انكمش اقتصاد المكسيك للمرة الأولى فى أربع سنوات مع تراجعه فى الربع الثانى مع العام متأثرا بهبوط فى الإنفاق الحكومى، وتباطؤ الاستهلاك وطلب ضعيف على الصادرات وهو ما ألحق ضررا بقطاعى الصناعة والخدمات فى ثانى أكبر اقتصاد فى أمريكا اللاتينية.
وجاء هذا الانكماش مفاجأة للمستثمرين على الرغم من أن كثيرين منهم تمسكوا بمراهنتهم على أن البنك المركزى سيبقى أسعار الفائدة بلا تغيير بينما يترقب إنهاء إجراءات التحفيز الاقتصادى فى الولايات المتحدة، وتوقعات بانتعاش النمو فى النصف الثانى من 2013.
وقالت الوكالة الوطنية للإحصاءات اليوم الثلاثاء إن الاقتصاد المكسيكى انكمش بنسبة 0.74 بالمئة فى الربع الثانى مقارنة مع الربع الأول، وهو ما يقل كثيرا عن التوقعات فى مسح لرويترز والتى كانت تشير إلى نمو قدره 0.21 بالمئة.
وأدى تراجع الإنفاق الحكومى بعد تغيير الحكومة إلى تباطؤ مشاريع كبرى للبنية التحتية، وهو ما أضر بدوره بشركات مثل سيميكس أحد أكبر مصنعى الأسمنت فى العالم.
وأظهرت بيانات اقتصادية منفصلة نشرت اليوم أيضا أن نشاط قطاع التشييد هبط 6.8 بالمئة فى يونيو، عن الشهر نفسه من العام الماضى وهو أيضا أكبر هبوط منذ 2009 عندما كانت المكسيك فى غمرة ركود عميق.
وتولى الرئيس إنريكى بينا نيتو منصبه فى ديسمبر، وعادة ما يهبط الإنفاق الحكومى فى الأشهر القليلة الأولى بعد تغيير الحكومة.
وخفضت الحكومة المكسيكية بالفعل توقعاتها للنمو للعام الحالى إلى 3.1 بالمئة ويتوقع بعض المحللين تعديلا آخر للتوقعات بالنظر إلى البيانات الضعيفة للربع الثانى من العام.
ودفعت الأرقام الضعيفة بنك باركليز إلى خفض تقديراته لنمو الاقتصاد المكسيكى فى 2013 إلى 1.4 بالمئة من توقعاته السابقة البالغة 2.5 بالمئة.
