أخبار عاجلة

الهلال: ندرس رفع مذكرة احتجاج إلى الجهات القضائية حفظًا لحقوق النادي

ردًّا على قرار الاتحاد الآسيوي اعتبار الفريق منسحبًا من دوري الأبطال

الهلال: ندرس رفع مذكرة احتجاج إلى الجهات القضائية حفظًا لحقوق النادي

أصدرت إدارة نادي الهلال بيانًا إعلاميًّا، أوضحت فيه بالتفصيل ما يحدث مع بعثة الفريق المشارك في مسابقة دوري أبطال آسيا، مؤكدة في الوقت ذاته أنها تدرس رفع مذكرة احتجاج إلى الجهات القضائية حفظًا لحقوق النادي.

وقالت: "يود مجلس إدارة نادي الهلال برئاسة الأستاذ فهد بن نافل أن يوضح لجماهير النادي والوسط الرياضي كافة الظروف التي تمرّ بها بعثة فريق الهلال الأول لكرة القدم التي تخوض منافسات بطولة دوري أبطال آسيا 2020م بنظام التجمع، بعد تفشي حالات الإصابة بفيروس (كورونا)، وبلوغ عدد الحالات المصابة من البعثة أكثر من 30 حالة ما بين لاعبين وأعضاء أجهزة فنية وإدارية".

وتابعت: "أكد مجلس الإدارة في البداية أن الاستمرار في البطولة رغم هذه الظروف الصعبة جاء بناء على مبدأين: الأول هو السعي الحثيث بكل ما أوتي النادي من قوة نحو الإسهام في رفع راية المملكة العربية في المحافل الخارجية الرياضية، وترجمة ما يحظى به القطاع الرياضي من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة. والمبدأ الآخر هو تحقيق تطلعات جماهير الهلال بالاستمرار، وبذل الجهود المضاعفة لإسعادهم، وجعلهم فخورين بفريقهم أيًّا كانت الظروف".

وأوضح مجلس الإدارة أنه سعى إلى العمل على عدد من المسارات التي من شأنها حفظ حق الهلال في المنافسة دون إخلال بالبطولة. وفيما يأتي أبرزها:

1- المطالبة بتأجيل مباريات الهلال يومًا رغبة في كسب المزيد من الوقت لمنح اللاعبين المصابين المزيد من الوقت للتعافي.

2- المطالبة بتأجيل أدوار خروج المغلوب إلى وقت لاحق في ظل تفشي حالات "كورونا" على مستوى البطولة كلها وليس "الهلال" فحسب.

3- الحضور إلى الملعب لخوض مباراة "شباب أهلي دبي" ضمن دور المجموعات رغم عدم بلوغ قائمة اللاعبين النصاب القانوني، حتى لو كلف الأمر اعتبار الفريق خاسرًا المباراة، دون استبعاده من البطولة.

وأضافت: "إلا أن جميع تلك المطالب لم تجد الموافقة من قبل (الاتحاد الآسيوي) لكرة القدم، على الرغم من وجود ظروف قاهرة تستدعي مرونة أكبر في تقدير الموقف من قبل (الاتحاد الآسيوي) لكرة القدم، فضلاً عن التباين في تفسير اللوائح المنظمة للبطولة التي تغيّر نظامها كاملاً بسبب جائحة (كورونا)، وهو السبب ذاته الذي طالب النادي من أجله بإعادة جدولة مبارياته نظير عدم اكتمال نصاب اللاعبين بـ13 لاعبًا بسبب حالات (كورونا) وفقًا للمادة (3 / 4) من (القواعد الخاصة المطبقة في المسابقات الآسيوية أثناء وباء كوفيد-19)".

وجاء الرفض من قبل "الاتحاد الآسيوي" بحجة "عدم وجود ظرف استثنائي في حالة الهلال بطلب التأجيل"، وأن "التأجيل سيؤثر على جدول المباريات المعد من (الاتحاد الآسيوي)". مبديًا استغرابه من اعتماد "الاتحاد الآسيوي" على وضع الحد الأدنى لعدد اللاعبين في قائمة المباريات (13 لاعبًا)، وهو ما يخالف قانون اللعبة الأساسي الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي نص على أن المباراة تقام بين فريقين يضم كل منهما 11 لاعبًا كحد أقصى، ويجب أن يكون أحدهم حارس مرمى، ولا يجوز بدء المباراة أو استمرارها في حال أن أيًّا من الفريقين تضم قائمته الأساسية أقل من سبعة لاعبين.

وأوضحت في بيانها أن "مجلس الإدارة يدرس رفع مذكرة احتجاج إلى الجهات القضائية؛ وذلك حفظًا لحقوق النادي لدى الجهات الرسمية المختصة".

وكشف مجلس الإدارة أن التوجُّه كان هو الاستمرار في البطولة رغم فقدان خدمات 19 لاعبًا، وإصابة عدد من أعضاء الجهازين الفني والطبي، وظهور نتائج الفحوص الطبية التي خضع لها "سلمان الفرج"، وأثبتت عدم تمكنه من خوض المباراة. والحال ذاتها تنطبق على "حمد العبدان"، وغيرهما ممن يتوقع تعافيهم نظرًا لصعوبة عودتهم بحالة صحية وبدنية جيدة تمكنهم من خوض مباراة رسمية، ولاسيما بعد توقفهم عن التدريبات أيامًا عدة، عانوا خلالها من أعراض الفيروس؛ إذ يحتاج الثنائي إلى أيام عدة لاستعادة حالتَيْهما الصحية والبدنية؛ وبالتالي تقلصت القائمة إلى 11 لاعبًا، بينهم ثلاثة حراس مرمى. وبناء على ذلك استبعد الاتحاد الآسيوي فريق الهلال من البطولة لعدم بلوغه الحد الأدنى من اللاعبين لخوض المباراة؛ وذلك وفقًا لأنظمة البطولة الآسيوية.

وأشار مجلس الإدارة إلى أن تسجيله عددًا أقل من المسموح به في نظام البطولة يأتي نظير اختلاف العدد المعتمد تسجيله في مسابقة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين عن العدد المعتمد في نظام البطولة الآسيوية؛ إذ تنص لوائح مسابقة الدوري على تسجيل 30 لاعبًا من ضمنهم سبعة لاعبين أجانب كحد أقصى، وهو ما يختلف عن الأنظمة المعتمدة في البطولة الآسيوية؛ وبالتالي تم استبعاد المحترفين "عمر خربين"، و"جوستافو كويلار"، إضافة إلى "كارلوس إدواردو" بعد انتهاء عقده، وتم قيد الحارس "عبدالله الجدعاني" و"متعب المفرج" و"تركي المطيري" ضمن القائمة؛ وبلغت قائمة لاعبي الهلال المسجلة آسيويًّا 30 لاعبًا، أُضيف إليهم حارسان، تم استبدالهما وفقًا للنظام.

وأبدى مجلس الإدارة استغرابه مما جاء في بيان "الاتحاد الآسيوي" الذي تضمن أنهم حافظوا على قنوات التواصل مع النادي، وتعاملوا في الوقت المناسب مع استفساراته ومخاوفه، وهو لم يرد بتاتًا على مطالبة النادي بتأجيل مباراته السابقة ضد "شهر خودرو" الإيراني، ولم يلبِّ مطالب النادي المبكرة بتغيير مقر إقامة البعثة نظرًا لسوء التهوية، وسعيًا لتقليل انتشار العدوى.

وختمت البيان بأن "مجلس الإدارة يعبر عن اعتزازه بالمسؤولية الكبيرة التي استشعرها لاعبو الهلال لكرة القدم منذ تسجيل أول حالة إصابة في الفريق، ورغبتهم الملحة في تمثيل وطنهم في المحفل الخارجي خير تمثيل، والدفاع عن لقبهم الآسيوي، مقدمًا شكره وتقديره للأندية والشخصيات كافة في مختلف أنحاء العالم التي تمنت لأعضاء البعثة السلامة والعافية مما أصابهم، ومثمنًا لهم نبلهم غير المستغرب. كما قدم مجلس الإدارة شكره وتقديره لجماهير الهلال على دعمها ومؤازرتها الدائمة لمسيرة الفريق في مختلف الظروف، سائلاً المولى القدير أن يمنّ على مصابي الهلال وبقية المصابين في البطولة والعالم أجمع بالشفاء العاجل، وأن يحفظ الجميع من هذا الوباء".

الهلال: ندرس رفع مذكرة احتجاج إلى الجهات القضائية حفظًا لحقوق النادي

صحيفة سبق اﻹلكترونية