أخبار عاجلة

إلى الأمام يا وطن

إلى الأمام يا وطن إلى الأمام يا وطن

إلى الأمام يا وطن

في يوم الوطن يحق للمملكة أن تتباهى بما بلغته من نجاحات وإنجازات.. كما يحق للمواطن أن يفتخر بأنه ابن هذه البلاد الطاهرة، التي حققت أكثر ما تحققه البلاد الأخرى في زمن قياسي.

في يوم الوطن لتعلم دول العالم أن قادمة إلى صدارة المشهد العالمي بقوة، عبر طريق معبّد، يحمل اسم "رؤية 2030". هذه الرؤية بات لها مفعول السحر في كل خطوة تخطوها السعودية نحو التقدم.

لست هنا لمديح السعودية والتغني بأمجادها ومواقفها؛ فقد سبقني إليها آلاف الكتّاب والمؤرخين من داخل السعودية وخارجها، ولكن أنا هنا لأؤكد وأعلن أن وطني غير كل الأوطان، في إنسانيته المفرطة، وفي التفاعل النبيل والنموذجي بين ولاة الأمر وأبنائهم في ربوع البلاد.. وللتأكيد أن لهذا الوطن عزيمة من فولاذ، ومبادئ ثابتة لا يحيد عنها. ولولا هذه لعزيمة وتلك المبادئ لما كانت المملكة العربية السعودية اليوم ملء السمع والبصر في ربوع العالم.

إنسانية السعودية كانت –وما زالت- العنوان الأبرز الذي لفت نظري ونظر الملايين، وهي النموذج الفريد الذي لا مثيل له في دول العالم، شرقية كانت أو غربية. وظهرت هذه الإنسانية بوضوح في جائحة كورونا، التي أعتبرها أكبر اختبار لحكومة السعودية، ونجحت فيه بامتياز، عندما آثرت أن تضحي بالكثير من الجهد والأموال من أجل تخفيف تداعيات الجائحة على كل ساكني السعودية ومنشآتها التجارية، متجاوزة أزمة انهيار النفط في مشهد أذهل العالم، وحسدنا عليه الكثيرون الذين تساءلوا لماذا لا تتعامل معهم حكومات بلادهم مثلما تعاملت السعودية مع شعبها من مواطنين ووافدين.

ونبقى في الجائحة أيضًا، التي على الرغم من أنها أربكت أكبر اقتصادات العالم، وأجبرتها على مراجعة حساباتها، وإعادة ترتيب أولوياتها، إلا أنها لم تؤثر على رؤية 2030، تلك الرؤية التي رسم ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وباركها خادم الحرمين الشريفين. وقد أصر ولاة الأمر على أن تتواصل برامج الرؤية ومخططاتها وفق المخطط المرسوم لها، لا يعطلها أحد، في مشهد يعكس عزيمة ولاة الأمر، ويؤكد أن السعوديين قادمون لا محالة، وأن السعودية عقدت العزم على التغيير الشامل، وعلى استثمار طاقاتها وإمكاناتها في إعادة صياغة كل مناحي الحياة على أسس ثابتة وقوية، تحقق تطلعات ولاة الأمر، وتحول أحلام الشعب إلى واقع معاش.

في يوم الوطن أسجل اعتزازي بإنسانية السعودية المفرطة، وأتباهى بما تقدم عليه وما تستهدفه. ولا أبالغ إذا أكدت أنني أشعر بالأمن والأمان وأنا أرى بلادي تبني للجيل الحالي والأجيال المقبلة، في استشراف مبهر للمستقبل، قلّ أن تقدم عليه الدول، بما فيها الدول الكبرى.

أقول ويردد معي ملايين المواطنين: إننا في السعودية نعيش أجواء مفعمة بالأمل والتفاؤل، تقربنا من العالمية، وتجعل من بلادنا وطنًا استثنائيًّا في كل المجالات. ومن لا يصدق، أو أراد أن يشكك، فعليه أن يرى أين تقف السعودية اليوم، وأين تقف الدول التي سبقتها تأسيسًا وحضارة؛ ليدرك أن السعودية بلد بمنزلة أمة، وُلدت لتبقى شامخة قوية، تسابق الزمن نحو التقدم والريادة، وتحقق كل ما يحلو لها.. وإلى الأمام يا وطن.

ماجد البريكان

صحيفة سبق اﻹلكترونية