أخبار عاجلة

عبر حلقة  نقاش.. كلية الإعلام تروي قصة نجاح وطن في مواجهة جائحة

عبر حلقة  نقاش.. كلية الإعلام تروي قصة نجاح وطن في مواجهة جائحة عبر حلقة  نقاش.. كلية الإعلام تروي قصة نجاح وطن في مواجهة جائحة
"العبدالعالي": إجراء 6 ملايين فحص طبي واستقبال 18 مليون اتصال

عبر حلقة  نقاش.. كلية الإعلام تروي قصة نجاح وطن في مواجهة جائحة

نظمت كلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مساء أمس، حلقة نقاش علمية "عن بعد" بعنوان "الإعلام السعودي وجائحة كورونا: قصة تروى"، وذلك ضمن فعاليات الاحتفاء باليوم الوطني الـ ٩٠.

واستعرض المشاركون في حلقة النقاش، التي رأسها عميد كلية الإعلام والاتصال الأمير الدكتور سعد بن سعود آل سعود بمشاركة نخبة من المسؤولين والخبراء المختصين في قطاعي الإعلام والصحة، مجموعة من المحاور الهامة حول الدور الذي قام به الإعلام السعودي في ظل جائحة كورونا، ودور المتحدث الإعلامي، والقرارات الإنسانية للمملكة مع المقيمين على أرضها.

وتطرّق الأمير سعد بن سعود إلى الدور الكبير الذي قامت به المملكة في التعامل مع هذه الجائحة وذلك بتوجيهات ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تستدعي تسليط الضوء عليها والاستفادة منها، لا سيما أنها وجدت ترحيبًا دوليًّا كبيرًا، مبينًا سموه أن هذه الحلقة هي نافذة إعلامية قدمتها كلية الإعلام والاتصال للوقوف على هذه الجهود وإبرازها للعالم.

من جانبه قال عضو مجلس الشورى أ. د. محمد الحيزان: علاقة الإعلام بالأزمات علاقة حتمية وهو الذراع الأول في مواجهتها.

وأضاف: جائحة كورونا أزمة من الأزمات المتداخلة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا، ولكل حدث ظروفه الخاصة، ولا بد أن يكون لكل أزمة تعامل خاص بها وليس لمجرد نسخ التجارب المماثلة وحسب.

وأردف: التعامل الإعلامي السعودي مع الجائحة كان نموذجًا مشرفًا من حيث القدرة على الوعي ونشره والوصول إلى أفراد الأسرة وتناقل رسائل الحذر من هذه الجائحة، وحملت كمًّا هائلًا من المعلومات تستدعي الاهتمام الأكاديمي بها ودراستها كحالة اجتماعية تفاعل معها الجميع، والخروج بمؤلفات علمية يستفاد منها.

من جهته أوضح مساعد وزير الصحة والمتحدث الرسمي د. محمد العبدالعالي، أن المملكة وظفت طاقاتها وقدراتها لمواجهة هذه الجائحة وتقديم كافة الخدمات للمواطن والمقيم وللعالم أجمع، وأعطت الصحة الأولوية؛ لذلك صنفت من أفضل الدول العشرين حسب المؤشرات العالمية.

وقال: المملكة حققت إنجازات كبيرة خلال الجائحة، ويشمل ذلك رفع الطاقة الاستيعابية في العناية المركزة بنسبة 50 %، وتقديم ستة ملايين فحص، وأربعة ملايين زيارة للعيادات المتنقلة لجائحة كورونا، و18 مليون اتصال خلال خدمة مركز الاتصال في وزارة الصحة، وإقامة ٣٥٠ مؤتمرًا.

وتناول وكيل وزارة الإعلام للتواصل د. عبدالله المغلوث، "دور الإعلام السعودي الرسمي.. عراقة النشأة ورجلة الظهور، والحضور الإعلامي للأجهزة الحكومية أثناء جائحة كورونا.. تكامل الأدوار"، وأشار إلى أن أكثر من ٣٠ متحدثًا رسميًّا شاركوا منذ بداية الأزمة وتم بثّ سبعة مليارات رسالة توعوية.

وقال "المغلوث": الخطة الإعلامية التي أعدت للتعامل مع جائحة كورونا مرت بمراحل تتوافق معها منذ بدايتها من خلال شعار "كلنا مسؤول" حتى وقتنا الحالي بشعار "نعود بحذر"، وذلك بتوجيه وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي.

وأضاف: على مدى أكثر من 250 يومًا، تم تنفيذ عدة أعمال مختلفة للتعامل الإعلامي مع هذه الجائحة تحت مظلة واحدة في ظل انسجام تام بين أعضاء الفريق عبر أكثر من 35 خطة إعلامية أعدت للجائحة، و400 اجتماع للجان الإعلامية المختلفة، و226 تقرير رصد يومي، بالإضافة إلى رصد لبعض الحالات خلال الجائحة، وكذلك خلال الحج.

وعن التعامل الإعلامي خلال حج العام الماضي، قال "المغلوث": أعدت خطة إعلامية متكاملة للتعامل الإعلامي المحلي والدولي؛ منها تأسيس هوية موحدة للحج وهي "بسلام آمنين" بتصميم بصري جيل مستوحى من الحج والطواف خلال الكعبة، ومفاهيم عدة تتناول ثناياها قيمة هذا النسك وما يحمله من معانٍ وقيم إسلامية كبيرة، وشارك في الخطة 35 جهة حكومية، وتأسست مراكز إعلامية في مختلف المشاعر المقدسة لتغطية النسك ووضع المتابعين له في محل الحدث أولًا بأول من خلال توفير المعلومة للصحفيين بكل شفافية، مع الأخذ بعين الاعتبار الحذر في التعامل مع المادة الإعلامية التي تنشر، وإدراك أبعادها خلال التفاعل السريع مع المعلومة وتقديمها للعالم في وقتها.

في سياق متصل تناول الدكتور إياد النسور خلال الحلقة موضوع "اليوم الوطني السعودي.. 90 عامًا في تعزيز الهوية العربية والإسلامية"، و"التعامل السعودي مع المقيمين في المملكة أثناء الجائحة.. مواقف وقرارات إنسانية"، وبيّن أهمية ومكانة المملكة إسلاميًّا وإقليميًّا ودوليًّا، ودورها في تعزيز التضامن العربي المشترك، وجهودها الكبيرة في تقديم المساعدات المباشرة أو غير المباشرة للعالمين العربي والإسلامي خلال جائحة كورونا وغيرها، مثمنًا مواقف المملكة الدائمة والإنسانية ودورها الكبير مع مختلف الشعوب.

وقد شهدت الندوة حضور عدد من الأكاديميين والمتخصصين في مجال الإعلام والصحة والاتصال التسويقي من جامعة الإمام ومختلف الجامعات ومن دولة الكويت، ومتابعة مهتمين عبر النقل التلفزيوني "البريسكوب"، وبلغ العدد أكثر من 4700 شخص.

صحيفة سبق اﻹلكترونية