أخبار عاجلة

الیوم الوطني وخطبة الجمعة

الیوم الوطني وخطبة الجمعة الیوم الوطني وخطبة الجمعة

الیوم الوطني وخطبة الجمعة

للمنبر دورٌ مهم في التوعیة والتذكیر بمنجزات الوطن، وما تحقق من وحدة على ید الملك عبدالعزیز ـ طیب الله ثراه ـ؛ إذ كان یسود التناحر والتفرقة وانعدام الأمن والأمان إلى أن قیّض الله لهذه البلاد الملك المؤسس ورجاله المخلصین؛ لننعم -بفضل الله- بوحدة لا مثیل لها في جزیرة العرب، وأمن في المناطق كافة، ورغد في العیش، يحسدنا علیه الكثیر.

ومن یقرأ كتابات المؤرخین والمستشرقین قبل مئة عام وأكثر یعلم حجم المعاناة التي عانى منها آباؤنا وأجدادنا من شظف العیش وانعدام الأمن والجهل الذي ضرب أطنابه. ماذا حدث بعد ذلك لتتحول هذه المنطقة ـ كما یقول علماء الاجتماع ـ من منطقة طرد سكاني إلى منطقة جذب؟

حدث هذا التحول التاریخي الكبیر بعد الوحدة (المعجزة) التي قادها الملك عبدالعزیز والأبطال المخلصون من أبناء هذا البلد؛ لننعم -ولله الحمد- بهذا الإنجاز، ونحصد ثماره علمًا وأمنًا وأمانًا وإنجازًا على الأصعدة كافة؛ وهو ما یستلزم علینا أن نحافظ على هذه النعم بالوقوف والتكاتف خلف القیادة، ونبذ الفُرقة، والحرص على الوحدة الوطنیة، واستذكار نعم الله علینا بعد أن كنا في جوع وفقر وخوف، وتبدلت الأحوال إلى رغد العیش، وأوفر النعم.

عندما تحل مناسبة الیوم الوطني فإنها بالتأكید تشیر إلى أهمیة الوطن، وضرورة الحفاظ على سلامته ومكتسباته.. وبالطبع لن یتسع المقال للمنجزات كافة، ولكن سأتحدث عن أهمیة دور المنبر في تدعیم اللحمة الوطنیة؛ إذ قام وزیر الشؤون الإسلامیة، الشیخ عبداللطیف آل الشیخ، في خطوة مهمة، بالتشدید على أكثر من 20 ألف خطیب مسجد وجامع بمناطق كافة بالتذكیر بنعمة الوطن، وأهمیة الحفاظ على مكتسباته، والوقوف صفًّا واحدًا ضد مَن یكید لهذا الوطن المعطاء، وأن ما تحقق من منجزات يستوجب على أفراد المجتمع كافة أن یكونوا یدًا واحدة مع القیادة ضد كل فاسد ومارق، وفكر منحرف.

لا أُخفي شعوري بالاعتزاز وأنا أستمع لخطیب الجمعة بجوار منزلي وهو یصدح بأهمیة الوطن، ونعمة الأمن والاستقرار التي فقدها الكثیر من الدول المجاورة؛ وهو ما يؤكد علینا أن نشكر الله -عز وجل-، ثم ندعو لمن قام بهذا المنجز بالرحمة والمغفرة، والحفاظ بكل قوة على هذه النعم بالتماسك والالتفاف، وتدعیم اللحمة الوطنیة.عبدالرحمن المرشد

صحيفة سبق اﻹلكترونية