أخبار عاجلة

مختصون نفسيون يؤكدون أهمية الأسرة في تهيئة الأبناء للتعليم عن بعد

مختصون نفسيون يؤكدون أهمية الأسرة في تهيئة الأبناء للتعليم عن بعد مختصون نفسيون يؤكدون أهمية الأسرة في تهيئة الأبناء للتعليم عن بعد
خلال مشاركتهم في الملتقى الافتراضي "عودة نفسية آمنة"

مختصون نفسيون يؤكدون أهمية الأسرة في تهيئة الأبناء للتعليم عن بعد

قال عدد من الخبراء والمختصين النفسيين: إن الفترة الحالية التي تشهد تحول التعليم من تقليدي إلى إلكتروني "عن بعد"، تعدّ تحديًا صعبًا يستلزم من الأسر القيام بعدة أمور والإلمام ببعض المعلومات الهامة ليديروا المرحلة الحالية نفسيًّا بنجاح.

وأضافوا أن جائحة كورونا ألقت بظلالها نفسيًّا على الطلاب والطالبات والمجتمع بأسره، وغيرت الكثير من الأمور؛ مما تسبب في عدم وضوح الرؤية لدى كثير من الناس حول ملامح المستقبل في مجال التعليم والمجالات الأخرى أيضًا.

جاء ذلك خلال مشاركتهم في الملتقى الافتراضي "عودة نفسية آمنة، في ظل التحديات الراهنة" الذي نظمه مؤخرًا مركز الإرشاد الجامعي بجامعة الملك عبد العزيز بجدة، بحضور عدد من المختصين والأكاديميين والمهتمين في مجال الإرشاد.

وقالت الباحثة والمعالجة النفسية الدكتورة هبة جمال حريري: إنه إذا ما أردنا أن نتعامل بنجاح مع الفترة المقبلة فإن على الأسرة أن تجتمع وتضع نظامًا واضحًا للفترة المقبلة، مشيرة إلى أهمية إشراك الأبناء فيه والتدرج في تنفيذ النظام؛ حيث يصعب على الأبناء التقيد بالنظام الجديد وإتقانه دفعة واحدة.

وأضافت أن وجود الأبناء لوقت أطول على الأجهزة يتطلب من الوالدين جهدًا أكبر لحمايتهم من العالم الافتراضي من خلال تقنين الاستخدام وحمايتهم من المشتتات.

وتابعت: من التحديات التي تواجهها الأسر في الفترة الحالية تحدي انتقال التعليم من المدرسة إلى المنزل؛ فتحول المنزل لبيئة عمل وتعليم وتربية في وقت واحد، وهذا تحدٍ كبير يتطلب تعاملًا خاصًّا من خلال إعادة ترتيب الأولويات والعمل مع أفراد الأسرة كفريق واحد وتقديم الدعم النوعي للأبناء وعدم القسوة النفسية على النفس والأبناء؛ لأن هذه فترة استثنائية على الجميع.

من جانبه أكد الأخصائي والمعالج النفسي أسامة الجامع، أن العالم يمر بوضع لم يعايش مثله من قبل؛ مما يؤكد الحاجة الماسة لنتعلم كيف نتعامل معه.

وشدد على أهمية ودور التطمين النفسي للطلاب في رحلة التعايش مع الواقع الجديد.

وقالت الدكتورة شهلة الطيب: إن جائحة كورونا تركت آثارًا نفسية سالبة على المجتمع، مضيفة: تؤكد الدراسات العالمية والمحلية أن نسب القلق والاكتئاب ارتفعت بعد أزمة كورونا، كما أنتج فقدان الأحبة شعورًا بالحزن والوحدة لدى كثير من الناس.

وأوضحت قائلة: "هنا تبرز أهمية تعزيز الصحة النفسية للأبناء وتنفيذ دراسات تتبعية لآثار جائحة كورونا على الطلاب من مختلف النواحي بهدف تطوير البيئة التعليمية وتحسين الممارسات التعليمية بما يعزز الصحة النفسية".المختصين النفسيين التعليم عن بعد

صحيفة سبق اﻹلكترونية