"الجميلي": غير فاعلة وأقترح تأجيل الدراسة.. "العصيمي": نتحرّك للأمام فنخطئ ونصحّح

"الجميلي": غير فاعلة وأقترح تأجيل الدراسة.. "العصيمي": نتحرّك للأمام فنخطئ ونصحّح "الجميلي": غير فاعلة وأقترح تأجيل الدراسة.. "العصيمي": نتحرّك للأمام فنخطئ ونصحّح
منصة "مدرستي" بين كاتبين

يقدم الكاتبان الصحفيان عبدالله الجميلي؛ ومحمد العصيمي؛ وجهتَي نظر متباينتيْن بشأن منصة "مدرستي" للتعليم عن بُعد، في ظل جائحة كورونا، فيرى الجميلي؛ أنها غير فاعلة ويقترح تأجيل الدراسة، فيما يرفض العصيمي؛ الحكم على تجربة في بدايتها، واصطياد الأخطاء، مؤكداً أننا نتحرّك للأمام فنجرّب ونخطئ ونصحّح.

فشلت العام الماضي

وفي مقاله "تأجيل الدراسة وتقليص الإِجازة!" بصحيفة "المدينة"، يستشهد الجميلي؛ بتجربة الترم الثاني العام الماضي، للحكم على التعليم عن بُعد، ويقول: "تجربة (الدراسة عن بُعد) التي حاولت اللجوء إليها (وزارة التعليم) أثبتت فشلها في التّرم الدراسي المنصرم؛ الذي أمَرَّتْهُ هكذا مرور الكرام بمنح شهادات النجاح والتفوق المجانية لجميع التلاميذ، والبدايات مع تلك التجربة في هذا العام تبدو أيضاً غير مبشرة لا تقنياً ولا تطبيقاً على أرض الواقع!".

تجربة غير فاعلة

ويضيف "الجميلي"؛ قائلاً: "ثمّ إنّ (الدراسة عن بُعد) في "التعليم العام، ولا سيما في المرحلة الابتدائية غير فاعلة، وتأكيداً على ذلك أن الدول الكبرى والأكثر تطوراً في مجال التقنية كـ (اليابان والصين وكوريا، ومعها الدول الأوروبية) لم تؤمن بها ولم تطبّقها؛ ولذا فقد أكملت أو ستكمل ما فات طلابها من الأيام الدراسية بسبب (جائحة كورونا) حضورياً في المدارس مع تطبيق الإجراءات الاحترازية".

تأجيل الدراسة

ويرى "الجميلي"؛ أنه: " حرصاً على (تعليم حقيقي لأبنائنا، خاصة في التعليم العام) أقترح تأجيل الدراسة بحيث يبدأ الفصل الأول منتصف شهر جمادى الأولى، على أن تكون الاختبارات نهاية شعبان، ثم يبدأ الفصل الثاني بعد عيد الفطر مباشرة، وتكون اختباراته غرة المحرم 1443هـ، على أن تتخلله إجازة قصيرة للحج وعيد الأضحى.. بعدها يتمتع الطلاب ومعلموهم بإجازة قصيرة -مكتفين بشهور الركود التي عاشوها العام الماضي-، بحيث تنطلق الدراسة لسنة 1443هـ، أواخر صفر مع تقليص مدتها لأسبوعين أو ثلاثة؛ وبذلك نكون قد عالجنا هذا الوضع الاستثنائي بصورة منطقية وصادقة في إيمانها بــ(التعليم)، وأهميته في صناعة جيل المستقبل، وأنه ليس مجرد شهادات ورقيّة!".

التجربة في بدايتها

وفي مقاله "صعوبات منصة مدرستي!!" بصحيفة "اليوم"، يؤكّد "العصيمي" أن التجربة في بدايتها، رافضاً اصطياد الأخطاء، ويقول: "ولذلك لا يجب أن تؤخذ منصة مدرستي على أساس أنها يجب أن تكون على أحسن ما يرام من خطوتها الأولى، ولا يجب أن تكون الشكوى منها على أساس ما يريحك أو ما لا يريحك كفرد. بطبيعة الحال الآراء والاقتراحات واردة ومقبولة، لكن ما هو غير مقبول أن نفتش بمنقاش عن ثغرات وصعوبات المنصة لنقول إنها سيئة أو غير جاهزة على الوجه المطلوب أو يا ليت إطلاقها تأجّل حتى تكون بهذه الصورة أو تلك".

اصبروا ولا تستبقوا التجربة

ويطالب "العصيمي"؛ بتثمين إنجاز "التعليم"، والصبر على الأخطاء، ويقول "أنت كمعلم أو معلمة وكولي أمر وكطالب أيضاً لا بد أن تُسهل عمل وزارة التعليم وتحيي وتثمّن جهودها في إنجاز هذه المنصة والمنجزات غيرها، لأنك شريك في النجاح الذي يتحقق، في الوقت الحاضر وفي المستقبل، من كل خطوة تنفذ في منظومة التعليم. وإذا أذنتم لي فإن ما ألاحظه وأستغربه من بعض الأشخاص، المعنيين بهذه المنظومة بالذات، أنهم يستبقون التجربة ويعترضون أو يتحفظون على هذا الإجراء أو ذاك، مع أنهم لو صبروا وجربوا لربما وجدوا أن الموضوع سهل وجيد ومفيد لهم قبل غيرهم".

المهم أننا نتحرّك

وينهي "العصيمي"؛ مؤكداً ضرورة أن نتحرك للأمام، خاصة في التعليم، ويقول: "أنا شخصياً مع كل إجراء في اتجاه المستقبل حتى لو اعترته بعض الأخطاء أو كانت عليه ملاحظات وتحفظات في البداية. المهم أننا نتحرّك وننجز ونجرّب ونخطئ ونصحّح وننجح. وهذا ما أتمنى أن نفهمه ونجتمع عليه ونتعامل على أساسه مع منصة مدرستي وغيرها من الإجراءات التي تُتخذ لمصلحة أجيالنا وبلدنا".

صحيفة سبق اﻹلكترونية