أخبار عاجلة

لوموند: باريس تقوم بوساطة محفوفة بالمخاطر في لبنان

لوموند: باريس تقوم بوساطة محفوفة بالمخاطر في لبنان لوموند: باريس تقوم بوساطة محفوفة بالمخاطر في لبنان

جي بي سي نيوز:- اعتبرت صحيفة لوموند الفرنسية عبارة “ضرورة من دون تدخل”، التي يلخص بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تدخله في لبنان، هي عبارة موجزة للغاية بحيث لا تعكس الاستثمار السياسي الذي يكرسه ماكرون للوضع اللبناني.

وأشارت الصحيفة إلى أن ردة فعل قصر الاليزيه على الانفجار المروع في مرفأ بيروت كانت سريعة، بزيارة إيمانويل ماكرون لبيروت ثم إقامته لمؤتمر دولي لدعم لبنان من أجل التعامل مع الطوارئ الإنسانية. ويتم في الاليزيه الحديث أن “ماكرون أظهر التزامه تجاه لبنان في سياق لم يعد يوجد فيه الكثير من المتطوعين”.. فتركيز الولايات المتحدة الأمريكية مركز على الملف الإيراني و”الضغط الأقصى” على طهران، يترك لباريس كامل الحرية في وساطتها المحفوفة بالمخاطر بين الفرقاء السياسيين اللبنانيين.

وخلال زيارته إلى بيروت التي بدأت مساء الإثنين، سيتوجه الرئيس الفرنسي مرة أخرى إلى ميناء بيروت للقاء المنظمات غير الحكومية وموظفي وكالات الأمم المتحدة الذين تم حشدهم هناك. كما سيلتقي بالجنود الفرنسيين الـ400 الذين تم نشرهم لتسليم حوالي ألف طن من المساعدات الطبية والغذائية، بالإضافة إلى مواد البناء. كما شارك ماكرون في احتفال رمزي للاحتفال بالذكرى المئوية لتأسيس “لبنان الكبير” على يد الجنرال الفرنسي هنري غورو. والتقى بفيروز، المغنية اللبنانية الشهيرة والمعروفة في جميع أنحاء العالم العربي ، بحسب "القدس العربي" .

لكن الأهم في زيارة ماكرون إلى بيروت يتمثل في دفع الأطراف السياسية، حيث يشدد الرئيس الفرنسي على خطورة النزوح الجماعي الذي حدث منذ شهور، والذي يؤثر بشكل خاص على الشباب الذين يستطيعون العمل أو الدراسة في الخارج، من اللبنانيين، وكل أمل في التغيير.

وتابعت لوموند القول إنه بالنسبة لإيمانويل ماكرون، فإن رهان اللحظة يتجاوز مصير لبنان، كما أنها ذات أهمية إقليمية، حيث أن لبنان بمجتمعه متعدد الأديان يشكل استثناءً في منطقة الشرق الأوسط. وفي هذا السياق يقول ماكرون: “ربما يكون لبنان أحد الأشكال الأخيرة الموجودة لما نؤمن به في هذه المنطقة: التعايش السلمي الممكن بين الأديان.. إذا تركناه بطريقة ما في أيدي فساد القوى الإقليمية التي ما زالت تلقي بثقلها عليه، فستندلع فيه حرب أهلية”.

وأوضحت لوموند أن الإليزيه، الذي يتحدث إلى ممثلي الديانات الرئيسية الثلاث، يتجنب الإشارة إلى جماعة “حزب الله”، مدركًا أنه لا يمكن إيجاد حل توافقي بدونه، بينما ترفض معظم الدول الغربية الأخرى أي اتصال مباشر مع الجماعة.

وحذر رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان إيف لودريان من مغبة أن “الخطر اليوم هو اختفاء لبنان”.. لكن هل من مصلحة حزب الله، كغيره من التشكيلات، بناء دولة لبنانية فاعلة وتقليص نظام المحسوبية والولاء؟ تتساءل لوموند الفرنسية.

جي بي سي نيوز