جي بي سي نيوز :- قضت "محكمة الجنايات الرابعة الاقتصادية" في دمشق، بالسجن 15 سنة اليوم الاثنين، مع غرامة مقدارها 10مليارات ليرة سورية، على الموصوف بأكبر نصاب عرفته سوريا في تاريخها الحديث، وهو زاهر زنبركجي، الممت بصلة قربى لبشار جعفري، مبعوث سوريا الدائم لدى الأمم المتحدة، وعليه مع السجن والغرامة إعادة أموال أخذها من 4600 سوري قاضوه في المحاكم، بعد أن احتال عليهم واختفى بالمال. أما صلة القربى، فهي أن الجعفري ابن خالة أبيه.
وكانت الشرطة السورية اعتقلت زنبركجي، صاحب "مشروع شجرتي" الشهير، في منتصف يناير الماضي، بعد اتهامه بعمليات احتيال واسعة على سوريين، مدنيين وعسكريين، ممن وقعوا في فخ إغراءاته، فكان يأخذ الأموال منهم لتشغيلها ومنحهم أرباحاً عليها، إلا أنه اختفى بعد إغلاق الشركة وختمها بالشمع الأحمر، طبقاً لما ألمت به "العربية.نت" من الوارد اليوم في موقع صحيفة "الوطن" المحلية، نقلاً عن مصدر لم تذكر اسمه، وأخبرها أن الغرامة التي تم فرضها عليه "لا علاقة لها بالحقوق الشخصية للمدّعين ويمكن استبدالها بعقوبة الحبس على ألا تتجاوز السنة بحسب قانون العقوبات" كما قال.
وكانت السلطات السورية، عثرت على رزم بمئات ملايين الليرات السورية في منزل زنبركجي بعد اعتقاله، ثم اتضح أنه أخفى غيرها بمقادير مماثلة أيضاً في منازل أقربائه وأصدقائه، لأنه لم يكن يملك حسابات مصرفية باسمه في البنوك، ولا باسم شركة أسسها في 2016 باسم "مركز الأعمال الكوري"، وباسمها كان يغري المودعين أموالهم لديها بمرابح معينة، تصل أحياناً إلى 100% وأكثر، من دون أن تمنح المودعين أي وثائق أو أوراق ثبوتية تضمن حقوقهم، بل كانت تكتفي بتسجيل معلومات البطاقة الشخصية، ويمنحهم بطاقة عليها تواريخ الاستحقاق فقط.
وبحسب أرقام نشرتها "الوطن" وغيرها من وسائل الإعلام السورية، فقد بلغ عدد من وقعوا في فخ "المركز الكوري" ومشروع شجرتي، أكثر من 30 ألف مواطن، معظمهم من العسكريين والمصابين في قتال داخلي، استغله زاهر أحمد نوري زنبركجي، فراح يطلق مبادرات للحفاظ على البيئة والتشجير، ثم أطلق برامج لدعم العسكريين والجرحى في جيش النظام، وروّج لمشاريع "خيرية" من أجل جذب المشتركين، حتى ذاع صيته وظهر في لقاءات مصورة مع وسائل إعلام سورية، بينها وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إضافة للفضائية السورية إلى أن اتضح أمره.
العربية
