كتب : وائل فايز منذ 19 دقيقة
حمل على عاتقه مهمة الدفاع عن وطنه ودينه أينما حل وذهب، وصار واجهة مشرفة له وخير رسول وسفير للمؤسسة الدينية، فقد انتفض لوجود صورة مغلوطة عن مصر لدى الغرب وتحامل الرأى العام فى بعض الدول وساستها على ثورة 30 يونيو. إنه الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتى الجمهورية، فقد قضى شهر رمضان الماضى فى ولاية نيويورك، لإحياء ليالى الشهر الكريم وسط الجالية الإسلامية، وهناك واصل الليل بالنهار مدافعا عن الإسلام، مؤكدا أن ما حدث فى مصر يوم 30 يونيو ثورة شعبية استجاب لها الجيش، وليس انقلاباً كما تروج بعض وسائل الإعلام الغربية، كما شارك فى الكثير من الندوات والمؤتمرات ليعكس الصورة الحقيقية عما يجرى على أرض الكنانة.
وباعتباره مستشارا إعلاميا لدار الإفتاء و«الدينامو» الذى يضبط بوصلة الإيقاع، أدرك «نجم» خطورة وجود 6 مليارات نسمة فى قارات العالم المختلفة من أمريكا وأوروبا وآسيا وأفريقيا يريدون معرفة حقيقة الأوضاع فى مصر بعد وقوعهم فى حيرة من أمرهم بسبب الأجندات الخاصة لبعض وسائل الإعلام التى تكن العداء لمصر. وأخذ «نجم» زمام المبادرة وأعطى درسا رائعا لكل من يتعاملون مع الغرب والآخر، وتقاعسوا عن أداء مهامهم فى الوقت العصيب الذى تتكالب فيه الأمم على مصر، وتواصل مع وسائل الإعلام العالمية مثل «واشنطن بوست»، رافضا التدخل الخارجى فى شئون مصر.
استنكر «نجم» الهجمات على الكنائس، موضحا أنه لا يمكن أن تصدر عن شخص متدين، واصفا إياها بعمل خسيس قامت به أيادٍ آثمة وضعت مصالحها وأيديولوجياتها فوق كل اعتبار.
واستمر نشاط مستشار مفتى الجمهورية ابن محافظة كفر الشيخ الحاصل على دكتوراه فى العلوم الشرعية طيلة الأيام الماضية، وقام بنشر مقال فى وكالة «رويترز» البريطانية ليقضى على حيرة المجتمع الإنجليزى والأوروبى بأن ما يحدث فى مصر مؤامرة إرهابية وليس مظاهرات سلمية، مؤكدا أن تنظيم الإخوان وأنصار الرئيس المعزول لجأوا إلى العنف المسلح لتقويض أركان الدولة وتدمير السلم المجتمعى فضلا عن إساءتهم البالغة للإسلام،
كما دعا إلى وقوف الجميع ضد استغلال الدين وتسخيره لتحقيق أهداف سياسية وطائفية، وطالب المجتمع الدولى ببذل قصارى جهده للمساعدة فى ضمان استقرار مصر، وإن كان رد فعله فى كثير من الاحيان مندفعا وسابقا لأوانه.
عرض كذلك على مفتى الجمهورية د. شوقى علام ترجمة كل ما يصدر عن دار الإفتاء من بيانات وكتابات إلى سبع لغات لمخاطبة العالم الخارجى وتقديم معلومة صحيحة له. بإيمان شديد أكد «نجم» أن ما يقوم به هو واجب الوقت، وعلى من يستطيع تقديم خدمة لبلاده فهذا أوانها للإدلاء بشهادته.
