أخبار عاجلة

"قانوني": لا بد من تأطير الصحافة وإيقاف الانتحال لصفة الإعلامي

"قانوني": لا بد من تأطير الصحافة وإيقاف الانتحال لصفة الإعلامي "قانوني": لا بد من تأطير الصحافة وإيقاف الانتحال لصفة الإعلامي
مشاهير اقتحموا ميدانها دون ضوابط أخلاقية

أصبح انتحال مهنة الإعلام جسراً للشهرة، خاصة مع تزايد أرقام من يُسمون "مشاهير السناب" فأخذوا يُقدمون الدعايات والعروض التسويقية باسم الإعلام وهم بعيدون عنه؛ يقاسمون الصحافيين شغف مهنة المصاعب، فلم يكفهم بريق نجوميتهم وأعداد المشاهدات التي يُفاخرون بها وأرقام الإعلانات، وهي حقوقهم ورزق ساقه الله إليهم وإن كان مجال الدعاية له ضوابطه وتنظيماته، ونحن هنا لا نعيب عليهم إلا إذا كان المحتوى يصادم المجتمع ويستفزهم في ثوابتهم الدينية.


فالإعلام له أدواته وأدبياته، ورسالة لا يتقنها الكثير، لكنه ومع الانفتاح الرقمي أصبحت مبتذلة، وعملية امتهانها لا تتجاوز ربما تدشين حساب على "السناب"، فالإعلاميون اليوم كُثر ولو حاولت سردهم لا يسعفك الوقت، لكن الممارسين الفعليين ثلّة قليلة يعون أمانة حمل القلم قبل سيل حبره، وكأن الأقدار كتبت لهذه المهنة أن تُشرع أبوابها للجميع دون تمحيص، فكل المهن محمية بالأنظمة ولا يدخلها من شاء ومتى شاء، عدا الإعلام يقتحمونه "نجوم السناب"، كما يحلو لهم أن يُلقبوا حتى تعالت أصوات الغيورين؛ وهي ذات الأصوات التي تتردد منذ سنوات، فتدخلت هيئة الصحافيين مؤخراً موكدةً اتخاذها جملة من الإجراءات لحماية الصحافة من التقمص والقفز عليها دون سابق خبرة وممارسة، فلا دولة دون صحافة فهي من تنقل آراء الحكومات ومن تدافع عنها ومنها يمكن تشكيل الرأي العام وتوعية الجماهير.


وقال الدكتور أصيل الجعيد، رئيس اللجنة القانونية بهيئة الصحفيين السعوديين لـ"سبق": إن "بيان الهيئة جاء بعد أن رصدت مؤخراً عدداً من الممارسات الخاطئة؛ حيث أصبح بعض مشاهير التواصل الاجتماعي ينتحلون صفة (إعلامي) دون مرجعية قانونية".


وأضاف "الجعيد": أن "هذا التطفل على مهنة الإعلام يجب أن يوقف؛ لما يمثله من خطورة على الإعلام الوطني الرصين، ولما ينتج عنه من تشويش ونشر للشائعات في المجتمع".


وتابع: أن "وزارة الإعلام مطالبة باتخاذ خطوات واضحة نحو تأطير مهنة الإعلام بإطار قانوني منظم يحدد من هو الإعلامي، وما محددات عمله، ولا بد من علاج مشاكل الإعلاميين والاهتمام بحقوقهم".


واختتم حديثه بالقول: إن "للإعلام الوطني الرصين أهمية في تشكيل الوعي الاجتماعي، والتقنين ضرورة حتمية لاحترام مهنة الإعلام والارتقاء بها".

صحيفة سبق اﻹلكترونية