أخبار عاجلة

"بلادي على وشك السقوط".. معارض تركي يبلور داء "أردوغان" العضال

"بلادي على وشك السقوط".. معارض تركي يبلور داء "أردوغان" العضال "بلادي على وشك السقوط".. معارض تركي يبلور داء "أردوغان" العضال
تطرق إلى انهيار الليرة بشكل غير مسبوق وتردي الاقتصاد وقفزات البطالة

قال معارض تركي، أمس السبت، إن بلاده في ظل السياسات الاقتصادية التي يتبناها نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، وحزبه العدالة والتنمية الحاكم "باتت على وشك السقوط في فخ الفقر"، مشيراً إلى "وجود عجزين أحدهما بالحساب الجاري والآخر بالميزانية العامة.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها، البروفيسور التركي، إسماعيل طاطلي أوغلو، رئيس لجنة سياسات التنمية بحزب "الخير" المعارض، وفق ما نقله الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة.

وأشار إلى أن "الأتراك يشعرون بقلق بالغ حيال مستقبل تركيا، بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية التي بلغت مداها بانهيار العملة المحلية، الليرة، بشكل غير مسبوق أمام العملات الأجنبية، ولا سيما الدولار الأمريكي".

وأضاف قائلاً: "لا شك أن تركيا لها قواعد ومؤسسات، لكن شاهدنا عدم وجود أي مسؤول لديه القدرة على تحمل المسؤولية السياسية في الاقتصاد، وها هو الأسبوع الثاني من شهر أغسطس الجاري ينتهي، وخلال تلك الفترة ارتفع أمام الليرة من 6.80 إلى 7.37".

وأفاد طاطلي أوغلو كذلك أن "تركيا تعاني من مرض عضال يسمّى المحسوبية، وهذا واضح للغاية من إصرار أردوغان على الإبقاء على صهره وزير الخزانة والمالية، براءت ألبيرق في منصبه رغم إجماع الداخل والخارج على ضعف أدائه في الملف الاقتصادي".

وأضاف قائلاً: "فسياساته الخاطئة لا تجدي نفعاً لإخراج تركيا من أزماتها الاقتصادية، بل على العكس لها تأثير مدمر أوصل الاقتصاد إلى الوضع المزري الذي نراه الآن".

وأردف: "فهذه هي المحسوبية بعينها، التي يكون الأهم فيها حماية الأقارب وليس الدولة، والحفاظ على اعتبارهم وليس اعتبار البلاد".

ووفق ما نقلته بوابة "العين" الإماراتية، شدد على "ضرورة أن تتخلص تركيا من كل الأمراض التي لها علاقة بالقصر، لا بد من التحرك لإنهاء المحسوبية والقضاء عليها بعد أن تفشت في ظل حكم أردوغان ونظامه، على أن يبدأ عهد جديد بإرادة هذه الأمة".

في سياق آخر، تطرق طاطلي أوغلو، إلى أزمة البطالة التي تعانيها تركيا، وقال في هذا الصدد إنه "وفق المعطيات الصادرة عن الجهات الرسمية عام 2019، زاد عدد سكان تركيا، وزاد عدد من وصلوا إلى سن العمل؛ لكن رغم هذا شاهدنا انخفاضاً في القوى العاملة".

وأضاف قائلاً: "فلقد انخفض عدد الراغبين في العمل من 33 مليوناً إلى 29 مليون شخص، وعدد العاملين انخفض من 28 مليوناً إلى 25.5 مليون، كما انخفض مَن يعملون ولديهم ضمان اجتماعي من 21.5 مليون إلى 19.6 مليون".

وأردف قائلاً "وعند النظر إلى هذه الأرقام يمكننا القول: هل ارتفع متوسط الأعمار في تركيا فجأة إلى سن الستين؟ في الواقع هذه ليست الصورة الحقيقية لتركيا".

وأفاد طاطلي أوغلو، بأن "الأرقام الرسمية للبطالة في تركيا 13 مليوناً تقريباً، أي إن معدل البطالة وفق ذلك أكثر من 23%؛ لكن هناك عاطلون عن العمل لم تشملهم هذه الأرقام.أردوغان تركيا

صحيفة سبق اﻹلكترونية