أخبار عاجلة

في قلوة أب يعقد لابنته من "شرفة" منزله.. تعرّف على السبب

في قلوة أب يعقد لابنته من "شرفة" منزله.. تعرّف على السبب في قلوة أب يعقد لابنته من "شرفة" منزله.. تعرّف على السبب
في مشاعر مختلطة ما بين الفرح والحزن

في قلوة أب يعقد لابنته من

تمكن مواطن في قلوة مصاب بفيروس كورونا من إتمام العقد على ابنته لعريسها من مقر حجره الصحي وفق أعلى درجات الاحترازات الصحية؛ حيث تم الإيجاب من شرفة منزله في مقر حجره الصحي، بينما العريس والمأذون والشهود في ساحة المنزل الخارجية يفصلهم ما يزيد على 20 مترًا.

ويعد هذا العقد أول عقد يتم بهذه الطريقة، وهو كذلك أول عقد في محكمة قلوة الذي تم وفق الشروط الجديدة للزواج المبكر، والذي حمل بعض المعوقات بسبب حداثة خطواته على الجميع (المحكمة وولي الزوجة والمأذون الشرعي ) وليس هناك تجربة سابقة على هذا النوع من العقود، والذي فتح لأهالي القرية إصدار اتفاقية على التسهيل في الزواجات وكتابة عقودها تخفيفاً على الزوجين التكاليف.

وفِي التفاصيل التي يرويها لـ "سبق" عبدالمجيد بن احمد الغبيشي الزهراني - والد العروس - : أن العريس ووالده حضرا من منطقة تبوك، وعندما علما بإصابتي بفيروس كورونا المستجد عرضا تأجيل كتابة العقد؛ ولكن لأن المسافة التي قطعاها تزيد على 1000 كيلو متر رفضت ذلك رفضاً قاطعاً وأصرّيت على كتابة العقد الآن تخفيفاً عليهم، كما أنهما حاولا فيّ النزول معهم والبقاء وفق الاحترازات الصحية بمسافة 3 أو 4 أمتار ولكنني رفضت كذلك النزول والخروج من مقر حجري في الدور العلوي، وجعلت ابني هو المتكفل بإكرام ضيوفي.

وأضاف: "لم أكن أعلم عن التصوير الذي وثقه ابني الصغير، والذي وجد انتشاراً كبيراً في مجتمعي، ومن فضل الله أن هذا التسهيل مني جعل أفراد قبيلتي يتفقون على التسهيل في مراسم العقد؛ حيث كانت تصل تكلفتها قرابة 40 ألف ريال؛ ما يثقل كاهل العريس ويهدد بيت الزوجية بعدم الاستقرار من الديون على كاهل الزوج، والذي اقتصر على وليمة عشاء مختصرة بعدد لا يتجاوز 15 من أهل الزوج والزوجة من الجنسين.

وأوضح لـ"سبق" العريس أحمد صالح الغبيشي الزهراني: بحمد الله تمت كتابة العقد بكل يسر وسهولة حيث كان "عمّي" والد العروس في غاية التسهيل، وبرغم المشاعر المختلطة من فرح بكتابة العقد والحزن على عدم مشاركة عمي لنا من قرب - برغم محاولاتنا له الاقتراب ورفضه القاطع حفاظاً على صحة الجميع - إلا أن ذلك فتح الباب لتسهيلات الزواج، مضيفاً: "وبرغم أننا عرضنا تأجيل كتابة العقد حتى يستطيع مشاركتنا من قرب، إلا أنه رفض كذلك لعلمه بحضورنا من منطقة تبوك إلى منطقة الباحة.

من جهته قال لـ"سبق" المأذون الشرعي عبدالمجيد صالح الزهراني: "كان والد العروس يسعى في تسهيل وتنفيذ الطلبات الخاصة بزواج ابنته التى لم تبلغ من العمر 18 سنة وإنهاء الموافقة على زواج ابنته من جميع الدوائر الحكومية ذات العلاقة (بالزواج المبكر)؛ حيث يوجد آلية ونظام خاص بذلك ويصدر بحق هذا الزواج المبكر الموافقة عليه من قبل القاضي بالمحكمة، وقد حصل على الموافقة من القاضي بالمحكمة العامة بقلوة على تنفيذ هذا الزواج المبكر والإذن للمأذون الشرعي بإجراء عقد الزواج.

وأضاف: "يُعدّ هذا الزواج الأول في محكمة قلوة الذي تم وفق الشروط الجديدة للزواج المبكر، والذي كان فيه بعض المعوقات لخطواته الجديدة على الجميع (المحكمة وولي الزوجة والمأذون الشرعي) وليس هناك تجربة سابقة لما ذكرنا سابقاً.

وختم: "من المواقف الجميلة أن والد العريس طلب منه النزول في نفس الجلسة والعمل بالاحترازات الوقائية الصحية، فقد رق قلبه للعم عبد المجيد وهو في هذا الموقف إلا أن والد العروس كان حازماً برفضه النزول من غرفته الواقعة في الدور الثاني والمطلة على الجلسة التي كنا فيها؛ حرصاً على سلامة الجميع، وتمت كتابة العقد وإنهاء إجراءاته بصورة لن تتكرر؛ فرح وحزن في ذات الوقت.

صحيفة سبق اﻹلكترونية