جي بي سي نيوز :- هاجمت مذيعة "سي إن إن" رئيس التيار الوطني الحر ووزير خارجية لبنان السابق، جبران باسيل، على خلفية حادثة انفجار مرفأ بيروت، الثلاثاء الماضي.
ووجهت المذيعة كلاما قاسيا إلى باسيل، وقالت له: "لم أستضفك لأنك تمثل غالبية الشعب اللبناني، بل لأنك تمثل المحسوبية وفساد النخبة الحاكمة التي أغرقت البلد في حفرة من اليأس".
وتابعت: "دعوتي لك على أساس أنك تمثل الكتلة الأكبر في البرلمان، مع تأثير كبير على الحكومة".
وأشارت إلى إشراف باسيل على حقيبة وزارة الطاقة خلال السنوات الماضية، متهمة الوزارة بأنها امتصت نصف الدين العام اللبناني، ومع ذلك لم يتم تشغيل الطاقة 20 ساعة في اليوم".
وأردفت: "دعوتك لأسألك إذا كنت ستقبل تحمل المسؤولية الشخصية والمهنية اليوم".
ورد باسيل على كلمات المذيعة، موضحا: "كما تعلمين في لبنان عليك فهم النظام وكيف يعمل، نحن أكبر حزب وأكبر مجموعة برلمانية، لكننا 20% فقط من البرلمان، لذلك ليس لدينا الأغلبية لا في البرلمان ولا في الحكومة، لذلك نحن نكافح من أجل أشياء لم تتحقق".
وأضاف باسيل: "لذلك بالطبع، علينا أن نتحمل مسؤوليتنا عن عدم القدرة على التغيير، ونحن نحارب الفساد".
وشدد باسيل: "نحن ضد الفساد، نحن ندفع الثمن، ندفع الثمن لكننا بلد ديمقراطي بعد كل ذلك، أي شخص في موقع مسؤولية عامة يجب أن يكون مستعدا دائما لتحمل المسؤولية، لكن لا يدان لأشياء هو بريء منها".
وباسيل "صهر" الرئيس اللبناني ميشال عون، ومنذ عام 2008 وحتى استقالة حكومة سعد الحريري في 2019 شغل مناصب وزارية مختلفة منها الاتصالات والطاقة وكان آخرها وزارة الخارجية.
وتم انتخاب باسيل بالتزكية رئيسا لـ"التيار الوطني الحر" خلفا لعون في 27 آب/ أغسطس 2015.
و"التيار الوطني" أكبر كتلة نيابية في مجلس النواب اللبناني، إذ يمتلك 29 مقعدا من إجمالي 128.
ويحمل اللبنانيون الطبقة الحاكمة مسؤولية تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، وزاد الانفجار في الغضب الشعبي تجاه المسؤولين، وطالبوا في مظاهرات السبت باستقالتهم ومحاسبتهم.
عربي 21
