أخبار عاجلة

"كارثة المرفأ" و"كورونا" أرهقا مستشفيات لبنان.. وأيادي تخفف الضغط على الأشقاء

"كارثة المرفأ" و"كورونا" أرهقا مستشفيات لبنان.. وأيادي السعودية تخفف الضغط على الأشقاء "كارثة المرفأ" و"كورونا" أرهقا مستشفيات لبنان.. وأيادي تخفف الضغط على الأشقاء
محلل لـ"سبق": امتدادًا لدعم الرياض الذي فاق 70 مليار ريال طوال 25 عامًا

أكد محلل سياسي أن ترتكز في علاقاتها مع لبنان على مرتكزات وثوابت في السياسة الخارجية السعودية التي تضع العرب في دائرة الاهتمام الأولى. ومن هنا ترتبط السعودية ولبنان بعلاقات تاريخية طويلة ونموذجية على المستويَيْن الرسمي والشعبي.

وقال أستاذ الإعلام السياسي، الدكتور عبدالله العساف، لـ"سبق": إن الدعم السعودي أسهم في تخفيف الضغط على المستشفيات اللبنانية التي واجهت ظروفًا صعبة في استقبال الجرحى عقب انفجار مرفأ بيروت، ولاسيما أن القطاع الطبي اللبناني كان يواجه قبل هذه الكارثة تحديًا كبيرًا آخر في معالجة المرضى المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد - ١٩)، والحد من انتشاره.

وأضاف: ما يميز المساعدات الإنسانية العاجلة التي تقدمها السعودية هي أنها تأتي في ظل ظروف اقتصادية ومعيشية صعبة يعيشها اللبنانيون، كما تتميز السعودية بأن لديها تجربة طويلة في الأعمال الإغاثية، أسهمت في دعم المتضررين من جراء مختلف الكوارث في أكثر من بلد عربي وإسلامي، وتشارك عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في مد يد العون والمساعدة للشعوب في مختلف أقطار العالم.

وتابع: الدور السعودي يستمد أهميته في القضية اللبنانية عبر جهوده في تسوية الصراع اللبناني منذ بداية الحرب اللبنانية عام 1975؛ إذ وقفت السعودية مع لبنان في جميع المحطات والمنعطفات والأزمات المختلفة التي مر بها. ومن هذه الجهود - على سبيل المثال لا الحصر – عقد مؤتمر القمة السداسي في الرياض 1976، مرورًا بمؤتمرَي الحوار الوطني في جنيف 1983 ولوزان 1984، حتى الوصول لتطبيق اتفاقية الطائف.

وأبان "العساف" أن السعودية لم تتأخر على الدوام عن تقديم الدعم اللازم للأشقاء في لبنان عبر المواقف السياسية والاقتصادية التي اتخذتها السعودية تجاه لبنان منذ استقلاله؛ فقد وثق تقرير دولي، صدر في عام ٢٠١٦، حجم المساعدات التي قدمتها المملكة العربية السعوديةللبنان خلال الفترة الواقعة بين العامين ١٩٩٠ و٢٠١٥م.

وأشار إلى أن هذه الهبات والمنح ناهزت الـ٧٠ مليار دولار، وقُدمت بشكل مباشر وغير مباشر، وتوزعت بين استثمارات، ومساعدات، ومنح، وهبات، وقروض ميسرة، وودائع في البنوك والمصارف. واستمرارًا لهذه الجهود السعودية يأتي تسيير الجسر الجوي السعودي للبنان الذي وجه به رائد العمل الإنساني خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للوقوف إلى جانب الأشقاء في لبنان لمساعدة منكوبي الانفجار في مرفأ بيروت.

وقال أستاذ الإعلام السياسي: منذ الساعات الأولى لحدوث الانفجار كانت المساعدات السعودية الطبية التي تم تحويلها من عرسال لبيروت في المقدمة؛ لتقدم المساعدات الطبية والإنسانية بشكل عاجل، في الوقت الذي كانت تفكر فيه بعض الدول أو تعلن نيتها إرسال مساعدات إلى لبنان.

وأضاف: هذه هي السعودية تنفتح على جميع الأشقاء اللبنانيين، وذلك يعكس موقفها الداعم لأمن واستقرار لبنان، وحرصها على تعزيز العلاقات الأخوية مع الشعب اللبناني الشقيق بجميع طوائفه؛ فالسعودية لا تنظر في أي يد وقعت مساعداتها، الإنسان، والإنسان أولاً، بخلاف البعض الذي يقدم مساعداته لفئة أو طائفة أو حزب ليقتل مواطنيه.

وثمّن المسؤولون اللبنانيون المواقف السعودية التي وصفها رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة بأنها كالشمس، لا يمكن تغطيتها أو حجبها. فيما ثمّن مسؤولون آخرون هذه المساعدات التي تحمل أكثر من 120 طنًّا من الأدوية والأجهزة والمحاليل والمستلزمات الطبية والإسعافية والخيام والحقائب الإيوائية والمواد الغذائية، بما يجسد القيم الإنسانية الراسخة التي يتحلى بها قادة المملكة العربية السعودية البلد المعطاء، ويبرز الدور المحوري للمملكة على مستوى العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين أينما كانوا بكل حيادية.انفجار بيروت الجديد

صحيفة سبق اﻹلكترونية