وأوضح مصدر ميداني لـ"سبوتنيك" أن مجموعات مسلحة تابعة لـ"الحزب الإسلامي التركستاني" حاولت التسلل عبر "جبل حسن الراعي- محور الحدادة" باتجاه مواقع الجيش السوري في المنطقة، مستغلةً طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة والأشجار الكثيفة.
وأشار المصدر خلال حديثه لـ"سبوتنيك" إلى "ارتقاء أحد عناصر الجيش وإصابة آخرين خلال الاشتباكات"، فيما تستمر الغارات الجوية والضربات المدفعية في هذه الأثناء دون تسجيل أي تغير في خارطة السيطرة حتى اللحظة.
ويسيطر على المناطق المتصلة جغرافيا بين ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي الشرقي تنظيمات حليفة لجبهة النصرة يأتي في مقدمتها "الحزب الإسلامي التركستاني" و"جماعة الألبان" إلى جانب تنظيم محلي يدعى "الفرقة التركمانية الساحلية" التي يدين مسلحوها بالولاء للقومية التركية.
يذكر أن، تنظيم "الحزب الإسلامي التركستاني في بلاد الشام" يُعرف بقربه العقائدي من تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي المحظور في روسيا، ويُقدّر عدد عناصره في سوريا بآلاف المقاتلين الذين تنحدر أصولهم من الأقلية القومية التركية في "شينغ يانغ" الصينية.
ويعد تنظيم (جماعة الألبان) رأس حربة "الجهاد الأوروبي" في سوريا، وهو يتشارك قاعدته الجغرافية مع تنظيمات أخرى تدين بالولاء للقومية التركية بريفي إدلب واللاذقية، ويصنف "أميرها" أبو قتادة الألباني، واسمه الحقيقي عبدول جشاري، كأخطر الإرهابيين النشطين في سوريا.
وتنشط "جماعة الألبان" في محيط مرتفعات "كباني" الاستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي وصولا إلى الريف الجنوبي لمدينة جسر الشعور، ويتركز نشاطها الأساسي على عمليات القنص والرصد نظرا لما تمتلكه الجماعة من قدرات استثنائية على هذا الصعيد.