غرد وزير خارجية قطر السابق حمد بن جاسم بن جبر، مشيدًا بموقف خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز ـ يرحمه الله ـ في أعقاب احتلال العراق لدولة الكويت، وجهوده في حشد قوات أمريكية وعربية، لتحرير الكويت، لطرد القوات العراقية.
واتفق المغردون على أن حمد بن جاسم، وإن ذكر كلمة حق في الملك فهد بن عبد العزيز، إلا أنه قفز فوق حقائق التاريخ وأحداثه، وتجاهل عمدًا المقارنة بين موقف الملك فهد من الاحتلال، والموقف المسيء للشيخ حمد بن خليفة، ولي عهد قطر وحاكمها الحقيقي آنذاك، عندما حاول الأخير ابتزاز قادة مجلس التعاون الخمسة الآخرين الجالسين أمامه على طاولة القمة الـ11 بالدوحة، عندما منع مناقشة تحرير الكويت المحتلة، إلا بعد حصول بلاده على اعتراف منهم بحقّها في جزر حوار وفشت الدبل من البحرين.
وكان الملك فهد أول الخارجين الغاضبين من القاعة حيث اعتبرها مساومة مهينة في حق دول مجلس التعاون .
وقال حمد بن جاسم في تغريدته: "في الذكرى الثلاثين لتحرير الكويت العزيزة، يستذكر المرء الملك فهد بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ، فقد كان حزمه القاطع وقراره الصلب في ذلك الوقت بالغ الأهمية في اتخاذ الموقف السليم والصائب تجاه مرحلة من أخطر مراحل تاريخ منطقتنا وأمتنا".
وتابع حمد "لقد كان الملك فهد بالفعل أبًا وزعيمًا خليجيًا أهلاً لأن يحتل بقراره الحازم تجاه احتلال الكويت المكان الذي يستحقه، فقد كان يعرف ببصيرته وحنكته متى وكيف ومع من يستخدم الحزم والحسم، وكان يجمع ولا يفرق، ويَحْتَوِي ولا يُحْتَوَى".
واستعان مغردون بمقال كتبه الكاتب السعودي عبد الرحمن الراشد في أغسطس 2017، استحضر فيه الفارق في المواقف وردة الفعل بين الملك فهد بن عبد العزيز، والشيخ حمد بن خليفة تجاه الاحتلال العراقي للكويت آنذاك، وأكدوا أن موقف الملك فهد من الاحتلال، والاستعانة بالقوات الأمريكية والعربية لتحرير الكويت، كان نابعًا من حرص المملكة على تعزيز الحق والعدل، والوقوف ضد احتلال الكويت وفاءً بالعهد، واحترامًا لمبادئ مجلس التعاون، وحماية لكيانات الدول من البلطجة والفوضى، مهما كانت دوافع الخلافات ونزاعاتها، أما موقف حمد بن خليفة ـ بحسب المغردين ـ فقد كان نابعًا من استغلال الموقف، وابتزاز الدول لتحقيق مصالح شخصية لبلاده على حساب صالح دول الإخاء.
ودعا المغردون حمد بن جاسم إلى إعادة قراءة مقال الراشد، ومعرفة حقائق الأمور، ليدرك كيف تعاملت السعودية وقادتها وكيف تعاملت قطر وقادتها مع الاحتلال، مؤكدين أن الفارق بين الموقفين، يشبه الفارق بين السماء والأرض.
وعلقت مغردة، تدعى "حنان" على تغريدة حمد بن جاسم قائلة: "حكمتك يارب والدنيا حكم، ابتلينا بحسود عايش بالوهم! المخرب الخليجي صاحب التسجيلات إياها جاي يعلمنا الحكمة".
مغرد آخر أطلق على نفسه "أنا الفايض وراس المال" قال ردًا على حمد بن جاسم: "الملك فهد ـ غفر الله له ـ لا يحتاج إلى شهادتك اللي مالها قيمة، العالم كله يعرف الملك فهد وجهوده للم شمل العرب والخليج، وهذه ميزة اختص الله بها كل أبناء الملك عبدالعزيز، لأنهم خُلِقوا ليكونوا ملوكًا وقادة، ولكن من أنت ومن هم ولاة أمرك ما بين العقوق والغدر والخيانة أعطاكم الله النصيب الأوفر منها".
مغرد ثالث، يدعى "عبدالله الهاجري" قال موجهًا حديثه لحمد بن جاسم: "بعكسك وأنت وحمد خليفة، تدمرون الشعوب واحتوتكم جماعات إرهابية مثل جماعة الإخوان وكنتم وما زلتم دمية لهم.. ورحم الله الملك فهد، ولو علم بخيانتكم وغدركم وبتسجيلاتكم كان أدبكم".
مغرد رابع اسمه "علي العلي" قال تعليقًا على حمد بن جاسم: "لو أدرك الملك فهد خيانتكم لما تردد في استخدام الحزم والحسم ضدكم وطهر البلاد والعباد من رجسكم".
