أكد الكاتب والمحلل السياسي منيف عماش الحربي لـ"سبق" أن اتفاق الرياض حمِل خمسة مضامين مهمة جنى ثمارها الأشقاء والفرقاء اليمنيون؛ من أجل مستقبل واستقرار اليمن، أولها نجاح السعودية في إقناع طرفي الاتفاق أن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي، وهذا ما تحقق بموافقة الطرفين وحضور الحكمة اليمانية.
وأضاف السياسي "الحربي": ثاني هذه المضامين هو أن مصلحة اليمن في ووحدة ترابه واستقراره الأمني والاقتصادي والتنموي لا يتحقق إلا بحكومة كفاءات وطنية تمكّن المواطن اليمني من حقوق المواطنة الكاملة، أما ثالثها فهو أهمية تجاوز القوى السياسية المذهبية والمناطقية وتغليب المصلحة الوطنية.
وقال "الحربي": إن رابع هذه المضامين تأكيد دور التحالف العربي بقيادة المملكة بدعم ومساندة الشرعية اليمنية للتوصل للحل السياسي الشامل في اليمن وفقا للمرجعيات الثلاث المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار اليمني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وأبرزها قرار مجلس الأمن 2216.
واختتم بأن خامساً هو أن نجاح اتفاق الرياض سوف يشكل قوى ضغط على مليشيا الحوثي والمرتبطة بطهران على أن تدرك ألا مستقبل في اليمن لمشروع طهران، وأن عليها القبول بالحل السياسي وأن تصبح مكوناً سياسياً يمنياً، وليست ذراعاً من أذرع نظام ولاية الفقيه.
