"الشيمي" تشن هجومًا على منتحلي صفة "الإعلامي": لماذا الصمت عن تجاوزاتهم؟

"الشيمي" تشن هجومًا على منتحلي صفة "الإعلامي": لماذا الصمت عن تجاوزاتهم؟ "الشيمي" تشن هجومًا على منتحلي صفة "الإعلامي": لماذا الصمت عن تجاوزاتهم؟
وصفتهم بـ"الخارجين عن النص" وطالبت بمعاقبتهم

انتقدت الكاتبة "عُلا الشيمي" المشهد الإعلامي الذي بدأ ظاهرة يشكل خطراً علي الرسالة الإعلامية ودورها وهدفها النبيل، حتى أصبح الإعلام مهنة من لا مهنة له، وأصبح عدد الإعلاميين والإعلاميات مثل حبات الرمل، بحسب وصفها!

وقالت الكاتبه الشيمي: "كلما ذهبنا إلى فعالية أو حضرنا افتتاح معرض أو مؤتمر، وجدنا الكثير من الذين يسمون أنفسهم "إعلاميين" يتصدرون المشهد للتغطية عبر جوالاتهم وسناباتهم، وربما من خلال صحفهم الإلكترونية غير المرخصة".

ورسمت "الشيمي" علامات استفهام أمام الجهات المختصة: "أين أنتم؟ وما هو دوركم؟" مضيفة: "من أين حصل هؤلاء على لقب "إعلامي أو إعلاميه"؟! وكيف لمهنة متخصصة كهذه أن يختبئ خلفها من لا يحمل المصداقية ولا الموضوعية وربما لا يملك المهنية؟".

وأردفت مستنكرة: "كيف يكون مقبولاً أن ينتمي إلى مهنة صاحبة الجلالة من لا يملك المهارات الأساسية من التعليم المتخصص أو الفكر أو الدراية بماهية الإعلام ومدى أهميته ومسؤولياته والرسالة الإعلامية المنوطة بهذا التخصص؟!".

وشددت "الشيمي" على أن "من أمن العقوبة أساء الأدب! ولذلك وجدنا هذا النوع من الذين منحوا أنفسهم اللقب دون وجه حق، وأن مهنة الإعلامي مثل الطبيب، فكيف يمارس المهنة دون معرفة وإلمام بها؟"، واصفة امتهان الإعلام دون علم أو دراية أو تطبيق بأنها "جريمة ولابد من محاكمته".

وأوضحت أن الإعلامي الأكاديمي يجب أن يكون حاصلاً على شهادة تخوّله ممارسة تلك المهنة مع مزجها بخبرة وثقافة عامة وتدريب وخلق، مؤكدة أن للإعلام ميثاق شرف.

وأكدت أن "‏ما نراه اليوم هو استغلال هذا المسمى أبشع استغلال من أجل أن ‏يضيف لنفسه مكانة وقدرًا في نظر الآخرين، بمجرد أن يُعرّف عن نفسه بأنه الإعلامي فلان أو الإعلامية فلانة! ففي نظره ‏أن هذا اللقب سيمنحه حظوة في وسطه المجتمعي".

وعبرت عن الأسف الشديد بعدما أصبح اليوم كل من يملك جوالًا أو مكبر صوت يشارك في أي فعالية بمسمى "إعلامي"، يستخدم أسلوب "مظهرك جميل، اطلع وبث ولا عليك، (محد منتبه لك)، ولا قوانين، ‏خبر خبرين وأنت في (السمبتيك)"، متابعين ونقل أخبار، قص ولصق ونشر، إعلامي في صحف إلكترونية غير مرخصة!".

وأفادت "الشيمي" بأن "التطفل على الإعلام يجب الانتباه له، ووضع القوانين الخاصة بممارسة هذه المهنة، كذلك يجب إنشاء هيئة رقابيه متخصصة تراقب هؤلاء الأشخاص المتطفلين على الإعلام وغير المدركين لخطورة وأهمية هذه المهنة، ففاقد الشيء لا يعطيه".

وطرحت "علا الشيمي" عدة تساولات: "أين نحن عن هذه الفئة؟ ولماذا يتم الصمت عن تجاوزاتهم؟ لماذا لا يتم إنشاء قِسم معني بالتدريب ليقوم بتبني هذه الفئة وتقديم دورات بأسعار معقولة لاستقطاب هذا الكم الهائل من الذين يبحثون عن الوهج الإعلامي؟".

وقالت: "لو تمّ إقرار ذلك، فبعون الله سينتج عن هذه الجهة المعنية الإعلان عن دورات موجهة لكل إعلامي/ إعلامية يتم خلالها منحه شهادة ومحاضرات توعوية وتوجيهية من أجل إدراك خطورة هذه المهنة لمن لم يتسلح بالمفاهيم الأساسية للإعلام، على أن تكون تلك الدورات، سواء كان ذلك بمقابل مادي مالي أو بالتعاون مع قطاعات التدريب".

صحيفة سبق اﻹلكترونية