أخبار عاجلة

الكهرباء.. والعداد الذكي..!

الكهرباء.. والعداد الذكي..! الكهرباء.. والعداد الذكي..!

الكهرباء.. والعداد الذكي..!

حینما بدأت شركة الكهرباء في تركیب العدادات الذكیة وضع بعض الناس أیادیهم على قلوبهم خوفًا وتوجسًا من زیادة الفواتیر أكثر مما هي زائدة أصلاً، ولم یمكثوا كثیرًا حتى صدق ما توقعوا، بل كلما تعاقبت شهور الصیف الأربعة (یونیو، یولیو، أغسطس، وآخرها شهر سبتمبر) زادت حدة الفواتیر، والتهبت أكثر وأكثر..! ولا یعلم الناس هل تركیب العداد الذكي له صلة كبیرة بالتهاب الفواتیر وزیادتها أكثر من معدلها الطبیعي..؟!

ومن نافلة القول أن نقول إن نهایة شهر یولیو ستأتي فيه أول فاتورة متوافقة مع ضریبة القیمة المضافة الجدیدة الـ15 %، ومن المتوقع أنها سوف تكون مرتفعة وملتهبة أكثر من السابق بزیادة الـ10 % مع القیمة المضافة السابقة الـ5 %. ولا یعلم - مع الأسف - كثیر من الناس لماذا هذا الارتفاع الجنوني من قبل القیمة المضافة السابقة واللاحقة..؟! وهم یعلمون ویعرفون كمیة استهلاكهم المعتاد، ولم یزد على السابق أبدًا، وهم ممن یستخدمون مكیفَین إلى ثلاثة فقط، فمن غیر المعقول ولا المقبول أن من لدیه مكیفان إلى ثلاثة تستخدم بشكل شبه یومي مع حرارة الصیف الملتهبة أن تصل فاتورته ما بین مبلغ 800 و1000 ریال وأكثر بعدما كانت في حدود 100 ریال إلى 200 ریال..!! بل یقال إن من لدیه مكیفان مع الضریبة الجدیدة الـ15 % ستكون فاتورته بمبلغ 1500 ریال فما فوق، فهل هذا یُعقل یا مسؤولي شركة الكهرباء..؟!!

وختامًا.. نتمنى من مسؤولي شركة الكهرباء أن یراجعوا عداداتهم من الشركة الأم؛ لأن قارئ العدادات لیس لدیه الجواب الكافي لمن سأل عن تلك الفواتیر الحامیة والملتهبة، ویحیل المواطنین للشركة عبر رقم الاستفسارات، الذي لا یغني ولا یفید المستفسرین في شيء، هذا إذا ردوا على الاستفسارات بفائدة تذكر، مثلما كان یوجد موظفون في مكاتب الشكاوى في فروع شركات الكهرباء، الذین تم استبدالهم برقم الاستفسار المذكور..!

كما أود أن أذكّر مسؤولي الكهرباء بأن بعض مشتركي الكهرباء هم من الأیتام والأرامل والمطلقات، وربما فقراء، وممن یعتمدون اعتمادًا كلیًّا على الضمان الاجتماعي، وعلى ما یجود به الناس علیهم، فلیتكم ترحمونهم وترحمون بقیة الناس أیضًا من تلك الفواتير الملتهبة التي ضربت في (العلالي) كثیرًا جدًّا خلال هذه السنة أكثر بكثیر من السنوات السابقة. والله الموفق لكل خیر سبحانه.ماجد الحربي

صحيفة سبق اﻹلكترونية