فنَّد المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، الدكتور عبدالله بن محمد المطلق، قول مَن أنكروا صيام النبي ﷺ التسع من ذي الحجة، مؤكدًا أنه ﷺ صامها.
وقال "المطلق" في مستهل حديثه عن فضل الأعمال الصالحة في الأيام العشر، ضمن برنامج "سؤال على الهاتف" على إذاعة القرآن الكريم أمس: "من الأعمال الصالحة في هذه العشر الصوم، وإن كان بعض طلبة العلم الآن يقول إن النبي ﷺ لم يصم التسع، ويستدل بحديث السيدة عائشة -رضي الله عنها-".
واستدرك: "لكن الصحيح أن النبي ﷺ كان يصومها، وقد روت ذلك أم سلمة وغيرها، وأيضًا ﷺ قال: [ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام، يعني: أيام العشر]، قالوا: يا رسول الله، ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: [ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء]. وما من شك أن الصيام من الأعمال الصالحة، بل هو من أفضل الأعمال الصالحة".
كما دعا "المطلق" إلى استغلال وعمارة العشر المباركة التي هي أشرف أيام السنة بالعبادات، وقد حث فيها النبي -صلى الله عليه وسلم- على ذكر الله وقراءة القرآن، وأن يكون للإنسان نصيب من الأعمال والعبادات التي يتعدى نفعها، مثل خدمة الناس والصدقات وقضاء حوائج الناس في الجمعيات الخيرية.
