علي بدير (تبوك)
أكثر من علامة استفهام وضعت على مهرجان صيف تبوك لهذا العام الذي انطلقت فعالياته أمس الأول ويستمر لمدة أسبوع بمركز الأمير سلطان الحضاري وسط حضور خجول من الزائرين الذين لم يناسبهم وقت المهرجان وأن برنامج المهرجان مكرر ولم يأت بشيء جديد والسؤال الذي يطرح نفسه لماذا تأخر إلى نهاية العطلة الصيفية، مطالبين هيئة السياحة باختيار الوقت المناسب وخاصة الأهالي وهم المستهدفون من هذه المهرجانات.(عكاظ) واجهت أخصائي التسويق بهيئة السياحة والآثار بتبوك فهد الغريض عن هذا التأخير وأكد بأن المهرجان لم يتأخر فالهيئة دعمت أربعة مهرجانات في صيف هذا العام ففي شهر رجب افتتح أمير المنطقة مهرجان الزهور والفاكهة وفي شهر شعبان دعمنا مهرجان أملج أجمل ومهرجان حقلنا وناسه وتم التوقف في شهر رمضان وبعد العيد تم عمل مهرجان صيف تبوك فأين التأخير إذن ولكن البعض متعود على أن يكون مهرجان تبوك في أول الصيف ولكن حل مهرجان الزهور ولذا فضلنا أن نبدأ في أملج ثم حقل لنختم هذه المهرجانات بصيف تبوك فالتنوع مطلوب والبعض يرى أن الهيئة مسؤولة عن هذه المهرجانات بالكامل ولكن هيئة السياحة تقدم الدعم المالي للمهرجانات من خلال المنظم الذي يتولى إقامة هذه الفعاليات وما يحتوي عليه المهرجان من برامج وأنشطة.ويرى عطاالله العمراني أن التوقيت غير مناسب تماما مع الأسر التي تكون مشغولة هذه الأيام في الاستعداد للمدارس وعن مستوى المهرجان قال: يبدو من خلال التصريحات الصحفية للمنظمين أنه يعتمد في نجاح الحفل على تعاون الإدارات الحكومية بمعنى أنه لا جديد وبما يحقق تطلعات المواطنين فالمهرجان عبارة عن أكشاك للإدارات التي تستعرض فيها أعمالها وقد يتحول إلى بازار خيري للأسر المنتجة وأعتقد أن أي مواطن بتبوك حفظ برنامج مهرجانات تبوك وإنني أعتبر بكل بساطة أن ما يحدث (استغفال)، مؤكدا بأن مهرجانات تبوك تغيب عنها ثقافة الاحتفالات ولهذا فهي بحاجة إلى صناعة جديدة موجها سؤاله لهيئة السياحة عن كيف ترضى بهذا المستوى المتدني لمنظمي الاحتفالات كونها تدفع مبالغ مالية كبيرة.ويشير فايز التمامي إلى أن إقامة مهرجان صيف تبوك في هذا الوقت يدعو لطرح عدة تساؤلات أولها لماذا لم يتم اختيار الوقت المناسب لهذا المهرجان، ثانيا الجهات الحكومية المشاركة ماذا ستقدم من جديد، ثالثا يعرف المواطن ماذا سيقدم ويعرف أنه تكرار في كل الفعاليات والأهم هو عزوف أهالي تبوك عن حضور جميع المهرجانات الصيفية بسبب التكرار وعدم التجديد وعدم طرح كل ما هو جديد ومفيد كما في المناطق الأخرى. ويطالب التمامي رجال الأعمال المشاركة بفعالية بمهرجان الصيف من خلال الدعم المادي الذي سيساهم في إعداد برامج وفعاليات جذابة ومفيدة لشرائح المجتمع.ويؤكد خالد الدولاني على ضرورة أن يكون مهرجان صيف تبوك في موعد يناسب الجميع حتى يستمتع الكل بهذا المهرجان ولا بد من العمل على تطويره وتقديم كل ما هو جديد عن طريق المنظمين وعلى هيئة السياحة أن تقيم هذه المهرجانات ماذا قدمت وماذا عليها أن تقدم في السنوات القادمة فالأهالي ملوا من التكرار ويبحثون عن التميز وأتمنى من القائمين على هذه المهرجانات أن يعملوا على إضافات جديدة لتمنح مهرجان صيف تبوك مزيدا من الألق والإبداع. ويقول منظم مهرجان صيف تبوك حسن أبو ظهير: ليس هناك تأخير في المهرجان حسب ما قامت به هيئة السياحة ولكن الوقت غير مناسب للأسر العائدين من إجازة العيد ونحن جاهزون للتنظيم في أي وقت يطلب منا ولكن نعاني من عدم وجود مكان مخصص لقيام مهرجان متكامل في تبوك وهذا ما يرهقنا، مشيرا إلى عدم وجود الدعم المالي من الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وهذا يشكل عبئا كبيرا على المنظم.ويضيف المدير المنسق لمهرجان صيف تبوك احمد العطوي أن مهرجان هذا العام سيقدم عددا من العروض، منها مسرح الطفل وعروض لألعاب الدراجات النارية والخيمة الشعبية التي يقدم من خلالها قصة وقصيدة وسوف تقدم جوائز لأفضل قاص وأفضل صاحب قصيدة على مدار أيام المهرجان، وهذه فقرات تعرض لأول مرة في حين منح المهرجان الأسر المنتجة أماكن بالمجان لعرض منتجاتهم.
