كشف استشاري الأبحاث الفيروسية الدكتور بندر العصيمي عن بشارة بحثية نشرت في مجلة Nature العريقة تجيب على عدة تساؤلات مثل سبب وجود ٣٠٪ من الناس لا تظهر عليهم الأعراض؟ ولماذا لا يصاب الأطفال إلا نادراً؟ ولماذا يدخل كورونا لأحد البيوت فيصيب أشخاصاً دون آخرين؟
وفي التفاصيل، بدأ الدكتور حديثه بمقدمة عن عائلة كورونا فقال أولاً: هناك 7 فيروسات من عائلة كورونا، ثلاثة خطيرة تسببت في ثلاثة أمراض وهي سارس وميرس وكوفيد، وهناك أربعة تعتبر من (فيروسات كورونا الزكام) وهي OC43 وHKU1 وNL63 و229E والتي تتسبب في 20-30% من الزكام العادي، نُصاب فيها ثم تتكون مناعة وتمرّ علينا مثل الإنفلونزا العادية. ثانياً: تتشابه جينات عائلة كورونا بنسبة كبيرة تبدأ من 50% وأكثر.
وأوضح الدكتور العصيمي أن الدراسة من جامعة كاليفورنيا لخصّت نتائج 5 أبحاث وجدت أن 20-50% من الناس لديهم خلايا الذاكرة المناعية T تكوّنت في أجسامهم بسبب إصابات سابقة بكورونا الزكام، وحاولوا إثبات أن الإصابة بفيروسات كورونا الزكام تعطي مناعة ضد كورونا الجديد، إذا صحت هذه الفرضية، فسيعني ذلك أن هناك مليارات من سكان الأرض لديهم مناعة مكتسبة سابقاً ضد كورونا الجديد، وقد تفسر هذه الدراسة عدم إصابة الأطفال بالفيروس إلا نادراً؟ حيث إنهم في مقتبل العمر حديثي عهد بالإصابة بأحد أنواع كورونا الزكام وقد تكونت لديهم مناعة.
اختتم الدكتور العصيمي ببعض التساؤلات فقال، تساءل الباحثون، هل المناعة المستحثة في اللقاحات الحالية هي بفعل اللقاح أم هي من إصابة سابقة بأحد فيروسات كورونا الزكام؟ أخيراً هل من الممكن افتراض أن اللقاح مصنوع وموجود، وممكن بالهندسة الجينية على أحد فيروسات كورونا الزكام أن يكون لقاحاً واعداً لفيروس كورونا الجديد.
