أخبار عاجلة

تبرَّع بقيمة خروف ضيوفك..!

تبرَّع بقيمة خروف ضيوفك..! تبرَّع بقيمة خروف ضيوفك..!

تبرَّع بقيمة خروف ضيوفك..!

بعد نهاية كل مناسبة نقف ونقول للضيوف (جيتو يا ضيفان والله يحييكم تحية المطر.. ولكم فينا واجب....) إلى آخر عبارات التقدير والرغبة في استضافة الضيف الجار أو القريب، أو ضيف أحد أفراد القبيلة. وهذا الأمر من أجمل عادات أبناء المملكة العربية ، الذين يحرصون على إكرام الضيف، والقيام بواجبه، والاحتفاء به.

أزمة كورونا جعلت اجتماعات الناس أقل بكثير، وقلصت من عدد المناسبات والولائم واستضافة الضيوف، ولم يعد هناك صفوف ولا تراحيب، وانحسر استخدام المجالس و(المقلطات)، ولم نعد نسمع عبارات (غداكم ولا عشاكم عندنا).

نعلم جميعًا أن الكرم عادة نبيلة، والجميع يحرص عليها وعلى تطبيقها في كل زمان ومكان. عادة الكرم تحقق للإنسان إشباعًا كبيرًا لرغبات متعددة، وتجعله يشعر بالسعادة والفرحة قبل وأثناء وبعد كل مناسبة يكرم فيه ضيوفه، ويقدم لهم ما يليق بمكانتهم عنده.

البعض قد يواجه أزمة نفسية لو مرّ عليه أسبوعان أو ثلاثة ولم يرحب في منزله أو (يقلط) الضيوف، أو يكرم عددًا من الناس. هذا الأمر قد يجعل البعض يعيش حالة غير مستقرة، تقوده لبعض التصرفات غير المناسبة؛ لذلك أود أن أقترح على الجميع أن يقدم الإنسان (قيمة مبلغ الخروف أو الخروفين اللذين كان سيقدمهما كرامة لضيوفه) لجمعية آباء لرعاية الأيتام، أو أي جمعية خيرية قريبة منه، ويخبر ضيوفه الذين لم يتمكن من (عزيمتهم) بسبب أزمة كورونا بأن كرامتهم تحولت إلى تبرع ودعم لجمعية رعاية الأيتام، وأجرها يعود عليهم وعلى كل من يحبون، وأثر هذا التبرع سيشعرون به -بإذن الله تبارك وتعالى- في الدنيا وفي الآخرة.

منهجية تحويل قيمة المناسبات إلى تبرع للجهات الخيرية المعتمدة من وزارة الموارد البشرية والشؤون الاجتماعية منهجية مباركة، وسنرى -بإذن الله- البركة بسبب هذه الطريقة في حياتنا وصحتنا، وعلى أموالنا وأولادنا.

بدلاً من تعريض الناس لخطر الإصابة بكورونا، أو نقل العدوى بين بعضهم، وبدلاً من إجبار الناس وإرغامهم على ما لا يريدون، لنجعل إكرامنا لبعضنا في هذه المرحلة الحرجة عبارة عن تبرعات، نُسعد بها الأيتام، ونُدخل السرور على الفقراء والمساكين، وندعم من خلالها استمرار جمعيات خيرية، وُجدت لخدمة أبناء المجتمع المحتاجين.

لنبدأ من هذا اليوم، ونخبر أقاربنا وأنسابنا ومَن نحب بأن المناسبات التي يستحقونها (والخرفان والقعدان) التي كانت ستقدَّم لهم، تم تحويلها إلى أبواب الخير المتعددة التي ستسهم -بإذن الوهاب المعطي الرزاق الغفور عز وجل- في زيادة أرصدتنا المستقبلية من الحسنات والأجر والثواب.

لنجعلها قاعدة نسير عليها ونطبقها. إذا اتصل بك شخص، وقال أريد أن أعزمك، فقل له مباشرة: نحن نعيش حالة التباعد، ونطبق الإجراءات الوقائية؛ لذا أرجو منك تحويل تكلفة مناسبتي التي لن تقل عن ٢٠٠٠ ريال إلى جمعية آباء لرعاية الأيتام (وجاد الله عليك، وبارك الله حلالك، ورحم الله والديك).حسن آل عمير

صحيفة سبق اﻹلكترونية