أخبار عاجلة

سيدات يقتحمن سوق المطاعم ويقدمن «هوم ديلفري» للموظفات وأزواجهن

سيدات يقتحمن سوق المطاعم ويقدمن «هوم ديلفري» للموظفات وأزواجهن سيدات يقتحمن سوق المطاعم ويقدمن «هوم ديلفري» للموظفات وأزواجهن

 هبة الزاهر (الدمام)

انتشرت في الآونة الأخيرة ظواهر لطاهيات وطباخات يدرن أنشطتهن المشروعة من منازلهن ثم توصيلها إلى الراغبات في ديارهن.. كان ذلك يقتصر على مطاعم فاخرة على طريقة (هوم ديلفري) لكن نساء طامحات يسعين إلى الربح الحلال وتحمل مسؤوليات الحياة والمعيشة توغلن إلى النشاط بكل مثابرة ومسؤولية فلم يعد هذا النشاط قاصرا على المطاعم الكبيرة، إذ تحسن السيدات الطهي الفاخر وإعداد الماكولات المحببة والشهية وتسويقها إلى الراغبين في نشاط يتوقع أن يسحب البساط من تحت أقدام تلك المطاعم الغالية والمغالية.اقتحام السوقالطباخات المنزليات يقدمن أصنافا متنوعة من المأكولات التي لا تقدمها المطاعم حيث درجت بعض الأسر في الاعتماد عليها قبل أن تظهر على الساحة الطباخات المنزليات اللائي نجحن في اقتحام السوق مستهدفات بذلك المرأة العاملة ممن يحرمها ظرفها العملي من إعداد الوجبات المناسبة لأفراد أسرتها.«عكاظ» التقت بمجموعة من السيدات ذوات التجارب في التعامل مع الطباخات المنزليات لتعايش التجربة وإقبالها. تقول الموظفة حنان الراشد «كنت أحمل هم زوجي وأولادي بشكل كبير في فترة وجودي في العمل خاصة أن دوامي متقلب كوني أعمل في قطاع صحي، وليس لدي الوقت لطبخ وجبات مناسبة فكانوا يعتمدون بصورة مباشرة على المطاعم مما سبب لي ضيقا كبيرا حيث كنت أشكو لصديقة سوء وضعي خاصة مع أطفالي الصغار الذين باتوا أسرى للوجبات السريعة و«تيك أواي» ويعتمدون على وجبات غير صحية فعرفتني صديقتي على إحدى الطباخات المنزليات اللائي يعملن على إعداد وجبات منزلية حسب الطلب وأصبحت بمرور الأيام أعتمد عليها بإعداد وجبة غداء صحية لزوجي وأطفالي وباختياري اليومي حتى في وجبة العشاء، حيث تقوم الطباخة بإيصال الوجبة حتى باب منزلي.. وشعرت بارتياح كبير وأرجو من الجهات المختصة تنظيم هذا النشاط حتى لا تدخله المتطلفات وغير ذوات الخبرة».الحل المناسبمها السلطان قالت إنها ظلت تتمنى وجود هذا الحل من سنوات طويلة حيث عانت مع أسرتها وأطفالها كثيرا بسبب وجبات المطاعم وعدم سلامتها وخوفها على صحة أفراد أسرتها.. وفي فترات الضيق كانت تضطر إلى طهي كميات كبيرة من الأطعمة وحفظها في الثلاجة ويتم استخدامها بعد تسخينها في كل مرة واضطرت الأسرة إلى تناول وجباتها من المطاعم وهي غير مأمونة من جهة سلامتها فضلا عن تكاليفها المادية العالية.ضيق الوقتتضيف مها «الآن ولله الحمد أصبحت هناك الكثير من الطباخات من بنات البلد واللاتي امتهن هذه المهنة لكسب الرزق الحلال ولديهن الخبرة والجودة في الأداء وتقديم الوجبات الصحية الملائمة حسب الطلب والرغبة فقررت الاعتماد عليهن، لا أنكر أنني أتمنى أن أعد الطعام لأسرتي لكن ضيق الوقت والسعي وراء الرزق يمنعانني من ذلك.. لا أجد الوقت الكافي لأعداد الوجبات».وتضيف راحيل السالم من جهتها وتقول إنها ظلت تعتمد على الخادمة بشكل كبير في إعداد الوجبات لأطفالها وكان الأمر يضايقها كثيرا خاصة عندما اكتشفت وبالصدفة أن إعداد الخادمة للوجبات يتم بصورة غير صحية مثل المأكولات الخفيفة مما سبب لها ضيقا كبيرا فاضطرت بعدها إلى اللجوء للطباخات المنزليات لحل المشكلة. وتضيف قائلة «على الرغم من أني ألاقي اللوم الكبير من والدتي التي تفضل إعداد الطعام بنفسها لأطفالي وإطعامهم بنفسها لكن الحل مناسب وحيوي».الولائم والمناسباتمن جانب آخر، ترى كل من فاطمة العوض وسهام الداوود أن الطباخات المنزليات من الممكن الاستعانة بهن وقت العزائم والولائم الكبيرة خاصة أن أصناف الأطعمة بالغالب تكون من الأطعمة الشعبية إضافة إلى أصناف الحلوى المنزلية الشهية التي لا تقدمها المطاعم فالغالب أن الاعتماد عليهن يكون وقت المناسبات الاجتماعية.

جي بي سي نيوز