أخبار عاجلة

رغم التداعيات والظروف.. "التعليم" تنتزع حركة النقل الخارجي "المحدودة" من عنق الزجاجة

رغم التداعيات والظروف.. "التعليم" تنتزع حركة النقل الخارجي "المحدودة" من عنق الزجاجة رغم التداعيات والظروف.. "التعليم" تنتزع حركة النقل الخارجي "المحدودة" من عنق الزجاجة
الوزارة أبت إلا أن تساند الجميع.. والمعلمون يتفهَّمون الأسباب

رغم التداعيات والظروف..

حظيت نتائج حركة النقل الخارجي التي أعلنتها وزارة التعليم بقبول غالبية المعلمين والمعلمات، رغم ما حفلت به من أعداد محدودة، هي الأولى من نوعها في تاريخ عمليات حركات النقل؛ إذ بلغ عدد المنقولين 2806 معلمين ومعلمات فقط.

ورأى المعلمون المعلمات أن الوزارة بذلت كل ما في وسعها في الحركة، وقالوا: "إن كانت نتائج الحركة غير مُرضية للأغلبية فهذا راجع إلى ما تشهده والعالم من جائحة كورونا، وتداعياتها الخطيرة على مشهد الحياة بجميع تفاصيلها".

وترقب نحو 100 ألف معلم ومعلمة تفاصيل الحركة وقوائم من شملتهم الحركة، فضلاً عما تضمنته من برامج وخطط التوظيف للعام الدراسي المقبل.

بيان الوزارة

وقالت الوزارة في بيانها: "نظرًا لعدم استكمال المتطلبات اللازمة لخطط وبرامج التوظيف للعام الدراسي المقبل مع الجهات المعنية في وزارتَي المالية والموارد البشرية ومركز كفاءة الإنفاق بسبب الظروف الاستثنائية التي تمرُّ بها دول العالم، تعلن ‫وزارة التعليم إنهاء إجراءات نقل عدد من المعلمين والمعلمات لسد الاحتياج".

وجاءت أعداد مَن شملتهم حركة النقل الخارجي محدودة جدًّا هذا العام مقارنة بالأعداد المماثلة في المواسم الدراسية الماضية. وانتزعت الوزارة القائمة من عنق زجاجة الظروف المحيطة.

وحرصت وزارة التعليم كل الحرص على إتمام حركة النقل هذا العام كما هي عادتها في الأعوام السابقة، متحدية بذلك تداعيات الجائحة وتأثيراتها؛ وهو ما يعكس وقوفها الحقيقي بجانب المعلمين والمعلمات، ومساندتهم قدر الإمكان والمتاح في عملية النقل الخارجي.

الفاتورة الكاملة

ولن تمثل محدودية أعداد المشمولين بالنقل مصدر إزعاج أو قلق للمعلمين والمعلمات الذين يقدرون تبعات جائحة كورونا على السعودية بصفة عامة، وعلى وزارة التعليم بصفة خاصة.

كما أن المعلمين كغيرهم من المواطنين باتوا يدركون اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الدولة بذلت –وما زالت تبذل- قصارى جهدها للتخفيف من آثار الجائحة، واتخذت من الإجراءات والقرارات والتضحيات ما يخفف من آثار الجائحة على القطاع الاقتصادي الخاص، فضلاً عن تحمُّل الدولة الفاتورة الكاملة من تداعيات الجائحة في القطاع الحكومي، منها وزارة التعليم؛ الأمر الذي قد يتسبب في ضعف أعداد الوظائف التعليمية الجديدة.

وكان من المفترض أن تعلن الوزارة أسماء من شملتهم حركة النقل الخارجي في شعبان الماضي إلا أنها أجّلت الإعلان حتى إشعار آخر لتعزيز التواصل، والتنسيق بينها وبين الجهات الحكومية الأخرى لمناقشة آليات وخطط التوظيف للعام الجديد، وضمان أكبر عدد منها بما تسمح به الظروف التي تفرضها جائحة كورونا.

تقدير وتفهُّم

ويؤكد معلمون ومعلمات أن ضَعْف أعداد التوظيف هذا العام أمرٌ طبيعي ومتوقَّع بسبب مجموعة من الظروف، ويؤكدون كذلك أن أعداد التوظيف تؤثر طرديًّا بشكل مباشر في أعداد المشمولين بحركة النقل الخارجي. ويتوقعون في الوقت نفسه أن يتفهم الجميع أن المرحلة الحالية في المشهد التعليمي في السعودية استثنائية في كل أحداثها وقراراتها.

وكشفت تغريدات لمعلمين ومعلمات ونشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي عن ردة فعل إيجابية و"متعقلة" تجاه حركة النقل أيًّا كانت نتائجها النهائية، وقالوا إن وزارة التعليم كان بإمكانها إلغاء حركة النقل هذا العام، والحجة قوية وجاهزة، إلا أنها أبت أن تلجأ لذلك الإجراء، وحرصت على تنفيذ عملية النقل. مضيفين: "إذا كانت أعداد المشمولين بالنقل أو أعداد الوظائف الجديد قليلة هذا العام فهذا له مبرره الذي يتوجب على الجميع تقديره وتفهمه".

ظروف استثنائية

وانسحب ذلك التفهم على قرار الوزارة بتأجيل إعلان نتائج النقل في وقت سابق؛ إذ قالت لطيفة الدليهان: إن إرجاء حركة النقل جاء نظرًا للظروف الاستثنائية التي تمرُّ بها السعودية في مواجهة ، واصفة الأمر بأنه طبيعي، وفيه خير كثير لطالبي الحركة؛ فلو تم النقل الآن قبل طرح الوظائف التعليمية فستكون الحركة ضعيفة جدًّا.

وكتب عماد الشريف: ظروف استثنائية تحتم علينا جميعًا الوقوف معًا لتجاوزها إلى بر الأمان..‏ دعواتي للزملاء طالبي ‫النقل الخارجي بتحقيق رغباتهم وقتما تعلن -بإذن الله-.

وغردت الدكتورة بدرية الحربي بقولها: نعلم أنكم تعلمون حجم معاناة المعلمين والمعلمات، ونعلم يقينًا أن وزير التعليم هو خير معين لهم، وأن ظروف الأزمة تسببت في ذلك، لكن كلنا أمل بالعوض، وأن توجَد حلول جذرية لأسطوانة النقل المتكررة.

صحيفة سبق اﻹلكترونية