أخبار عاجلة

"ثروة الجوف" بين سحر بحيرة وطيور الحرة.. طبيعة تجذب وتاريخ يُروى

"ثروة الجوف" بين سحر بحيرة وطيور الحرة.. طبيعة تجذب وتاريخ يُروى "ثروة الجوف" بين سحر بحيرة وطيور الحرة.. طبيعة تجذب وتاريخ يُروى
من أغنى مناطق المملكة بالآثار والنقوش وتشتهر بمزارعها "القديمة والحديثة"

تتميز منطقة الجوف بتنوع بيئي شكّل في مجمله ثروة طبيعية وجعلها وجهة متعددة الخيارات، فيما تأتي الآثار في طليعة المقومات الجاذبة بالمنطقة وتدلل الشواهد على حقب زمنية متجذرة في التاريخ، منها: أقدم المستوطنات البشرية في قرية الشويحيطة، وفي آثار الرجاجيل، وصولا للعصر الإسلامي وأبرزها مسجد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وحي الدرع، وحي الضلع، العائدة لنحو 200 عام بمبانيها الحجرية وأزقتها الضيقة، كذلك عديد من الحصون التاريخية مثل حصن مارد بدومة الجندل، وحصن زعبل بسكاكا، وقصر كاف، وجبل الصعيدي بمحافظة القريات، وقصر أثرة النبطي.

وتعد الجوف من أغنى مناطق المملكة بالآثار والرسوم والنقوش والكتابات الإسلامية والثمودية والنبطية والإغريقية؛ حيث اكتسبت المنطقة ميزة باحتضان صحاريها بحيرة "دومة الجندل"، ففي وسط الكثبان الرملية تحولت البحيرة إلى منتجع بحري بمساحة تزيد على مليون متر مربع تجوبه القوارب والدرّاجات المائية في تجربة فريدة، في حين جهز ضفافها بجلسات تفترش مسطحات خضراء تفوق مساحتها 14 ألف متر مربع.

وبالجوف متنزهات برية عدة، منها: متنزه لايجة بالنفود بدومة الجندل، ومتنزه قارا الجبلي بسكاكا على قمة عالية، ومتنزه الخزامى بأجوائه الطبيعية بعيداً عن صخب المدينة ومتنزه النخيل والخزامى بقلب مدينة سكاكا.

وتشتهر المنطقة بمزارعها التقليدية القديمة والحديثة ضمن مشروعات زراعية فريدة قوامها 12 ألف مزرعة للزيتون والنخيل، والحمضيات واللوزيات، والمزروعات المتنوعة، والخضراوات.

وينتشر في أرجاء المنطقة عدد من القرى الريفية، خاصة في وادي السرحان، في حين أن الجوف إحدى مناطق المسارات الطبيعية لهجرة الطيور لذا يجد عشاق الطيور متعة مراقبتها بمحمية حرة الحرة، حيث تتجمع فيها الطيور المهاجرة من الشمال إلى الجنوب.

صحيفة سبق اﻹلكترونية