كتب : شيماء البردينى وأحمد الطاهرى الأحد 18-08-2013 08:01
حرب القوة الناعمة بدأت مبكرا، ففى ظل الموقف التركى الداعم للإرهاب فى مصر، واضطرار مصر لاستدعاء سفيرها فى تركيا للتشاور، وقيام السلطات التركية بالتصرف نفسه، خرجت الفضائيات المصرية بمواقف مشرفة اتساقا مع الموقف السياسى الراهن.
قررت إدارة قنوات «الحياة» إيقاف عرض المسلسلات التركية على كل شاشاتها، وعرضت تنويهاً فى كل برامجها، تعتذر فيه للمشاهدين عن عدم عرض المسلسلات التركية خلال الفترة الحالية، وهو ما برره محمد عبدالمتعال، رئيس شبكة تليفزيون الحياة، بأنه موقف حتمى تجاه السياسة التركية، وقال: لا نملك سوى القوة الناعمة، فقررنا وقف عرض المسلسلات التركية إلى أن تعيد السلطات التركية النظر فى موقفها من العلاقات مع مصر.
قنوات «القاهرة والناس» و«النهار»، اعتذرت هى الأخرى فى رسائل عرضت على الشاشات طوال ليلة أمس الأول عن عدم إذاعة المسلسلات التركية، وأكد طارق نور رئيس مجلس إدارة قناة «القاهرة والناس» أن عودة الأمور إلى ما كانت عليه مرهون بتغير الموقف التركى السياسى والإعلامى من مصر. وأكد محمد هانى، رئيس قنوات cbc، أن الشبكة متوقفة عن عرض مسلسلات تركية منذ بداية رمضان، وقال: اتفقنا مع أغلب القنوات على القرار منذ تغير لهجة السلطات التركية مع مصر، وتركنا أمر الإعلان لكل قناة على حدة.
لم يتوقف الأمر عند حد الفضائيات، حيث علمت «الوطن» أن مصر وجهت صفعة لتركيا فى ملف سعى تركيا لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 والتى سيتم اختيار العاصمة التى ستستضيفها يوم 5 سبتمبر المقبل، وتتنافس عليها مدن إسطنبول ومدريد وطوكيو، وهو الملف الذى يعول عليه رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، فى انتشال تركيا من أزمتها الاقتصادية، لكن مصادر مطلعة أكدت لـ«الوطن» أن مصر أبلغت اللجنة الدولية للالعاب الأولمبية أن تركيا لا تصلح لاستضافة دورة 2020 بسبب الأوضاع الأمنية المضطربة التى تعانيها.
