أخبار عاجلة

مجلس علماء باكستان: محدودية شعيرة الحج هذا العام قرار حكيم من

مجلس علماء باكستان: محدودية شعيرة الحج هذا العام قرار حكيم من السعودية مجلس علماء باكستان: محدودية شعيرة الحج هذا العام قرار حكيم من
أكد أهمية أمن البيت الحرام وضرورة تطهيره للحد من انتشار الأمراض والأسقام

مجلس علماء باكستان: محدودية شعيرة الحج هذا العام قرار حكيم من السعودية

اجتمع مجلس علماء باكستان برئاسة طاهر محمود أشرفي للنظر في القرار الحكيم الذي أصدرته حكومة المملكة العربية بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جدًا من داخل المملكة للمحافظة حرصًا على صحة الحجاج وأمنهم وسلامتهم.

وأعلن مجلس علماء باكستان أنه يؤيد القرار الحكيم الذي قررته حكومة المملكة العربية السعودية بأن يقتصر حج هذا العام 1441هـ على عدد محدود جدًا من المقيمين داخل المملكة حفاظًا على صحة الحجاج وسلامتهم.

وأكد المجلس أنه "قرار صائب مؤيد من هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية التي أصدرت بيانًا رسميًا لتأييد القرار وهي المرجعية المعتمدة لدينا للفتوى في العالم الإسلامي، سائلين الله تعالى أن يرفع عن الجميع الوباء وأن يجعله رحمة على العباد، ونسأله سبحانه وتعالى أن يوفق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان وحكومتهم الرشيدة وأن يجزيهم عن الإسلام والمسلمين وخدماتهم للحرمين الشريفين وضيوف الرحمن خير الجزاء".

وجاء في التفاصيل؛ أنه بعد الاطلاع على نص القرار ومضمونه، وانطلاقًا من النصوص الشرعية في هذا الخصوص وما ورد في قوله سبحانه (وإذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمنًا واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين والعاكفين والركع السجود).. يتضح أن معاني الآية الكريمة تضمنت أهمية الحرص على أمن البيت الحرام وضرورة تطهيره واتخاذ الأسباب والإجراءات الكافية والمتاحة للحد من انتشار الأمراض والأسقام التي قد تفتك بالأرواح في زمن الأوبئة وانتشار العدوى.

وقد ورد في الأحاديث الصحيحة ما يؤكد وجوب الاحتراز والاحتياط والحذر والتحذير من هذه الأوبئة وأهمية اتخاذ الاحترازات والاحتياطات الضرورية وبذل الأسباب الكافية لتعزيز النواحي الوقائية ووسائل منع تفشي الأوبئة والحد من الأمراض المعدية ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( لا يوردن ممرِض على مصح ) متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقوله عليه الصلاة والسلام: ( فِر من المجذوم كما تفر من الأسد ) أخرجه البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

وقد أكدت الشريعة الإسلامية ضرورة بذل الأسباب المؤدية للحد من انتقال الأوبئة والأمراض من بلد إلى آخر أو التقليل من ذلك، فقال عليه الصلاة والسلام: ( إذا سمعتم بالطاعون بأرض فلا تدخلوها وإذا وقع بأرض وأنتم فيها فلا تخرجوا منها ) متفق عليه من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنهما، وبالنظر لهذه النصوص الشرعية المؤكدة لوجوب السعي للمحافظة على النفوس وهي من مقاصد الشريعة كما قال تعالى: ( ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما)، وقوله سبحانه: ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )، وبالنظر لقواعد الشريعة التي تؤكد أهمية دفع الضرر قبل وقوعه، ورفع الضرر بعد وقوعه أو التخفيف منه، كما ورد في قوله عليه الصلاة والسلام: ( لا ضرر ولا ضرار ) أخرجه ابن ماجه.

ومن القواعد المتفرعة عن هذه النصوص الشرعية: أن الضرر يدفع قدر الإمكان، وبعد الإطلاع على قرارات أهل الاختصاص والخبرة والتخصص التي تضمنت بأن التجمعات تعد أحد وأهم الأسباب الرئيسة التي تُسهم في سرعة انتقال وانتشار العدوى بين الناس داخل التجمعات البشرية، وفي ظل ما يشهده العالم من خطر الوباء الناتج عن جائحة كورونا، وتأكيد المتخصصين أهمية منع التجمعات لكونها من أسباب انتشار ونقل العدوى، وأهمية استمرار عملية التباعد ومنع التجمعات لحين زوال الجائحة وانحسار الوباء، وضرورة إقامة شعيرة الحج دون إلحاق الضرر بأرواح الحجاج بإذن الله تعالى، ودون أن تكون هذه الشعيرة العظيمة سببًا في زيادة انتشار هذا الوباء الخطير، خصوصًا أن الشريعة الإسلامية تحث الجميع على تحقيق وتحصيل المصالح ودرء المفاسد.

صحيفة سبق اﻹلكترونية