أكد الكاتب والمحلل الاقتصادي عبد الرحمن أحمد الجبيري، أن المملكة حققت خطوات متقدمة أكثر استجابة لمكونات الأمن الغذائي وذلك وفق استراتيجيات متميزة أسهمت في تعزيز فرص التمكين على نحو من الاستدامة.
وأضاف لـ"سبق": أن "هذه الخطوات حافظت على تدفق وثبات السلع خلال أزمة جائحة كورونا، مشيرًا إلى انعكاس هذه النتائج على تفعيل العديد من الفرص المتزامنة مع الثقافة الإنتاجية وكذلك الثقافة الاستهلاكية".
وتابع: أن "هناك اهتمامًا كبيرًا وتعاظمًا في القطاع الزراعي والبيئي والصيد البحري (الاقتصاد الأزرق) وارتفاع معدلات المحتوى المحلي وصولاً إلى التنوع في مصادر الدخل وكذلك الاستقرار والتطور في منظومة الغذائي والزراعي".
وأوضح أن هناك استراتيجيات متكاملة لهذا القطاع تعمل على تحقيق عددٍ من الأبعاد المهمة وهي إستراتيجية الأمن الغذائي والمائي والبيئة والمراعي الطبيعية والغطاء النباتي والأمطار وبناء السدود والري، مما شكل طيفًا واسعًا من الأداء الفاعل المُخطط لهذه الإستراتيجيات.
ولفت إلى امتلاك المملكة مقومات عديدة ستمنحنا المزيد من الفرص النسبية وتوظيفها على المستوى الداخلي من خلال القطاعات ذات العلاقة وكذلك من خلال فرص الاستثمار الخارجي في هذا القطاع والذي يقوده باقتدار صندوق الاستثمارات العامة.
واختتم حديثه بالقول: إن "جائحة كورونا وعلى الرغم من تداعياتها المؤلمة إلا أن المنتجات الغذائية في المملكة لم تتأثر واستمر تدفقها في الأسواق بكفاءة عالية، حيث استمر في الاتجاه ذاته دعم الشركات الزراعية والمزارعين والقطاعات الإنتاجية المرتبطة بها من صناعات غذائية ومستوى متكامل من قيم نفعية في هذا الاتجاه".
