أخبار عاجلة

الجيش المصري قادرٌ على مواجهة أطماع "أردوغان" وحماية المقدرات العربية

الجيش المصري قادرٌ على مواجهة أطماع "أردوغان" وحماية المقدرات العربية الجيش المصري قادرٌ على مواجهة أطماع "أردوغان" وحماية المقدرات العربية
تخبطات تركيا في المنطقة والبحث عن موطئ قدم لها سببها الفشل أمام الاتحاد الأوروبي

الجيش المصري قادرٌ على مواجهة أطماع

عندما هددت بمواجهة المرتزقة السوريين والميليشيات المسلحة التابعين لتركيا، على أرض ليبيا، فهي تدافع هنا عن الأمتين العربية والإسلامية اللتين اكتويتا بنار الحقد والأطماع التركية طيلة السنوات الماضية. وعلى الرغم مما حققته تركيا من مكاسب عسكرية على الأرض الليبية، إلا أنها تُدرك أن هذه المكاسب معرضة لأن تتحول إلى خسائر فادحة، إذا ما كُتب عليها القدر مواجهة الجيش المصري المعروف بأنه من أقوى 10 جيوش في العالم.

وتبحث تركيا عن موطئ قدم لها في ليبيا لتحقيق مصالحها، ولتكون ركيزة للإخوان والجماعات الإرهابية الأخرى. ولعل موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات عسكرية لدعم ميليشيات رئيس وزراء ليبيا فايز السراج في مواجهة الجيش الوطني الليبي، لم تكن مفاجأة، فهو استمرار للمسلسل الذي يقوم به الرئيس التركي أردوغان للحرب بالوكالة من أجل تنفيذ مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يستهدف تقسيم الدول العربية، بعد فشل تنفيذه نتيجة سقوط حكم جماعة الإخوان في مصر.

بيد أن القاهرة تعلم تمامًا بحقيقة الأطماع التركية وبمخططات أردوغان في أن يكون سلطانًا عثمانيًا للعالم الإسلامي، ومن هنا لن تسمح مصر لأردوغان بتنفيذ هذه المخططات والأحلام، ولن تتردد في القيام بمهمة وطنية، نيابة فيها عن الدول العربية بلا استثناء في الإطاحة بهذه الأحلام، وهو الأمر الذي يقلق أردوغان، ويدفعه لمراجعة حساباته من جديد، وخوفًا من مواجهة المارد المصري.

التخبط التركي

التخبطات التركية، والأطماع الشخصية للرئيس أردوغان، يدفع ثمنها العرب اليوم، فلم تتوجّه أنظار تركيا إلى العالم العربي، إلا بعد أن تأكد لها فشلها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، بعد محاولاتٍ بدأتها منذ العام 1987، ومثل حزب العدالة والتنمية التركي منذ العام 2002، التطلعات الجديدة نحو العالم العربي، التي عبّرت عنها الأجندة الخارجية للرئيس التركي؛ حيث اعتمدت على تحالفاتٍ مع الإسلام السياسي، وترتيباتٍ مع إيران ودولة قطر وجماعة الإخوان.

حديث معسول

على الرغم من حديثه المتكرر من أنه لا يبحث عن زعاماتٍ للعالم الإسلامي، بقدر ما يبحث عن شراكات، إلا أن أردوغان، الذي قاد بلاده للخروج من الأزمة الاقتصادية بعد سنواتٍ على صعود حزبه إلى سدة الحكم، أخذ بالبحث عن دورٍ في الوطن العربي، من خلال بعث مجد الأجداد الغابر، انطلاقًا من سوريا. وشكلت سوريا منذ وقوعها تحت وطأة "الربيع العربي"، نقطة دخول لتركيا إلى الوطن العربي؛ سياسيًا واقتصاديًا وإعلاميًا. وتسيطر تركيا على منابع دجلة والفرات وقامت العام 1998 بحرمان سوريا من90 % من مصادرها المائية. واليوم مع توجيه بوصلة تركيا صوب ليبيا، فهو يؤكد أطماعه في مكتسبات هذا الوطن وخيرات شعبه.

تقارير الأطماع

عرضت وسائل إعلامية تقارير مصورة تكشف فيه عن تفاصيل استحواذ تركيا على جزء كبير من الاستثمارات العقارية في ليبيا لإعمارها التي تقدر بـ 120 مليار دولار، خلال اتفاق حكومة فايز السراج والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأوضحت هذه المصادر أن تركيا في طريقها للاستحواذ على جزء كبير من الاستثمارات المتوقعة في ليبيا خصوصًا في مجال إعادة الإعمار، حيث إن الأطماع التركية في ليبيا تتكشف شيئًا فشيئًا، بدءًا من توسيع النفوذ العسكري في العاصمة طرابلس وحتى جني عشرات المليارات من إعادة إعمار البلد الذي مزقته الحرب على مدار ما يقترب من عقد.

وتتابع هذه المصادر أن الأطماع الاقتصادية لأنقرة في ليبيا ليست خفية، بل إنها معلنة على لسان المسؤولين الأتراك وتتحدث عنها وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطر عليها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث أعلن رئيس المجلس التركي الليبي للعلاقات الاقتصادية الخارجية مرتضى كارنفيل، قوله إن اتفاقًا سيبرم قريبًا بين حكومتي أنقرة وطرابلس في الشأن التجاري، متوقعًا أن يؤدي ذلك إلى حل جزء كبير من المشكلات التجارية بين الطرفين خصوصًا في مجال التعاقدات.

صحيفة سبق اﻹلكترونية