أكد المحلل السياسي يحيى التليدي أن حكم منظمة التجارة العالمية ضد قطر انتصار للدبلوماسية السعودية، وتأكيد لصحة قرار المقاطعة، ورد واضح على مزاعم الدوحة وادعاءاتها وحملاتها الإعلامية المسعورة كافة ضد السعودية.
وقال "التليدي" لـ"سبق": "الحكم الذي أصدره فريق تحكيم منازعات منظمة التجارة العالمية بشأن نزاع رفعته قطر، وأكد صحة موقف السعودية تجاه قطر، وأن له ما يبرره لحماية مصالحها الأمنية، هو انتصار للدبلوماسية السعودية، ورد واضح على مزاعم الدوحة وادعاءاتها وحملاتها الإعلامية المسعورة كافة ضد السعودية، وضد دول المقاطعة الأربع، ويؤكد أن قرار قطع العلاقات مع قطر جاء انطلاقًا من ممارسة السعودية حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف".
وأضاف: "فوتت قطر الفرصة تلو الأخرى للعودة إلى الصف العربي والخليجي، واستمرت في غيها وسياساتها التآمرية؛ فعمقت أزمتها، وزادت عزلتها. لم يبقَ طريق إلا وسارت فيه قطر لتدويل أزمتها، ومارست سلوكها التآمري المعتاد، وحرضت عبر إعلامها، وحاولت استخدام المال لإيجاد ضغط غربي، وباعت واشترت في ذمم كثيرين داخل حدودها وخارجها لاختلاق الأكاذيب والشائعات، والنتيجة لم يتغير شيء، بل أثبتت الدوحة أن المقاطعة كانت القرار الصحيح للحد من قدراتها التخريبية، وإفشال مخططاتها، وإيقاف عدوانها، ووضعها في حجمها الطبيعي، والعمل على إضعافها اقتصاديًّا بما لا يجعل مال الشعب القطري موظفًا لصالح مؤامرات تمس أمننا واستقراره".
وتابع: "قطر أصبحت كالغريق الذي يتعلق بقشة، وآخر آمالها التعويل على منظمات المجتمع الدولي ظنًّا منها أنها تملك مفاتيح حل الأزمة، ولكنها نظرة سياسية قاصرة، مصيرها الفشل كما قبلها".
واختتم قائلاً: "صفعة خلف صفعة، ولا يتعلمون أن المفاتيح والحلول كلها في الرياض لا غيرها".
