"بيئة القنفذة": نفوق الأسماك نتيجة صيد بشباك "شنشولا" الممنوعة والمخالفة ونتابع للوصول للمتسبب

تجاوبت وزارة البيئة والمياه والزراعة بالقنفذة مع ما نشرته "سبق" اليوم بعنوان "فيديو الأسماك النافقة ببحر القنفذة يتفاعل بردّ رسمي: فريق عمل يبحث ويحقق"، وأكدت الوزارة في ردها التوضيحي أنها تتابع نفوق أسماك ظهرت في مقطع لأحد الصيادين على شواطئ القنفذة في منطقة مكة المكرمة، نتيجة صيد باستخدام شباك ممنوعة.

وبين مدير مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة القنفذة المهندس حسن بن إبراهيم المعيدي، أن الوزارة رصدت المخالفة على شاطئ في القنفذة، وتم التواصل مع حرس الحدود للوصول إلى المتسبب في هذه المخالفة البيئية الجسيمة، وإحالته إلى الجهة المختصة لتطبيق النظام بحقه، والإعلان عن ذلك لاحقاً.

وكشف "المعيدي" بأن ما حدث جاء نتيجة لاستخدام أحد الصيادين شباك "شنشولا" ذات الفتحة الصغيرة والممنوعة نظاماً؛ ما أدى إلى صيد كميات كبيرة من الأسماك الصغيرة للغاية، وتركها في البحر دون أن تتمكن من الحصول على الغذاء اللازم، وحين رفعها وتبين صغر حجمها وأنها غير اقتصادية، تم التخلص منها بالبحر بالطريقة التي ظهرت في مقطع الفيديو المتداول، وأن تلك الأسماك النافقة استهلكت من قبل الطيور والأسماك بالبحر، ولم يتبق سوى كميات بسيطة لا تشكل أي خلل أو خطر بيئي على البيئة البحرية والبيئة الشاطئية.

وأكد "المعيدي" حجم الضرر الذي تسببه شباك النايلون بكافة أنواعه (أحادية الخيط ومتعددة الخيوط)، والتي سبق وأعلنت الوزارة منع استخدامها في المياه الإقليمية للمملكة بتاريخ 1/11/1439هـ، موضحاً خطورة استخدام شباك النايلون نظراً لما تسببه من تأثير سلبي على المخزون السمكي والكائنات البحرية وبيئة الشعاب المرجانية وما تلحقه من أضرار بمحركات الوسائط البحرية.

من جانبه، أوضح مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة المهندس سعيد جار الله الغامدي، أن الوزارة اتخذت كثيراً من السياسات والتنظيمات لإدارة مصايد الأسماك على ساحلي البحر الأحمر والخليج العربي في المملكة، وذلك للمحافظة على استدامة الأحياء البحرية لجيلنا وللأجيال القادمة، وإصدار المخالفات الرادعة لمخالفين أنظمة الصيد.