أخبار عاجلة

هزة في الأسواق العالمية بعد توقعات اقتصادية متشائمة

هزة في الأسواق العالمية بعد توقعات اقتصادية متشائمة هزة في الأسواق العالمية بعد توقعات اقتصادية متشائمة

مباشر - سالي إسماعيل: تعرضت الأسواق المالية حول العالم إلى هزة قوية خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد النظرة المتشائمة بشأن الاقتصاد الأمريكي والعالمي وبالتزامن مع اندلاع موجة جديدة من الإصابات بالفيروس.

وفي حين سيطر اللون الأحمر على أسواق الأسهم عالمياً، كانت المكاسب ملحوظة في الأصول الآمنة كالذهب والدولار الأمريكي وغيرهما من أصول الملاذ الآمن.

وجاء الابتعاد عن حيازة الأصول الخطرة بعد تقرير التوقعات الاقتصادية الصادر عن بنك الاحتياطي الفيدرالي والذي يُطرح لأول مرة في نحو 6 أشهر.

وكشف المركزي الأمريكي في تقرير الآفاق الاقتصادية أنه من المتوقع أن ينكمش الناتج المحلي الإجملي الأمريكي بنحو 6.5 بالمائة في العام الحالي.

كما ذكر رئيس الفيدرالي "جيروم باول" في مؤتمر صحفي أعقب اجتماع السياسة النقدية بالأمس، أن الولايات المتحدة أمامها طريق طويل للتعافي مع التأكيد على أن الأشهر القادمة ستكون حاسمة بالنسبة للاقتصاد.

وساهمت توقعات الفيدرالي في تفاقم الشكوك المحيطة بالتعافي المأمول بصورة كبيرة على شكل V للاقتصاد العالمي مع الخروج من وباء كورونا.

واستبعد الفيدرالي زيادة معدل الفائدة، والتي تقف حالياً عند مستوى متدني تاريخي يتراوح بين صفر إلى 0.25 بالمائة، حيث قال باول: "نحن لا نفكر حتى بشأن زيادة معدلات الفائدة".

وتأتي الرؤية الاقتصادية القاتمة للفيدرالي على رأس توقعات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والتي ترجح مواجهة الاقتصاد العالمي أسوأ ركود في نحو 100 عام.

وتضع المنظمة اثنين من السيناريوهات للاقتصاد العالمي هذا العام، أحدهما يتمثل في اندلاع موجة ثانية من الوباء وهو ما قد يؤدي لانكماش نسبته 7.6 بالمائة، أما السيناريو الآخر فيتوقع تفادي تفشي كورونا مجدداً وهو ما قد يشهد انكماشاً بنحو 6 بالمائة.

وعلى صعيد آخر، تجاوز عدد المصابين بوباء "كوفيد-19" في الولايات المتحدة مليوني شخص مع اقتراب العدد عالمياً من 7.5 مليون مصاب.

وبالنظر إلى أسواق الأسهم عالمياً، تعرضت إلى خسائر ملحوظة مع تراجع شهية المخاطرة لدى المستثمرين.

وتراجع مؤشر "نيكي" الياباني بنحو 2.8 بالمائة عند ختام جلسة الخميس، مسجلاً أكبر وتيرة هبوط يومي في نحو 6 أسابيع، لينهي التداولات عند مستوى 22472.9 نقطة.

كما استهلت البورصات الأوروبية تعاملات اليوم داخل المنطقة الحمراء بخسائر تتجاوز 2 بالمائة، مع حقيقة أن الهبوط سيطر على كافة القطاعات.

وبحلول الساعة 9:55 صباحاً بتوقيت جرينتش، تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 2.2 بالمائة إلى 360 نقطة، كما هبط مؤشر "فوتسي" البريطاني بنسبة 2.2 بالمائة إلى 6188.7 نقطة.

وتراجع المؤشر الألماني "داكس" بنسبة 2.3 بالمائة إلى 12247.3 نقطة، في حين سجل مؤشر "كاك" الفرنسي هبوطاً بنحو 2.4 بالمائة إلى 4933.2 نقطة.

وفيما يتعلق بالعقود المستقبلية لـ"وول ستريت"، فتشير إلى أنها سوف تستهل جلسة اليوم داخل النطاق الأحمر، حيث تراجع مؤشر "داو جونز" بنحو 1.8 بالمائة فاقداً حوالي 500 نقطة.

كما انخفض مؤشري "ستاندرد آند بورز 500" و"ناسداك" بنحو 1.4 بالمائة و1.1 بالمائة على الترتيب.

لكن في المقابل، كانت المكاسب حليفة الملاذات الآمنة مع لجوء المسثتمرين للأمان في أوقات عدم اليقين الاقتصادي والتي تزايدت بعض التوقعات القاتمة للفيدرالي.

وارتفع سعر العقود المستقبلية لمعدن الذهب تسليم شهر أغسطس/آب بنحو 1.2 بالمائة بما يعادل 20 دولاراً تقريباً ليصل إلى 1740.80 دولار للأوقية، بعد أن وصلت المكاسب لنحو 25 دولاراً في وقت مبكر من التعاملات.

في حين تراجع سعر التسليم الفوري للمعدن بنحو 0.3 بالمائة إلى 1732.99 دولار للأوقية بعد قفز بعد قرار المركزي الأمريكي بالأمس بنحو 1.3 بالمائة.

وانعكس إقبال مزيد من المستثمرين على عناصر الأمان كسوق الدخل الثابت، على عوائد السندات الحكومية لتتراجع بشكل ملحوظ، بالنظر إلى وجود علاقة عكسية بين السندات والعائد على تلك الديون الحكومية.

وفي نفس التوقيت، تراجع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لآجل 10 سنوات إلى 0.699 بالمائة، كما هبط العائد على ديون الألمانية من نفس الآجل إلى سالب 0.383 بالمائة.

وانخفض العائد على سندات الحكومة الإيطالية لآجل 10 سنوات إلى 1.488 بالمائة، فيما هبط العائد على ائتمان حكومة بريطانيا والتي تستحق في نفس الفترة الزمنية إلى 0.224 بالمائة.

وتجدد الطلب على الورقة الخضراء كملاذ آمن مع عودة المخاوف حيال استمرار الضغوط الاقتصادية التي خلفها وباء كورونا.

وخلال نفس الفترة، ارتفع المؤشر الرئيسي للدولار والذي يتبع أداء الورقة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية بنسبة تزيد عن 0.1 بالمائة ليصل إلى 96.089 بعد أن سجل 96.491 في وقت سابق من التعاملات.

وبالنظر إلى عملتي الملاذ الآمن التقليدين، وهما الين الياباني والفرنك السويسري، فقد استطاع كلاهما حصد المكاسب أمام الدولار.

وارتفع الين الياباني مقابل العملة الأمريكية بنحو 0.2 بالمائة مسجلاً 106.95 ين، فيما شهد زوج العملات (الدولار-الفرنك) هبوطاً بنحو 0.3 بالمائة لتهبط العملة الخضراء إلى 0.9412 فرنك.

مباشر ()

مباشر (اقتصاد)