أخبار عاجلة

"الجهني": تقرير البنك الدولي يؤكد تميُّزنا التقني.. وهذه 3 سيناريوهات لعودة الدراسة

"الجهني": تقرير البنك الدولي يؤكد تميُّزنا التقني.. وهذه 3 سيناريوهات لعودة الدراسة "الجهني": تقرير البنك الدولي يؤكد تميُّزنا التقني.. وهذه 3 سيناريوهات لعودة الدراسة
قالت لـ"سبق" إن هذه التقارير تدعم موقف صنَّاع القرار والرهان على التعلُّم عن بُعد

أكدت الأكاديمية والكاتبة الدكتورة أريج الجهني لـ"سبق" أن ما ورد في تقرير "البنك الدولي" حول القدرات الرقمية المتطورة للسعودية بلا شك تأكيد لما نراه نحن المواطنين، ونعيش من خلاله برفاهية من حيث الاستثمار في البنية التحتية الرقمية لصالح السعودية. والأهم أنه جعل هذه الجائحة تعكس متانة الأساس التقني لدينا.

وفي التفاصيل، قالت "الجهني": بالتأكيد هذه البنية أسهمت بشكل مباشر في استمرار ونجاح عملية التعليم عن بُعد، سواء في التعليم العام أو العالي؛ فقوة هذه البنية لم تجعلنا نشعر -سواء نحن المربين أو الأساتذة- بوجود مشكلة تمنع الوصول للإنترنت، بل على العكس شاهدنا ارتفاعًا حقيقيًّا في جودة الخدمات، وإن كانت لا تزال بحاجة لضبط للأسعار، خاصة في بعض المناطق النائية.

وبيّنت أن مثل هذه التقارير تدعم وتؤيد موقف صناع القرار في الحقل التعليمي على الرهان على التعلم عن بُعد، بل مَن يدري ماذا سيخلق هذا التحول من فرص للطلبة من المناطق كافة.

وأضافت "الجهني": "أنا أطرح سيناريوهات محتملة الآن للتعليم في الفصل الدراسي القادم، الأول أن يعود التعليم بشكله المعتاد مع ارتفاع استخدام التقنيات، خاصة ممن لم يكن يستخدمها من قبل، بمعنى أننا قد نجد أن مقاومة هذا النوع من التعليم بدأت بالانحسار، وربما نشهد قرارات جديدة من وزارة التعليم، تقتضي الموافقة للطلبة على التعلم عن بعد محليًّا وعالميًّا".

وأشارت إلى أن السيناريو الثاني أن يعود التعليم ٥٠٪ تقليديًّا، و٥٠٪ عن بُعد، وربما تتقلص أيام الدوام؛ فبدلاً من خمسة أيام يصبح يومًا أو يومين فقط للحضور، والبقية عن بُعد، كما هو الحال في الجامعة السعودية الإلكترونية، وهو سيوفر في المباني والمصروفات بشكل كبير جدًّا.

أما السيناريو الثالث والمحتمل أن يستمر حتى نهاية الفصل الدراسي الأول فهو أن يكون التعلم ١٠٠٪ عن بُعد، وهو أمر وارد جدًّا، وتجد أنه من الجيد أن تستعد الجامعات لهذه السيناريوهات المتوقعة، وربما تُجري استفتاء للطلبة والأساتذة. وقد يظل التعليم العام الأكثر حرجًا نظرًا لحاجة الأطفال إلى التواصل الاجتماعي أكثر من تعلُّم الكبار. وهذا معناه تحدٍّ جديد أمام صناع المحتوى، سواء في قطاع التعليم أو القطاع العام، في تقديم شيء يشبع حواس الأطفال، ويلبي احتياجاتهم.

وأردفت: بالتأكيد استمرارية الأعمال والتعليم أمر مغرٍ جدًّا للمستثمرين. ولعل نجاح بعض تجارب التعليم العالمي والأهلي لدينا يعزز فرصة الاستثمار في التعليم في السنوات القادمة؛ فهدف الجميع أن تكون السعودية مركزًا إقليميًّا جاذبًا معرفيًّا واقتصاديًّا، وكل هذه المقومات ترفع من نسبة التنافسية. والمحك الحقيقي هو المرونة، والقدرة على الاستمرارية، والتفكير في صناعة حلول استباقية.. فلا ينبغي أن ننتظر مجددًا أزمة بحجم كورونا؛ فعلينا أن نضع التوقعات الأصعب؛ لنجتاز الصعب.

واختتمت "الجهني" بالقول: بلا شك إن العقول والسواعد الوطنية التي قادت وأدارت هذه المرحلة في مختلف القطاعات أسهمت في رسم صورة حقيقية حول مهنية المواطن السعودي، وقدرته على الصمود، والعمل، والتحمل. مبينة أن الخير قادم، وكلنا ثقة بالله سبحانه وتعالى أن يلطف بنا، وأن نخرج من هذه الأزمة أكثر قوة وصلابة. وكلنا أمل بأن تصبح مملكتنا وجهة للعالم، معرفية وثقافية، ومنارة خضراء.

صحيفة سبق اﻹلكترونية