مباشر: ذكرت دراسة حديثة أنه من المرجح أن ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عن جائحة إنفلونزا عام 1918 قد ساعد على دعم النازيين في الانتخابات الألمانية الحاسمة، مما يسلط الضوء على التغيرات السياسية بعد كورونا.
ووجدت دراسة لبنك الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك صادرة، يوم الإثنين، أن المناطق الألمانية التي ارتفعت فيها معدلات الوفيات بسبب الفيروس حصلت على نسبة تصويت أعلى للحزب النازي في انتخابات عامي 1932 و 1933.
وتوفي حوالي 287 ألف شخص من الإنفلونزا في ألمانيا بين عامي 1918 و 1920، وفقًا للدراسة.
حللت الدراسة العلاقة بين معدلات الوفيات والأحزاب المتطرفة الأخرى، لكنها أشارت إلى النازيين على أنهم "الحزب الواضح لليمين المتطرف".
في حين استفاد النازيون من آثار تفشي الإنفلونزا، شهدت الأحزاب اليسارية المتطرفة، مثل الحزب الشيوعي، انخفاضًا في الأصوات التابعة حيث تسبب الوباء في المزيد من الوفيات.
وقال "كريستيان بليكلي" صاحب الدراسة: "التغيير الديموغرافي الناجم عن الوباء، إلى جانب إلقاء اللوم على تفشي الأمراض على الأجانب، ربما زاد من دعم اليمين المتطرف".
وأضاف "بليكلي" أن ما تسمى الإنفلونزا الإسبانية أثرت بشكل كبير على الشباب وبالتالي أعادت تشكيل التركيبة السكانية وبالتي ربما يكون هذا قد غيّر تطور المواقف المجتمعية في المستقبل.
كما تشير الدراسة إلى أنه من الواضح أن التقشف وانخفاض إنفاق الأفراد كان له تأثيراً على دعم الاحزاب المتطرفة حتى في مواجهة وباء الإنفلونزا.
وتثير نتائج الدراسة تساؤلات حول التداعيات السياسية المحتملة للوباء الحالي.
وأشار "بليكلي" إلى أنه من المهم دراسة العواقب الاجتماعية للأوبئة الماضية مع ظهور آثار "كوفيد-19" بشكل متزايد.
جدير بالذكر أنه كان هناك تقارير حول تزايد كراهية الأجانب من أصل آسيوي حيث اندلع كورونا من الصين، مما يعكس النتائج الموضحة في دراسة "بليكلي".
مباشر (اقتصاد)
