كتب : - طارق صبرى وأحمد ربيع السبت 17-08-2013 09:29
أكد أساتذة قانون دولى أن مناقشة مجلس الأمن لما يحدث فى مصر خارج اختصاصاته، وفقاً لميثاق الأمم المتحدة لأن ما يحدث فى مصر شأن داخلى لا يجوز له التدخل فيه، مؤكدين أن تلك المناقشة تعتبر بداية لحملة قانونية ضد مصر، مستبعدين إصدار قرار من المجلس فى ظل التفهّم الروسى والصينى بأن ما يحدث فى مصر هو مواجهة لـ«الإرهاب». قال الدكتور نبيل أحمد حلمى أستاذ القانون الدولى وعميد كلية حقوق الزقازيق السابق، إنه لا شك أن مجلس الأمن وفقاً لميثاق الأمم المتحدة يتصدى للمحافظة على السلم والأمن الدوليين، مؤكداً أن دعوة المجلس لمناقشة ما يحدث فى مصر هى خارج اختصاصات مجلس الأمن لأنها شأن داخلى. وأضاف «حلمى» لـ«الوطن» أن ما يحدث فى مصر أساسه الحفاظ على سيادة الدولة وهيبتها، والتصدى للعمليات الإرهابية داخل الدولة، فضلاً عن عمليات قطع الطرق وإزعاج وإرهاب المواطنين فى المناطق السكنية. وأكد أستاذ القانون الدولى أن حق التعبير عن الرأى، وفقاً للمواثيق الدولية هو حق أساسى من حقوق الإنسان ويتم التنسيق فيه مع سلطات الدولة فى الزمان والمكان الذى يسير فيه، بحيث يكون حق التعبير مشروطاً بالسلمية، مؤكداً أنه من الواضح للجميع أن العمليات الإرهابية لم تكن تعبيراً عن الرأى، ولم تكن أيضاً سلمية، لذلك مارست مصر حقها ومسئوليتها فى إعادة الأمن إلى الشارع المصرى بأقل الخسائر. وأشار إلى أنه يتصور أن مجلس الأمن قد انعقد بدعم من الإدارة الأمريكية، لأن هناك خللاً فى سياستها التى فوجئت برد فعل الشارع المصرى والسلطة المصرية فى وقف التدهور فى زمن رئاسة تنظيم الإخوان لمصر. وأكد عميد «حقوق الزقازيق» السابق أنه من الصعب جداً صدور قرار من مجلس الأمن ضد مصر فى ظل التفهّم الروسى والصينى لحقيقة ما يحدث فى مصر، ولكن لا بد أن ننوه إلى أن مناقشة مجلس الأمن لما يحدث فى مصر قد تكون بداية لحملة قانونية ضد مصر أمام المجتمع الدولى، ومن ثم لزاماً على مصر أن تحشد الوسائل الإعلامية والاتصالات الدولية من خلال سفراء الدول فى مصر أو سفراء مصر فى الخارج، بالإضافة إلى المجتمع المدنى المصرى، وذلك لتوضيح حقيقة ما حدث وما يحدث فى مصر لمواجهة الإعلام الإخوانى الأمريكى. قال الدكتور أبوالعلا النمر أستاذ القانون الدولى، أن توصيف ما يحدث فى مصر الآن من ناحية القانون الدولى، أنه شأن داخلى، حيث تسعى جماعة إرهابية لتخريب وتدمير مقدّرات الوطن ومن حق الحكومة المصرية اتخاذ جميع الإجراءات بما فيها الإجراءات الاستثنائية لمواجهة هذا الإرهاب، وتابع: نخلص من هذا بأن هناك مؤامرة دولية على مصر تدعمها أمريكا بالتعاون مع تنظيم الإخوان من أجل تدمير القوات المسلحة المصرية باعتبارها الجيش الوحيد فى منطقة الشرق الأوسط الذى يمكنه مواجهة الحليف الأمريكى متمثلاً فى إسرائيل.
