أوضح لـ«عكاظ» عميد كلية التربية بجامعة أم القرى الدكتور زايد بن عجير الحارثي، أن كلية التربية تراجع مناهجها بواسطة 40 عضوا من هيئة التدريس، مضيفا أن هناك استراتيجية للكلية سيتم من خلالها فتح بيوت خبرة في التربية برعاية الكلية لإيجاد كراس علمية والاقتراب أكثر من المجتمع وإيجاد المحاضرات والندوات وورش العمل للمختصين في التربية.وأشار إلى أن هناك تنسيق مسبق بين وزارة التربية والتعليم والكلية، يتم من خلاله الكثير من البرامج التي تحتاجها وزارة التربية إضافة إلى الدبلومات التي تقيمها الكلية بشكل مستمر، مشيدا بما تم تحقيقه أثناء الفترة الماضية من تقدم في شتى المجالات بدعم من مدير الجامعة الدكتور بكري معتوق عساس.وقال الحارثي إن برنامج التربية الخاصة شهد إقبالا كبيرا من الطلاب والطالبات في كافة تخصصاته، مبينا أنه محكم عالميا وسوف يغني أبناءنا وبناتنا عن الخروج والسفر للدراسة في هذه التخصصات في الجامعات الخارجية.وأضاف الحارثي أن المجتمع في حاجة ماسة لهذا التخصص، سواء في وزارة التربية والتعليم أو الجهات الحكومية الأخرى، مؤكدا أن جامعة أم القرى قد أخذت على عاتقها تحقيق حاجة المجتمع وتقديم خدماتها لهم، مشيرا إلى أن هناك تنسيقا متبادلا بين الجامعة والوزارة في توفير الكوادر التربوية التي تخدم المجتمع، إذ تقوم الجامعة بتنفيذ برامج مختلفة لتدريب منسوبي التربية بشكل مستمر.وكشف الحارثي أن كلية التربية تعتبر من أقدم الكليات المتخصصة في هذا المجال حيث أنشئت عام 1372هـ تخرج منها الآلاف من المعلمين الذين انتشروا في جميع أنحاء المملكة ودربت المئات من مديري المدارس والمشرفين ومديري الإشراف والمتخصصين في التربية والتوجيه وتقنية التعليم والاختبارات.وأفاد أن الكلية حصرت مؤخرا 5000 رسالة ماجستير ودكتوراه خرجتها كلية التربية بجامعة أم القرى، لافتا إلى أن الكلية تعتبر بيت خبرة لتزويد المؤسسات التربوية بالخبرة والدراسات في التربية فهي تهتم بالمعلم، لإقامتها كافة مؤتمرات المعلم منذ عام 1396هـ وحتى الآن.وكشف الحارثي أن من أبرز ملامح استراتيجية الكلية هي استقطاب الكفاءات المميزة من أعضاء هيئة التدريس والمتميزين من برنامج خادم الحرمين، مشيرا إلى أنه سيتم استقطاب العديد من الأساتذه المتميزين من مختلف دول العام.وأبان الحارثي أن الكلية تخرج سنويا قرابة 300 طالب ما بين ذكور وإناث من مرحلة البكالوريوس و600 من الدبلومات المختلفة و150 من الماجستير.وأضاف الحارثي بقوله: هناك مراجعة لخططنا بشكل مستمر ونحن نستقبل الموفدين من وزارة التربية سواء على مدى الدراسات العليا والدبلومات وبيننا علاقة تفاعلية حيث إن برامجنا نعدها بعد التخاطب مع وزارة التربية لمعرفة حاجة سوق العمل، كما أن الكراسي العلمية التي تقدمها الكلية هي إحدى الأدوات التي تفتح الآفاق لتفعيل العمل العلمي بين أفراد المجتمع، مؤكدا أنه لا يمكن أن تحقق التربية رسالتها ما لم تكن هناك مشاركة من المجتمع.ولفت الحارثي إلى أن لدى الكلية كوادر ذات كفاءة عالية سيتم الاستفادة منها بالانفتاح أكثر على المجتمع «وسنحاول أن تصل مخرجات الكلية إلى المستوى الذي يطمح إليه المسؤولون وأن يكون استثمارنا حقيقيا في التربية».وعن أعضاء هيئة التدريس بالكلية من كبار السن قال: هم الخير والبركة والحياة مستمرة ولا يمكن أن نستغني عن عنصر طالما أنه يقدم خدمة بكل تفان، وكل عنصر من الخبرات القديمة لديه تراكم خبرة يخدم الكلية ولن نعتمد على جيل دون جيل، كما أن هناك تطورا وعطاء مميزين ونفخر بأعضاء هيئة التدريس لدينا والدليل أن كليات التربية في مدن المملكة تسعى لاستقطاب أساتذه جامعة أم القرى فلهم برامج يقدمونها لطلاب الدراسات العليا في الكثير من الجامعات في المملكة فسمعة الكلية جعلت الكل يبحث عن أساتذتها.
