كتب : محمد حسن عامر ووكالات منذ 49 دقيقة
رفع المعتصمون أمام المجلس التأسيسى التونسى، الذين يطالبون برحيل حركة النهضة «الإخوانية» الحاكمة، صوراً للفريق أول عبدالفتاح السيسى، بعد أن دخل اعتصامهم مرحلة الإضراب عن الطعام فى ساحة «باردو»، فيما عبَّرت المعارضة التونسية عن غضبها من تصريحات راشد الغنوشى، زعيم حركة النهضة، التى قال فيها: «ماذا لو فُض اعتصامكم بنفس طريقة فض اعتصامى (رابعة والنهضة) فى مصر؟»، ودعوته إلى تحصين الثورة التونسية من احتمال تكرار السيناريو المصرى، فضلاً عن رفضه حل الحكومة والمجلس التأسيسى، وقوله: «يجب قطع الطريق أمام من يحلم برؤية (سيسى آخر) فى تونس». وأطلقت حركة النهضة سيلاً من التهديدات، واصفة قوى المعارضة بـ«الانقلابيين ومؤيدى المجازر»؛ لعدم إدانتهم فض اعتصامى «الإخوان»، بينما أكدت الجبهة الشعبية، ثانى أكبر قوة معارضة فى تونس، أنها تستنكر استغلال حركة النهضة الأحداث فى مصر لتخويف الشعب التونسى و«دفعها بالبلاد نحو المجهول، على غرار ما فعله الإخوان فى مصر»، وقالت: «إن حركة النهضة هى المدعوة لاستخلاص الدرس من مصر، بقبول حل كل المؤسسات الناتجة عن انتخابات 23 أكتوبر، التى فقدت كل شرعية». وندد حزب حركة «نداء تونس»، أكبر الأحزاب المعارضة، بتوسيع دائرة العنف فى مصر واستهداف الأقباط وحرق كنائسهم. وتعليقاً على تهديدات «النهضة»، قال مهدى سعيد، الناطق باسم حركة تمرد تونس، لـ«الوطن»: «رفعنا صور السيسى تعبيراً عن مساندتنا للشعب المصرى وجيشه ضد عنف الإخوان، وتأييداً لفض الاعتصامات، لكننا نأسف أيضا للدماء التى سالت، وإن كان الإخوان هم المعنيين بهذا العنف».
