الأهالي اعتبروها رمزاً تراثياً وطالبوا الاهتمام بها
عبدالكريم الذيابي (الطائف)
ناشد العضو المؤسس لجمعية حماية التراث السعودي مناحي القثامي بضرورة المحافظة على هدية ساعة السيكو التي قدمت من الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن لمدينة الطائف عام 1403هـ، كتعبير نبيل منه لهذه المدينة الغالية.وانتقد القثامي ما تواجهه الساعة الهدية من اهمال وتكسير لزجاجها وتوقف عقاربها عن الدوران والاوساخ والقاذورات التي تحيط بها، مستغربا الإهمال المتعمد الذي تعاني منه الساعة.وقال: يجب الحفاظ على هذا الإهداء الذي تلقته مدينة الورد منذ مدة زمنية طويلة وأصبح رمزا تراثيا، بحاجة للاهتمام وليس الاهمال، فتاريخها الطويل يرشحها أن تكون من التراث، لافتا إلى أن ما يزيد قيمتها أنها ليست لشخص بعينه انما لمدينة الطائف ككل فيجب المحافظة عليها لما تحمله من قيمة معنوية تراثية ومادية، وتقديرا للشخص الذي قدمها للمحافظة الجميلة.ورصدت «عكاظ» في جولة ميدانية نفذتها مؤخرا إلى الساعة التي تتاخم الجهة الشمالية من مسجد العباس، وتقع ضمن نطاق مشروع اعادة تأهيل المنطقة التاريخية بالمحافظة، إذ برزت لافتة قربها نحت في جانبها اسم الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الذي قدمها هدية منه لمدينة الطائف عام 1403هـ/1983م. وظهر لنا انها تحمل اسم «سيكو» وقد تعرض زجاجها للتكسير من جهتها الشمالية بخلاف عقاربها المتوقفة عند الساعة 3:47 دقيقه رغم اننا في الصباح ما يوحي انها متوقفة وبالاستدارة الى ناحيتها الشرقية كانت الساعة مخلوعة تماما بينما كانت من اتجاه الغرب مكسورة تماما وقد تساقطت جوانب الحائط الاسمنتي لها وبمعاينة محيطها الذي تقع في دائرته بدت غير نظيفة وتتكاثر حولها الاوساخ والنفايات وقطع من الزجاج الذي سقط اسفلها.وطالب المواطن صالح الزهراني الذي كان يقف قرب الساعة بالمحافظة عليها بوصفها رمزا او وسيلة للتعبير عن الحب والمشاعر النبيلة الصادقة ويتوخى العرف السائد المحافظة عليها وعدم اهمالها او بيعها، مستغربا التجاهل الذي تعانية الساعة على الرغم من أنها تقع في دائرة المشروع التطويري للمنطقة التاريخية رغم سمو الهدية لدى المهدى منه والمهدى اليه.وفي خط مواز أهابت أمانة الطائف في عام 2011م بكافة الجهات الخدمية ومقاولي مشروع تطوير المنطقة التاريخية بسرعة انجاز مشروع التطوير واعاة تأهيلها في مدة قصيرة حتى لا يتأثر اصحاب المحال التجارية.وأعلن حينها أمين الطائف المهندس محمد المخرج ان الامانه لن تألو جهدا في تقديم الدعم والتسهيل للمقاولين في هذا المشروع التنموية الذي يحظى بمتابعة أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل ووزير الشؤون البلدية والقروية الأمير الدكتور منصور بن متعب ورئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان للمشروع وكشف ان العمل في تصريحه السابق يجري بوتيرة متسارعة. ويعد مشروع تطوير المنطقة التاريخية الذي بدأ العمل منذ امد طويل وما يحويه من تراث عمراني وثقافي واجتماعي هوية تاريخية للمحافظة ويأخذ المشروع كل الابعاد التاريخية والثقافية اضافة الى ربط السوق الشعبي بالمنطقة المحيطة به ويدعم الجانب السياحي والاقتصادي.
