سامي المغامسي (المدينة المنورة)
جسدت مجموعة من براعم طيبة المتطوعات أعضاء فريق «لنسعدهم»، خلال أيام العيد، أسمى معاني العطاء والإنسانية، من خلال مبادرتهن في تنظيم برنامج زيارة للمرضى المنومين بمستشفى الولادة والأطفال بالمدينة المنورة، استهدف الأطفال في أقسام أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا والفشل الكلوي والطوارئ، بعد أن جهزن مجموعة من الهدايا الرمزية والحلوى والبالونات و مشاركتهن للأطفال بالألعاب الحركية وألعاب مهارات التفكير وبعض الأناشيد، بحضور أهالي الأطفال وعدد من منسوبي مستشفى النساء والولادة في أجواء رسمت البهجة والفرح على محيا الأطفال الصغار، والتي عبر عنها الأطفال ومرافقوهم ومسؤولو المستشفى بالشكر والعرفان، واشتمل البرنامج على توزيع الحلوى والهدايا والألعاب.يذكر أن فريق «لنسعدهم» مكون من 20 فتاة يحملون رسالة إنسانية عنوانها رسم السعادة والابتسامة ومساعدة الآخرين والمشاركة في أعمال الخير التطوعية خدمة للمجتمع.بدورها، أوضحت رئيسة فريق «لنسعدهم» جوهرة طالب أن الهدف من هذه الزيارة هو زرع الابتسامة على محياهم، ليشعروا أن هناك من يشاركهم الفرحة، خصوصا أنهم يعانون من مرض دائم، حيث تظهر على وجوههم آثار التعب والألم.وأبانت أن عمل الفريق يجري بجهود المتطوعات الشخصية، متمنية أن تجد مظلة رسمية تضم هذه الفئات المحبة لفعل الخير. ومن جهته، أوضح رئيس وحدة أمراض الدم والأورام واستشاري طب الأطفال وأمراض الدم والأورام الدكتور زكريا محمد الهوساوي أن مركز أمراض الدم الوراثية مرضى الثلاسيميا يضم 130 مريضا ينتظمون في أخذ الدم كل شهر بشكل دوري كمجموعات، وبأخذ العلاج اللازم بسبب مشكلة إنتاجية الدم لديهم. وأفاد بأن المرض وراثي يعني بأنه مستمر معهم مدى الحياة، مشيرا إلى أن القسم يحرص على تعزيز الجانب الترفيهي للأطفال، ومنها الدوري والسنوي والمناسبات السنوية. وعبر الهوساوي عن شكره لجميع من يقدم البرامج التطوعية، لافتا إلى أنه حريص على تشجيعهم وإعطائهم الفرصة لنشر الخير وإسعاد الغير وتطوير ثقافة التطوع.
