أخبار عاجلة

عشرات القرى بضمد مهددة بالسيول المنقولة

عشرات القرى بضمد مهددة بالسيول المنقولة عشرات القرى بضمد مهددة بالسيول المنقولة
عشرات القرى في ضمد بمنطقة جازان مهددة بالسيول في كل عام، ما إن تهطل الأمطار حتى يضع سكان قرى محبوبة، جريبة، الشقيري، المحباسة، حلة القيوس، الجهو، الحصن، الحرجة، الحمى، القمرى والقائم، أيديهم على قلوبهم خوفا من القلق.ولاتزال السيول تهدد سكان القرى التي لا توجد فيها مشاريع درء أخطار السيول، ومنها أبو حدابة، جريبة، الشقيري، الجبلية وعدد آخر منها لازالت على ضفاف الموت بعد خروج مياه وادي ضمد عن مسارها الطبيعي أو ارتفاع منسوب المياه أو تدخل الإنسان في تغيير معالم الطبيعة ومنها إنشاء الحواجز الترابية من قبل المزارعين بشكل خاطئ، ما يؤدي لتكبد أبناء المنطقة خسائر في الأرواح والممتلكات.ويبدأ قلق الأهالي عندما تتدافع السيول عبر الأودية، ورغم إنفاق مليارات الريالات في إنشاء السدود والكباري ومشاريع درء أخطار السيول في كثير من المدن والمحافظات والقرى التابعة للمنطقة، إلا أن سيناريو المآسي يتكرر كل عام مع موسم هطول الأمطار، خصوصا في محافظة ضمد التي تتحول فيها الأمطار من مصادر نفع إلى سيول جارفة تغرق البشر وتجرف الطين والحجر والطرق وتدمر المرافق وتحاصر وتعزل القرى وتجبر السكان على عدم مغادرة منازلهم.وبالأمس القريب تمكنت فرق الدفاع المدني بضمد من إنقاذ أسرة حسن بكري بعدما جرفت السيول مركبتهم وهم في طريقهم إلى ضمد وخرجوا من موت محقق.وتشير دراسات إلى أن منطقة جازان من أكثر المناطق هطولا للأمطار، إذ تصل كميتها إلى 600 ملم في السنة، مشيرة إلى أن سيول جازان تشكل 60 في المائة من سيول المملكة مع وجود عدد من الأودية يتدافع فيها 1250 مليون متر مكعب كل عام.حسن رشيد الحازمي يقول «قرى ضمد مهددة بالسيول في كل عام مع هطول الأمطار خصوصا عند خروج مياه وادي ضمد عن مسارها الطبيعي أو تغيير معالم الطبيعة بإنشاء الحواجز الترابية من قبل المزارعين بشكل خاطئ».من جهته، يقول على عبده «رغم تأكيدات إدارات الدفاع المدني على منع استحداث أو بناء مساكن في مجاري الأودية، إلا أن البعض لازالوا يشيدون منازلهم عليها، ما يعرضهم لكوارث».وأكد حسن معافا خطورة إغلاق عبارات الطرق، مضيفا أن عبارات وادي الخيلان المتفرع من وادي ضمد تمثل أهمية خاصة كونها تعمل على تصريف مياه السيول، ورغم ذلك تم إقفالها وتغطيتها بالكامل وعدم صيانة بعضها، ما فاقم المشكلة وجعلها أحد أسباب انجراف السيول إلى المنازل ما تسبب في إغراق الأبرياء وتدمير ممتلكاتهم.من جهتها، وقفت اللجان المكلفة بمعاينة خطورة السيول المنقولة على أضرار عدد من القرى المنكوبة بالسيول المنقولة وهي الجهو، الحرجة، الحصن والجبلية، وتوصلت إلى حلول منها نقل هذه القرى المتضررة إلى أماكن آمنة من السيول، إلا أن ذلك لم ينفذ، ولاتزال السيول تحاصر السكان.قرى تغرق في السيولوقال كل من يحيى بت وأحمد عاتي «وقفت اللجنة على أضرار السيول التي طمرت منازل جريبة وأبو حدابة والقرى المجاورة لها، وهناك العديد من والملاحظات والحلول التي رأتها اللجنة المكلفة من الطرق وبلدية ضمد والزراعة والدفاع المدني ومركز الشقيري عام 1429هـ، ومن ملاحظاتها عدم وجود سدود حماية لكل من أبوحدابة وجريبة والشقيري».مواجهة السيول بالتنسيقوأكد يحيى بت أن تجنب ضمد والقرى التابعة لها من أخطار السيول ومآسيها يكمن في إيجاد آلية فعالة للتنسيق بين الجهات المعنية بهدف التحرك السريع لاحتواء أي كارثة بأقل تكلفة وتوفير صفارات إنذار تحذر المواطنين والعابرين والمقيمين قبل حدوث الكارثة، مع توعية المواطنين وتنفيذه بأسرع مدة.من جانبه، أكد مدير عام الدفاع المدني بمنطقة جازان اللواء حسين القفيلي، أن محافظة ضمد تعتبر من المحافظات التي تهددها السيول من كل جانب، متمنيا تكملة مشروع درء مخاطر السيول من الجهة الشرقية وبأسرع وقت ممكن قبل حدوث الكارثة.وكشف رئيس بلدية ضمد المهندس عبد الله الحربي أن العمل جار على استكمال سدود الحماية لقرى المحافظة التي تهددها السيول حسب الإمكانات المتاحة من الاعتمادات، وإيجاد المخططات في مناطق مجاورة للقرى ومدها بالخدمات لتكون تمددا عمرانيا مستقبليا بعيدا عن السيول وتجمعات مياه الأمطار، وقال «تم تحديد موقع جار العمل على تخطيطه بعد أن أقر من قبل مجلس المنطقة ليكون مركزا حضاريا لمعالجة السيول التي تهدد قرى الجهو، القائم، الحرجة، ردش ومحبوبة».

جي بي سي نيوز