أخبار عاجلة

معهد التمويل: صدمة كورونا تعمق جراح الاقتصاد العالمي في 2020

مباشر - سالي إسماعيل: خفض معهدل التمويل الدولي مرة أخرى تقديراته بشأن أداء الاقتصاد العالمي خلال العام الجاري، مع الإشارة إلى أن صدمة "كوفيد-19" أسوأ من الأزمة المالية العالمية في عام 2009.

وقال معهد التمويل الدولي في تقرير حديث صادر أمس الخميس، إنه قرر تعديل تقديراته للناتج المحلي الإجمالي بالخفض إلى انكماش بنحو 2.8 بالمائة خلال عام 2020 مقارنة مع التوقعات السابقة التي كانت تشير لانكماش بنسبة 1.5 بالمائة.

ويُعد ذلك بمثابة تحول حاد عند المقارنة مع التقديرات الصادرة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2019، والتي كانت تشير إلى نمو الاقتصاد العالمي بنحو 2.6 بالمائة.

ويعني ذلك أن صدمة فيروس "كوفيد-19" أسوأ بشكل كبير من تلك التي خلفتها الأزمة المالية العالمية في عام 2009 عندما تراجع الناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 2.1 بالمائة.

ويتوقع المعهد الدولي أن يكون هناك انكماشاً اقتصادياً أكبر ظهوراً في الأسواق الناشئة هذا العام.

وتقوم هذه التوقعات على افتراض تحقيق الاستقار والتعافي الجزئي خلال النصف الثاني من العام الجاري، وهي فرضية تخضع لمخاطر سلبية.

وبموجب هذا الافتراض، فإن التدفقات الرأسمالية سوف تتعافى كذلك في النصف الأخير من عام 2020، وبخلاف ذلك فإن التدفقات ستشهد ضعفاً كبيراً بحلول نهاية العام مقارنة مع عام 2019.

ويتوقع المعهد الدولي أن ينمو الصين بنسبة 2.1 بالمائة خلال العام الجاري، في حين يتوقع انكماش اقتصاد الولايات المتحدة واليابان ومنطقة اليورو هذا العام بنحو 3.8 بالمائة و4.2 بالمائة و5.7 بالمائة على الترتيب.

وأوضح معهد التمويل أن النمو في الأسواق الناشئة كان ضعيفاً حتى قبل أن يتحول "كوفيد-19" إلى أزمة، كما نتوقع أن تسجل هذه الاقتصادات باستثناء الصين انكماشا بنحو 2.6 بالمائة خلال عام 2020.

ووفقاً للتقرير، فإن صدمة "كوفيد-19" تسببت في توقف مفاجئ في التدفقات الرأسمالية إلى الأسواق الناشئة.

وأوضح معهد التمويل أن أول ثلاثة أشهر من العام الجاري شهد أكبر تدفقات نقدية خارجة في المحافظ الاستثمارية الأجنبية للأسواق الناشئة على الإطلاق، متجاوزة أسوأ مستوى مسجل إبان الأزمة المالية العالمية.

ومن المتوقع أن تبلغ التدفقات الأجنبية إلى الأسواق الناشئة 444 مليار دولار في مجمل عام 2020، وهو أقل بشكل حاد عند المقارنة مع التدفقات البالغة 937 مليار دولار في عام 2019، وفقاً لمعهد التمويل.

ويأتي هذا التباطؤ في التدفقات النقدية للأسواق الناشئة مدفوعاً بصدمة الكورونا على النمو الاقتصادي العالمي ومعنويات المخاطرة بالإضافة إلى هبوط السلع الأساسية.

وعلى صعيد آخر، يعتقد معهد التمويل أن أسواق النفط العالمية تواجه أكبر هبوط في الطلب على الخام في عقود، مع الإشارة إلى أن الضغوط الهبوطية على الأسعار قد تستمر في الأشهر المقبلة.

ويُقدر تراجع الطلب على النفط بنحو 20 بالمائة في غضون الشهرين الماضيين، وسط عمليات الإغلاق الواسعة وحظر السفر.

وبالنسبة لإجمالي العام، فمن المتوقع تراجع الطلب على الخام بنحو 6 ملايين برميل يومياً، بما يعادل حوالي 6 بالمائة من الاستهلاك العالمي.

مباشر (اقتصاد)

مباشر (اقتصاد)