أخبار عاجلة

وزيرة الصحة: أهالي «ضحايا رابعة» رفضوا تشريح الجثث

وزيرة الصحة: أهالي «ضحايا رابعة» رفضوا تشريح الجثث وزيرة الصحة: أهالي «ضحايا رابعة» رفضوا تشريح الجثث
قال مسؤولون في نقابة الأطباء إن الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، أبلغت الدكتور خيري عبد الدايم، نقيب الأطباء، بأن معظم أهالي ضحايا فض رابعة العدوية التي وجدت جثثهم بمسجد الإيمان، رفضوا تحويل ذويهم إلى المستشفيات أو المشرحة لكتابة تقرير الطب الشرعي، ولاستخراج تراخيص الدفن، ومارسوا ضغوطا واسعة لتسلم جثث ذويهم لدفنها، دون خضوعها للطب الشرعي. وأوضح أحمد لطفي، عضو مجلس النقابة، أن نقيب الأطباء اتصل بـ«الرباط»، الخميس، لسرعة إعداد تقارير الطب الشرعي لدفنها، فاشتكت له الوزيرة من أن الأهالي رفضوا نقلها للمستشفيات ويضغطون لمنع ذلك. وأضاف فى بيان للنقابة الجمعة: «الجثث الموجودة خارج المستشفيات، داخل مسجدي الإيمان والسلام وغيرهما، والتي لم يتم نقلها لمستشفيات واجهت مشكلة استخراج تصاريح الدفن، لعدم وجود تقرير طب شرعي، محملاً وزراة الصحة مسؤولية نقل الجثث من أماكنها إلى المستشفيات وأنهم واجهوا تراخيا في ذلك»، وأضاف «أن معظم أهالي الضحايا كان همهم الأول هو استخراج أي تصريح دفن، بأي سبب للوفاة، لسرعة الدفن، خاصة من كان خارج الثلاجات». واستطرد: نقابة الأطباء تدخلت لمحاولة حل هذه الإشكالية، بالتواصل مع مجموعة من أساتذة الطب الشرعي من مختلف الجامعات، الذين تطوعوا من قبل في أحداث مشابهة لفحص الجثث، وكتابة تقرير طب شرعي موقع من لجنة ثلاثية، وعلى ورق النقابة، ومختوم بختم النقابة كنوع من التوثيق وحفظ حقهم، وبالفعل تحرك الأطباء وذهبوا لمسجد الإيمان، ولكن كانت معظم الجثث قد استخرجت تصاريح الدفن بالصورة السابقة، ورفض معظم الأهالي إعادة الفحص توفيرا للوقت. وقال الدكتور أحمد حسين، عضو مجلس النقابة عن تيار الاستقلال، إنه تواصل مع مها المأمون، حقوقية في مجموعة «لا للمحاكمات العسكرية»، تواجدت داخل مسجد الإيمان، والتي بدورها أكدت له أن الحقوقيين وعّوا الأهالي بضرورة تشريح جثمان ذويهم، إلا أن بعضهم طلبوا أخذ جثث ذويهم، وأن مفتشي الصحة حضروا واتفقوا معهم على عمل تقارير ظاهرية مثل التي تمت كتابتها خلال أحداث بورسعيد. وأضاف لـ«المصري اليوم»: أن نقيب الأطباء اتصل هاتفياً بوزيرة الصحة، لسرعة نقل الجثمانين للمشرحة لمنع تعفنها، فردت الوزيرة بأن الجثث كثيرة، ومن المهم تسليم الجثث للأهالي لدفنهم بسرعة، لكن عرضها على الطب الشرعي يحتاج إلى وقت. وعندما طرح عليها النقيب الاقتراح الذي وافق عليه النائب العام، بنقل الجثث لمشارح المستشفيات، قالت إنها حاولت ذلك فعلا، وجهزت عربات الإسعاف ، لكن الأهالي رفضوا في نفس السياق  حمَّل مسؤولو النقابة، خلال مؤتمر صحفي بعنوان: «مشاهدات أعضاء مجالس النقابة على أحداث فض اعتصامي (رابعة والنهضة)»، عقد بدار الحكمة، الخميس، الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة، مسؤولية التقصير في إجلاء الجرحى والمصابين في فض الاعتصامات، مؤكدين تحويلها إلى لجنة «التأديب» بنقابة الأطباء قريباً، لمخالفتها قواعد وآداب مهنة الطب فى الانحياز إلى المصابين، وعلاج كل المصريين، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية. وقال الدكتور جمال عبدالسلام، الأمين العام للنقابة، إن أعداد الوفيات والمصابين غير مؤكدة حتى الآن، وهناك تضارب حولها، بسبب عدم تمكن مرفق الإسعاف والأطباء من الدخول، خلال الاشتباكات، لإجلاء المصابين. وأضاف: «قمت بإجراء اتصال هاتفي بالدكتور محمد سلطان، مدير مرفق الإسعاف، والذي بدوره أكد لنا أن قوات الأمن تمنع عربات الإسعاف من الوصول، لإجلاء المصابين، وأن هذه المحادثات بيننا مسجلة». وهاجم «عبدالسلام» وزيرة الصحة، مشيراً إلى أن النقيب قام بالاتصال بها أكثر من 20 مرة، وكان حديثها أن المعتصمين هم من يطلقون الرصاص على عربات الإسعاف. وتابع: «سنحول الوزيرة إلى لجنة تأديب النقابة في أقرب وقت، بسبب تقاعسها في إجلاء المصابين، وتراخيها الشديد في مواجهة الحدث، وهو ما جعل هناك تضارباً فى أرقام القتلى والمصابين».                                  

SputnikNews