أخبار عاجلة

تحليل.. تفاؤل مُرتقب ببورصات الخليج عقب اكتشاف الغاز السعودي

مباشر- محمود جمال: توقع محللون لـ"مباشر" أن تشهد بعض اسواق الخليج خلال جلسة اليوم الاحد ارتفاعات طفيفة تفاعلا بالاعلان عن اكتشافات غاز جديده بالسعودية رغم الترجيحات بهبوط مرتقب للاسواق خلال الاسبوع تزامنا مع انخفاض الاسهم العالميه والنفط مع عوده مخاوف كورونا.

وبنهاية جلسة الخميس الماضي أغلقت أغلب أسواق الخليج على ارتفاع، فيما سجلت الأسهم الأمريكية أسوأ أداء يومي في 3 أسابيع، وهوت النفط بأكثر من 1%.

كانت اللجنة العُليا للمواد الهيدروكربونية في المملكة العربية ، أعلنت عقب اجتماعها الخميس الماضي برئاسة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، خطط تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية. ويعد الحقل أكبر حقول للغاز غير المصاحب غير التقليدي يتم اكتشافه في المملكة حتى الآن.

وقال إبراهيم الفيلكاوي المستشار الاقتصادي إن اسواق المال الخليجية على موعد مع هبوط خلال الاسبوع وسط الهبوط العالمي للنفط. 

وأشار إلى إن الاكتشاف الجديد بالسعودية قد تنعكس إيجابا على اداء السوق السعودي، مضيفا إن تلك الانباء من شانها تنشيط اسهم شركات القطاع وعليها مدرجه بالسوق السعودي وفي مقدمتها سهم أرامكو والتي ستساهم بور رئيسي في تطوير الحقل ذاته.

أعلنت شركة الزيت العربية السعودية "أرامكو السعودية" عن حصولها على الموافقة على تطوير حقل الجافورة العملاق في المنطقة الشرقية،  وسيتم تطوير الحقل وفقًا لمنظومة حَوكمة الشركة.

وأكد إبراهيم الفيلكاوي إن الاسواق الخليجية ككل تنتظر التراجع ولاسيما سوق بالسوق الكويتي الذي اعلن عن ثلاثة أيام اجازه رسميه.  أعلنت بورصة الكويت أنها ستُعطل أعمالها لمدة 3 أيام بدءاً من يوم الأحد المُقبل 24 فبراير الجاري حتى الثلاثاء 26 من الشهر ذاته؛ بمناسبة العيد الوطني ويوم التحرير.

ورجح الفيلكاوي أن يتجه المستثمرين بالسوق الكويتي إلى التسيل والاحتفاظ بالكاش حتى انتهاء الاجازه مع الترقب لاي تطورات عالميه تخص واسعار النفط.

حروب اقتصادية 

ومن جانبه، توقع محمد دشناوى خبير أسواق المال أن تبدء الأسواق الخليجية الاسبوع الجاري على تراجع، موضحا أن الطموحات التي ظهرت فى منتصف الاسبوع الماضي وانتشيت من خلالها أسعار البترول عالميا وذلك على اثر تباطؤ فيروس كورونا عالميا.

وأشار إلى أن ذلك خلق حالة من التفاؤل الأسبوع الماضي بجانب انخفاض مخزون أمريكا من النفط مما دفع لخلق موجة التفاؤل، لافتا إلى أن حالة التفاؤل بدأت فى الانحسار مع النتائج السلبية للاداء الاقتصادي الامريكي وبجانب التباطؤ المتوقع للاقتصاد الهندي بصورة غير متوقعة بجانب معاناة السوق الصيني بسبب الفيروس.

وقال إن هناك عوامل أخري تنذر بهذا التراجع المرتقب هذا الأسبوع بعد جلسة الاحد التي قد تشهد ارتفاعات طفيف وأبرزها عودة مناوشات فى الحروب الاقتصادية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.

وأما عن بورصة الكويت، رجح محمد دشناوي أن تشهد تراجعات طفيفة أيضا خلال الأسبوع الجاري، إلا إنه أشار إلى أن تلك البورصة على موعد مع الصعود على المدى المتوسط حتى تنفيذ ترقيتها على قيد فى المؤشرات العالمية والتي ستدعم قطاع البنوك الذي منتظر قدوم سيولة قوية بجانب الاداء الحالي الجيد له.

وأما عن آثر الاكتشافات الجديدة فى تحسن الاوضاع الاقتصادية، فقال "دشناوي" أعتقد بأنها ستكون ذات انعاكس إيجابي طفيف للغاية نظرا لزيادة المعروض من النفط ورغبة أوبك فى تخفيض اخر فى الامداد للمحافظة على الاسعار.

التفاؤل الحذر

وعلى ذات الصعيد، أكد الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه إم إس للاستثمار لـ"مباشر" إن  اكتشاف حقل الجافورة سيعد حالة التفاؤل الحذر للأسواق الخليجية على رغم ازدياد حدة المخاوف تجاه فيروس كورونا.

وأشار إلى أن الأسواق تمر بمرحلة تذبذب في ظل ظهور تأثير الفيروس الصيني علي معظم القطاعات وخاصة قطاع البتروكيماويات بالخليج حيث تعتبر الصين المستهلك الثاني الاكبر للنفط عالميا، وأيضا عودة توترات الحرب التجاريه بين الصين وأمريكا إضافة إلى انتهاء موسم ظهور نتائج أعمال العام الماضي تباعا، والتي جاء البعض منها دون المتوقع.

وعن السوق السعودي من الناحية الفنية، أشار إلى أن مؤشر السوق "تداول" ارتد السوق من مستويات 7800 نقطة، التي ارتد منها منتصف الربع الاخير العام الماضي وتعتبر نقطه دعم قويه، يظهر فيها المشتري بقوع دافعا المؤشر للارتداد من هذا المستوي مستهدفا المستوي المحوري 8000 نقطة.

ولفت إلى أن الثبات فوق نقطه ارتكاز محورية حتي نهايه الاسبوع يعزز من اعتمادها كدعم ويؤهل المؤشر لاعادة اختبار مستويات 8200 ثم 8500 نقطة مرة أخري، الفشل في الارتكاز عليها تظل مستويات 8000 نقطة مقاومة حتي ينجح قوة شراءيه بالدفع لاختراقها والثبات فوقها.

بناء مراكز

وقال رائد دياب نائب رئيس إدارة البحوث والاستراتيجيات الاستثمارية في كامكو إنفست لـ"مباشر" إن الحذر يستمر في الأسواق الإماراتية مع عزوف المستثمرين على بناء مراكز جديدة على وقع المخاوف من تداعيات فيروس كورونا المستجد في الصين على ثاني أكبر في العالم وعلى معدلات النمو الاقتصادي العالمي.

وتوقع أن تتأثر الشركات الكبرى بتلك الأزمة بشكل كبير وتراجع أرباحها مع استمرار القلق حيال ذلك الفيروس الذي من شأنه أن يحد من القوة الشرائية في الأسواق مع تراجع أسعار النفط في الآونة الأخيرة.

وذكر أن كبرى المؤسسات العالمية توقعت بتراجع الطلب على النفط خلال الربع الأول من العام 2020، الأمر الذي سيؤثر سلبا على اقتصادات المنطقة. 

ورجح استمرار الضغوط على القطاع العقاري حيث تراجعت أرباح شركاته في العام 2019 مقارنة بالعام 2018 وذلك نتيجة انخفاض المبيعات ووفرة المعروض. من المرجح استمرار التذبذبات والحذر في الفترة القادمة لحين ظهور حوافز ومستجدات جديدة.

مباشر (اقتصاد)