أخبار عاجلة

"تلاعب الكورونا بالأسواق" أهم الأحداث العالمية اليوم

"تلاعب الكورونا بالأسواق" أهم الأحداث العالمية اليوم "تلاعب الكورونا بالأسواق" أهم الأحداث العالمية اليوم

مباشر - سالي إسماعيل: "الكورونا تتحكم في معنويات المستثمرين التي قد لا تبدو عقلانية على الإطلاق"..هذه العبارة تلخص حال الأسواق العالمية بنهاية تعاملات اليوم الخميس.

ومن عدم اليقين إلى التفاؤل، يتحرك المستثمرون في كافة الاتجاهات، البعض يتدافع نحو الأصول الخطرة مع تكهنات احتواء الكورونا، في حين يتكالب آخرون على أصول الملاذ الآمن مع عدم اليقين بشأن الأثر الاقتصادي المحتمل جراء الفيروس الصيني.

وتكشف المستجدات المتعلقة بالكورونا عن مزيج من التطورات بعضها إيجابي، حيث أن عدد الحالات المكتشف إصابتها حديثاً يواصل التراجع لليوم الثالث على التوالي في حين أن البعض الآخر سلبياً في ضوء تزايد عدد الوفيات يوماً بعد يوم.

ويقوم البنك المركزي في الصين باتخاذ تدابير تحفيزية لدعم الاقتصاد، حيث خفض معدلات الفائدة على القروض متوسطة الآجل، في خطوة تحدث للمرة الأولى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ومع ذلك، في المقابل تتزايد التحذيرات من التداعيات السلبية على الصين وعلى التعافي العالمي المتوقع، حيث تعتقد دراسة حديثة أن الكورونا قد تمحو 1.1 تريليون دولار من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

كما يشككك الاتحاد الأوروبي في إمكانية تعافي الاقتصادات الكبرى داخل منطقة اليورو بفعل انتشار فيروس الكورونا.

وفي خطوة مدفوعة بمخاوف الأثر الاقتصادي الذي قد ينجم عن الكورونا، قرر البنك المركزي في إندونيسيا خفض معدل الفائدة في البلاد بمقدار 25 نقطة أساس.

وفي البداية، استجابت الأسهم الآسيوية إلى التطورات الإيجابية على صعيد الكورونا، لترتفع الأسهم اليابانية بنهاية الجلسة بعد أن لامست أعلى مستوى في أسبوع وسط الجلسة.

كما أن الأسهم الصينية قفزت بأكثر من 2 بالمائة، لتستفيد بشكل واضح من قرار خفض الفائدة من جانب البنك المركزي.

وفي بيانات صادرة اليوم، صعدت القروض الجديدة للبنوك في الصين إلى مستوى قياسي جديد خلال الشهر الأول من العام الجاري، مع خفض تكاليف الاقتراض لدعم الاقتصاد المتهالك بسبب الفيروس.

لكن هذا التفاؤل انعكس سلباً على بعض عملات الملاذ الآمن مثل الين الياباني، حيث تجاوز الدولار الأمريكي مستوى 112 ين يابانياً لأول مرة في 10 أشهر خلال تعاملات اليوم مع حقيقة ضعف الأداء الاقتصادي في البلاد.

بينما على صعيد آخر، يشهد الدولار الأمريكي قفزة حادة دفعته للصعود إلى أعلى مستوياته في حوالي ثلاثة أعوام مع حقيقة أن الورقة الخضراء باتت تحمل بعض خصائص الملاذ الآمن في أوقات الاضطرابات.

لكن على الجانب الآخر من الأصول الخطرة، انتقلت الأسهم الأمريكية وكذلك البورصات الأوروبية، إلى صفوف الخاسرين في جلسة اليوم لتتراجع المؤشرات من المستويات القياسية التي سجلتها بالأمس مع موجة بيعية مفاجئة داخل "وول ستريت".

وفي رحلة البحث عن الأمان، اتجه بعض المستثمرين إلى الملاذات الآمنة، حيث تزاحم البعض على حيازة سندات الخزانة الأمريكية ما دفع العائد على تلك الديون إلى الهبوط قرب أدنى مستوى في تاريخها.

وابتعد المستثمرون عن حيازة الذهب في وقت مبكر من التعاملات، قبل أن يحدث حالة من التحول في المعنويات في وقت لاحق ليشهد المعدن الأصفر مكاسب ملحوظة اقتربت من 10 دولارات في وسط التعاملات قبل أن يسجل أعلى تسوية منذ فبراير/شباط 2013.

ورغم مخاوف الكورونا التي لا تزال تلوح في الأفق، إلا أن أسواق النفط شهدت مكاسب وصلت إلى 1 بالمائة مع اضطرابات قد تؤدي لتشديد المعروض من الخام في السوق إضافة إلى ارتفاع دون التوقعات للمخزونات الأمريكية مع استقرار الإنتاج النفطي عند مستوى قياسي.

وفي تقلبات واضحة، يتحول أداء الأصول المشفرة، والتي اتخذها المستثمرون مؤخراً كملجأ آمن في أوقات عدم اليقين، بين المكاسب تارة والخسارة تارة أخرى.

لكن تسجيل أداء داخل النطاق الأحمر كان من نصيب العملات الافتراضية اليوم؛ بفعل مخاوف المستثمرين من تشديد الحكومات قبضتهم على هذا السوق الرقمي.

مباشر (اقتصاد)