مباشر: تواصل عملة زيمبابوي خسائرها القوية التي تجاوزت 20 بالمائة أمام الدولار منذ بداية العام الجاري، مع الأزمة الاقتصادية التي تعانيها الدولة الإفريقية.
وتسبب التأثير السلبي للانكماش الاقتصادي والتضخم الجامح في فجوة آخذة في الاتساع بين الأسعار الرسمية وأسعار السوق السوداء للعملة، على الرغم من أن زيمبابوي لديها واحدة من أعلى معدل الفائدة في العالم.
وضعف الدولار الزيمبابوي بأكثر من 20 بالمائة هذا العام في السوق السوداء إلى 28.7 دولار زيمبابوي لكل دولار أمريكي، وفقاً لموقع "ماركت ووتش .زد دابليو" المحلي.
في المقابل، يرتفع سعر الصرف الرسمي بنسبة 60 بالمائة تقريبًا عند 17.7 دولار زيمبابوي لكل دولار أمريكي.
وقرر صانعو السياسة تثبيت معدل الفائدة الرئيسي في الدولة الواقعة في جنوب قارة إفريقيا عند 35 بالمائة أمس الإثنين في محاولة لكبح التضخم الذي كان على الأرجح أعلى من 500 بالمائة في نهاية عام 2019.
وصرح محافظ البنك المركزي "جون مانجوديا" أمس الإثنين بأن التضخم سوف يتباطأ على الأرجح إلى 50 بالمائة بحلول نهاية عام 2020.
وفي العام الماضي، تراجع الناتج المحلي الإجمالي في زيمبابوي بأكثر من 6 بالمائة.
في حين انتشرت الفوضى في سوق الأوراق المالية حيث ارتفع مؤشر الأسهم الرئيسي في هراري بنسبة 69 بالمائة منذ نهاية عام 2019 مع اندفاع المستثمرين للأصول الخطرة المحظور عليهم نقل الأموال إلى الخارج بسبب ضوابط رأس المال لحماية مدخراتهم من التضخم.
وأعادت زيمبابوي تقديم الدولار المحلي في أوائل عام 2019 بمعدل مبدئي قدره 2.5 دولار زيمبابوي لكل دولار أمريكي.
وعانت البلاد من ندرة في العملات الأجنبية لسنوات ولم تتفاقم الأزمة إلا منذ إجبار الرئيس السابق روبرت موغابي على الخروج من السلطة في عام 2017.
