أخبار عاجلة

«الجزيرة».. محطة لا تشتعل ولكنها تساعد على الاشتعال

«الجزيرة».. محطة لا تشتعل ولكنها تساعد على الاشتعال «الجزيرة».. محطة لا تشتعل ولكنها تساعد على الاشتعال

كتب : رضوى هاشم تصوير : هشام محمد الخميس 15-08-2013 04:20

من جديد عادت قناة «الجزيرة» القطرية لممارساتها المشبوهة فى نقل الأحداث بصورة مخالفة للحقيقة، وبطريقة تحريضية، تسببت فى سقوط عشرات الجرحى والمصابين الذين زعمت القناة أنهم وصلوا إلى 2200 قتيل دفعة واحدة، وإصابة 10 آلاف شخص، حيث بدأت بالإعلان عن وفاة 5 وإصابة العشرات، ثم زعمت أن حصيلة القتلى تعدت الـ120 قتيلا برصاص حى أطلقته قوات الشرطة على «المتظاهرين السلميين»، على الرغم من تكذيب الصورة التى تنقلها القناة من المستشفى الميدانى والتى ظهر بها 5 قتلى فقط بل وتحرك بعض الحالات المصابة التى ادعت القناة أنهم قتلى، إلا أنها رفعت الرقم بشكل مفاجئ إلى 2200 قتيل و10 آلاف مصاب قبل أن تنتبه إلى صعوبة تصديق الرقم وقامت بتقليل العدد إلى 300 قتيل و700 مصاب.

الأكاذيب لم تتوقف عند الأرقام ولكنها تطرقت إلى قصص الوفاة، حيث قال مراسل القناة فى اعتصام «النهضة» إن جرافة دهست سيدة ورضيعها داخل إحدى الخيمات بعد فض الاعتصام، ولم يبرر المراسل أسباب وجودها داخل الخيمة على الرغم من خلو الميدان من المتظاهرين تماما كما ادعى، ولم يذكر ما تناقلته بقية القنوات عن إطلاق النيران من قبل من ادعت القناة أنهم «محاصرون» داخل مبانٍ تابعة لجامعة القاهرة، كما نفى وجود أى أسلحة مع المعتصمين بل زعم أن «قوات الأمن تقبض على المتظاهرين رغم تأمينهم وأن هناك استهدافا للصحفيين لمنعهم من نقل الحقيقة». وتحولت القناة إلى مركز لتحريك جموع المتجمهرين، إذ بثت عبر إشارة «عاجل» دعوات تحالف «دعم الشرعية» للاعتصام فى محيط مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، كما نقلت بما يخالف الحقيقة ما سمته «احتشاد الآلاف أمام مبانى المحافظات بمختلف أنحاء الجمهورية». أما عن الضيوف فحدث ولا حرج، جميع ضيوف القناة من التيارات المناصرة للإخوان والأحزاب الموالية لهم والذين راحوا يحثون أنصارهم على الخروج للشارع عبر دعوات عاطفية تزعم «استهداف الأطفال والرضع والنساء بغازات سامة وإشعال للنيران فى المستشفى الميدانى بالنهضة».

من جانبهم، اعتبر عدد من خبراء الإعلام أن قناة «الجزيرة» القطرية تنقل الأحداث بطريقة تخدم أهداف حليفها الأول وهو تنظيم «الإخوان» ولو كان الثمن هو إحراق ، مشيرين إلى أن القناة «فقدت صوابها وأصبح هدفها إعادة الإخوان للحكم بأى طريقة».

قال الدكتور صفوت العالم، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة: «إن قناة (الجزيرة) تعاملت بانتقائية غير مسبوقة فى تناولها للأخبار وفى تغطيتها للاشتباكات بل حتى فى اختيارها للضيوف من جبهات وأحزاب وتيارات موالية للجماعة والذين راحوا يتباكون على الشهداء الذين وصلت أعدادهم إلى المئات -على حد زعمهم- داعين إلى (الجهاد) عبر شاشة الجزيرة غير مبالين بالشباب الذين يستجيبون لمثل تلك الدعوات الزائفة».

وأضاف «العالم» أن «من الأكاذيب التى بثتها القناة خلال الساعات الأولى من فض الاعتصام وجود استهداف لكل من يحمل كاميرا ووصل بهم الشطط إلى القول بأن الطائرات المروحية تستهدف المصورين، إلى جانب أكذوبة جرف الآلات العسكرية لسيدة ورضيعها داخل إحدى خيام النهضة على الرغم من أن كل القنوات رصدت حرص قوات الأمن على النساء والأطفال بشكل خاص وتزويدهم بواقيات الغاز».

من جهته دعا الدكتور حسن عماد مكاوى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى «إغلاق القناة وقطع إشارة البث عنها لتهديدها الأمن القومى المصرى بما تبثه من شائعات وأكاذيب مخالفة للحقيقة هدفها إحراق مصر».

وقال «مكاوى»: «نحن ضد إغلاق أى قناة بقرار إدارى، ونعتبر ذلك تهديدا لحرية الرأى والتعبير ولكن ما تفعله قناة الجزيرة هو من قبيل محاولات إحداث فتنة وإشعال الأوضاع بطريقة واضحة لا يختلف عليها اثنان.

DMC