الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يدشن أول مكتب بالسعودية لخدمة الخليج
الرياض – مباشر: افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة بالسعودية عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ورئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (إيفاد) جيلبير أنغبو، اليوم الأربعاء، أول مكتب اتصال لـ "إيفاد" في مدينة الرياض؛ لخدمة منطقة الخليج العربي.
وقالت وزارة البيئة والمياه والزراعة، إن تدشين مكتب الاتصال الجديد يعزز شراكة الصندوق والحوار والتعاون مع دول الخليج العربي الأعضاء في الصندوق، والمؤسسات المالية الرئيسة التابعة لها، والقطاع الخاص، والمؤسسات الأخرى، ومراكز الأبحاث.
وأضافت الوزارة، أن الصندوق سيساعد في زيادة الوعي في الحد من الفقر والجوع، وتعزيز الأمن الغذائي والتنمية الريفية في العالم العربي، وتيسير تبادل المعرفة وتنفيذ البرامج الإقليمية لمساعدة دول الخليج على مواجهة شواغل الأمن الغذائي.
وفي هذا السياق، قال وزير البيئة والمياه والزراعة السعودي، إن افتتاح مقر مكتب الصندوق الدولي للتنمية الزراعية للعلاقة مع دول الخليج العربية في الرياض سيعزز الشراكة والتعاون بين المملكة والدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي، ومؤسساتها الإنمائية والمالية.
وأضاف عبدالرحمن الفضلي، أن الصندوق سيسهم في توسيع برامج الصندوق وتعزيز التعاون مع القطاع الخاص، وتسهيل تنفيذ البرامج الإقليمية التي تهتم بالأمن الغذائي بما في ذلك المساعدة التقنية وبناء القدرات.
وأكد الفضلي، أن المملكة تولي اهتمامها وحرصها على دعم الصندوق؛ ليتمكن من تحقيق أهدافه ورسالته، حيث رفعت مؤخراً نسبة المساهمة في موارد الصندوق بنسبة 10 بالمائة، تأكيداً للشراكة المستمرة من أجل التنمية الزراعية والتحول الريفي الشامل المستدام لمكافحة الفقر والجوع وتحقيق الأمن الغذائي، ودعم التنمية الزراعية وتحسين مستوى معيشة السكان.
وأكد الوزير، أن الدعم المتواصل لجهود "إيفاد" يأتي ضمن السياسات والاستراتيجيات التي تعمل عليها حكومة خادم الحرمين الشريفين، والتي تهدف إلى التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية والإقليمية الشريكة ومن ضمنها الصندوق الدولي للتنمية الزراعية.
ومن جانبه، قال رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية جيلبير أنغبو، إن افتتاح المكتب يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة في الأمن الغذائي.
واختار "إيفاد" المملكة مقراً لمكتب اتصال دول الخليج العربي؛ لوجود مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وباعتبار مناسبة انعقاد قمة مجموعة العشرين في الرياض في 2020، فرصة جيدة للصندوق تؤهله للمشاركة في المناقشات والتقدم في دعم صغار المزارعين.
ويعمل الصندوق على متابعة مشروع المساعدة التقنية المستردة التكاليف الذي ينفذه في السعودية منذ فبراير/ شباط 2018 بمشاركة وزارة البيئة والمياه والزراعة؛ لدعم تحقيق الأهداف المستدامة في الأمن الغذائي.
وتبلغ تكلفة هذا المشروع في منطقة جازان نحو 1.17 مليون دولار، لتعزيز إنتاج محاصيل البن والمانجو في المدرجات الزراعية، من خلال إنشاء 60 مزرعة نموذجية للبن العربي، و10 مزارع نموذجية للمانجو، ويستفيد منه نحو 30 ألف من صغار المزارعين، فضلاً عما يوفره من فرص تدريب وتوظيف للسعوديين.
وساهمت السعودية بـ 485.78 مليون دولار في الموارد العادية التراكمية للصندوق، وتعتبر من الجهات المانحة الرئيسة التي تستأثر بنحو ثلثي إجمالي المساعدة الإنمائية الرسمية العربية.
ويعتبر الصندوق الدولي للتنمية الزراعية، وكالة مختصة تابعة للأمم المتحدة، تستثمر في تحويل المناطق الريفية للحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي، ويعمل في المناطق الريفية النائية في البلدان النامية، حيث يتركز الفقر، ويستثمر في أكثر الناس فقراً وتهميشاً لخلق فرص لانتشالهم من الفقر.
ترشيحات:
السوق السعودي يواصل ارتفاعه للجلسة الرابعة..رغم خسائر أرامكو
العمل السعودية: تطبيق المرحلة الـ14 لبرنامج حماية الأجور فبراير 2020
