أخبار عاجلة

تحليل.. بورصات الخليج تتحسس خُطاها ترقباً لاتجاه "السعودي"

من: محمود جمال 

مباشر: توقع محللون لـ"مباشر" أن تواصل بورصات الخليج الأداء المتباين بنهاية جلسة الأربعاء مع الترجيحات أن تتجه سيولة الصناديق إلى اقتناص الفرص بالسوق السعودي الذي سيشهد إدراج عملاق النفط "أرامكو".

وفي نهاية جلسة أمس الثلاثاء تراجعت أغلب الأسواق الخليجية مع سيطرة الحذر والترقب على أداء المتداولين.

وأعلنت شركة السوق المالية (تداول)، عن إدراج وبدء تداول أسهم شركة الزيت العربية السعودية (أرامكو السعودية) بدءاً من اليوم الأربعاء، وذلك بعد أن جمع الطرح من المؤسسات والأفراد نحو 25.6 مليار دولار، وتحديد السعر النهائي للسهم عند 32 ريالاً.

فاقت التوقعات

وتوقع الرئيس التنفيذي لمجموعة إيه إم سي للاستثمار لـ"مباشر" أن تستكمل الأسواق الخليجية الأداء المتباين في ظل اتجاه الأنظار إلى إدراج عملاق النفط السعودي.

وأوضح محمود شكري أنه مع اكتمال الاكتتاب للطرح الأولي التاريخي لأكبر شركة بالعالم ونجاحه في اجتذاب سيولة فاقت 440 مليار ريال سعودي بنسبة تغطية تخطت 450 بالمائة.

وأشار إلى أن ذلك يؤكد ثقة قطاع المتعاملين والصناديق والمؤسسات في سوق المال والرهان على عملاق الذهب الأسواق في العالم "أرامكو".

وأكد أن نسبة التغطية الكبيرة سيكون لها أثر كبير في التداولات على السهم خاصة في أولى جلساته، فمع نسبة التخصيص نجد أن معظم الصناديق تتجه لاستكمال مستهدفاتها من المساهمة، ولعل سعر التداول الذي حدده مدير الطرح حول 32 ريالاً، سيشهد مضاربات عالية في أولى جلساته.

وتوقع أن يشهد السهم ارتفاعات في "أولى جلساته"؛ ما يجذب فئة جديدة من المستثمرين، مرجحاً أن تحدث ضغوط بيعية في" الأسابيع الأولى" من قبل الصناديق والمؤسسات، نتيجة نسبة التغطية التي فاقت التوقعات.

وأشار إلى أنه قد تستمر الضغوط البيعية، حتى رد فائض الاكتتاب؛ ومن ثم استقرار السهم، وانخفاض نسبة المضاربة عليه.

وأضاف أن مع نسبة سهم أرامكو في المؤشر السعودي، نجد أنه سيعول عليه الكثيرون في صعود المؤشر إلى مستويات 9000 واستقراره فوقها، حيث شهد السوق تبايناً في الأشهر الأخيرة نتيجة الطرح العملاق وفي انتظار نتائج الطرح.

Image result for Dubai Financial Market

ولفت إلى أنه قبيل تداول سهم "أرامكو" شهدت الأسواق الخليجية تبايناً مع ترقب شديد، حيث إن اليوم الأول لتداول عملاق النفط، ومع تباين الآراء نجد لهذا أثره السلبي الواضح على أداء معظم الأسواق في المنطقة.

وأكد أنه مع قرب ظهور نتائج أعمال معظم شركات الأسهم القيادية. نجد أن هناك ترقباً شديداً بالأسواق من صناديق الاستثمار، مشيراً إلى بورصات المنطقة قد تشهد توجهاً إلى إغلاقات متباينة وبالقرب من المستويات الحالية مع بناء مراكز جديدة بالأسهم الكبرى.

وتوقع أن تشهد أيضاً تعاملات الصناديق موجات عالية من المضاربة لحين استقرار سعر "أرامكو" في الأسابيع الأولي من بدء التداول عليه.

ولفت إلى أنه يترقب باقي القطاعات التي تأثرت بفعل سحب جزء كبير من السيولة، محاولة استغلال فائض الطرح في الدخول مجدداً إلى باقي القطاعات.

ولفت إلى أن القطاع العقاري سيكون من أكبر قطاعات المملكة، في انتظار نتائج الطرح، مستغلاً قرار وزارة الإسكان بالموافقة على زياده قروض التمويل العقاري في 2020.

الصناديق السيادية

ومن جانبه، توقع محمد راشد الخبير الاقتصادي حدوث ارتفاع في سوق الأسهم السعودي، مشيراً إلى أنه سيكون هناك حرص كبير من المحافظ الاستثمارية والصناديق السيادية على شراء المزيد من أسهم شركة أرامكو.

وأشار إلى أن الاستثمار في هذا السهم استثمار استراتيجي وليس من أسهم المضاربة ولا سيما بعد إعلان "أرامكو" عن توزيعات نقدية مغرية قريباً من الأرباح المرحلة لديها.

ولفت إلى أن ذلك سيدفع كثيراً من المستثمرين لبيع أسهم أخرى لتوفير سيولة لتجميع أكبر قدر من أسهم شركة أرامكو مما يجعل الأثر النهائي ارتفاع مؤشر السوق السعودي الأربعاء والخميس على الأقل وأيضاً جذب المزيد من السيولة إليه على الأقل في الأجل القصير.

Image result for Abu Dhabi Financial Market

وأكد أن هذا الإدراج الضخم لعملاق النفط السعودي سيحدث نقلة نوعية في البورصة السعودية ويجعلها ضمن أكبر عشر بورصات على مستوى العالم من حيث القيمة السوقية؛ مما يجعلها محطة هامة لجذب الاستثمارات المالية المحلية والدولية.

وأشار إلى ذلك بعد النجاح الذي حققته عملية الاكتتاب حيث بلغ معدل التغطية 465 بالمائة بقيمة سوقية إجمالية للطرح 25.6 مليار دولار مما أهلها لتكون أكبر عملية اكتتاب في السوق الأولى على مستوى العالم لتفوق شركة علي بابا الصينية المقدرة بنحو 25 مليار دولار.

وتوقع ارتفاع سعر سهم شركة أرامكو بنحو 5 بالمائة على الأقل في ظل زيادة الطلب مع انخفاض العرض لحرص الكثير من المستثمرين أفراد ومؤسسات على الاحتفاظ بالسهم لاستثمار طويل الأجل.

ترشيحات:

تحليل.. بورصات الخليج بين مطرقة الترقب وسندان غياب المحفزات

مباشر (اقتصاد)